أندرويد يفوق آيفون: ٥ مميزات مفقودة حتى الآن

لماذا لا يزال أندرويد يُفضّل على آيفون؟ خمس ميزات أساسية تغيب عن أجهزة آبل

تُسيطر هواتف آيفون وأندرويد على سوق الهواتف الذكية العالمية، ولكل منهما جمهوره الخاص وميزاته المميزة. فآيفون يُعرف بتصميمه الأنيق، وواجهته البسيطة، ونظامه الآمن والمغلق، بالإضافة إلى التكامل السلس مع باقي أجهزة آبل، وميزات حصرية مثل iMessage وتحديثات النظام السريعة. لكن، هل هذا يعني تفوق آيفون بشكل مطلق؟ بالطبع لا. فأندرويد، رغم بعض عيوبه، يوفر مرونة وتخصيصًا لا يُضاهى، ويمتاز بمجموعة من المزايا العملية التي تفتقر إليها أجهزة آيفون حتى اليوم، مع اقتراب إطلاق سلسلة آيفون 17، سنستعرض خمس ميزات رئيسية في أندرويد تُبرز تفوقه في بعض الجوانب.

١. إمكانية توسيع الذاكرة الخارجية: مرونة لا تُقاوَم

تُعدّ إمكانية إضافة ذاكرة تخزين خارجية عبر بطاقات microSD من أهم المزايا التي يوفرها أندرويد، والتي تفتقر إليها أجهزة آيفون تمامًا. تبدأ سعات بطاقات microSD من 32 جيجابايت وتصل إلى 1 تيرابايت، مما يُتيح للمستخدمين زيادة مساحة التخزين حسب احتياجاتهم، وهذا يُمثل حلًا اقتصاديًا وعمليًا للغاية، خاصةً مع تزايد حجم الملفات الوسائطية وملفات التطبيقات. فبدلاً من شراء هاتف بسعة تخزين عالية الثمن، يمكن للمستخدم شراء هاتف بسعة تخزين أقل وإضافة بطاقة microSD حسب الحاجة. تُبرّر آبل هذا القرار بسياسة أمان صارمة، معتبرة أن التخزين الخارجي أقل أمانًا واستقرارًا، لكن هذا لا يُغيّر من حقيقة أن هذه الميزة تُقدّم مرونة كبيرة للمستخدمين. كما يُلاحظ أن البعض يعتبر هذه السياسة من آبل طريقة لزيادة الأرباح من خلال دفع المستخدم لشراء هواتف بسعات تخزين أعلى.

التأثير على المستخدمين:

هذه الميزة لها تأثير كبير على المستخدمين، خاصةً أولئك الذين يلتقطون الكثير من الصور والفيديوهات أو يحمّلون العديد من التطبيقات والألعاب. فبدلاً من القلق الدائم بشأن نفاد مساحة التخزين، يمكنهم الاستمتاع بمساحة تخزين إضافية بسهولة وبتكلفة أقل. هذا الأمر يُمثّل فرقًا شاسعًا بالنسبة للطلاب الذين يحتاجون إلى مساحة كبيرة لتخزين الكتب والمواد الدراسية، أو المحترفين الذين يحتاجون إلى تخزين الملفات والوثائق المهمة.

٢. تشغيل تطبيقين في آن واحد: إنتاجية مُضاعفة

تُتيح ميزة "الشاشة المنقسمة" في أندرويد تشغيل تطبيقين في وقت واحد على نفس الشاشة، مما يُعزز الإنتاجية بشكل كبير. يمكن للمستخدم، على سبيل المثال، تصفح الإنترنت أثناء كتابة رسالة بريد إلكتروني، أو مشاهدة فيديو أثناء مراجعة رسائل التواصل الاجتماعي. هذه الميزة موجودة في أندرويد منذ سنوات، ولكنها غائبة تمامًا عن آيفون حتى الآن. يُعزى غياب هذه الميزة في آيفون إلى فلسفة آبل في تصميم واجهة مستخدم بسيطة وسهلة الاستخدام، ولكن من الواضح أن ميزة الشاشة المنقسمة تُضيف قيمة عملية كبيرة للمستخدمين الذين يُدركون أهمية تعدد المهام.

أمثلة على الاستخدامات العملية:

يُمكن استخدام ميزة الشاشة المنقسمة في العديد من المواقف العملية، مثل المقارنة بين منتجين على مواقع التسوق الإلكتروني، أو ترجمة نصوص أثناء القراءة، أو حتى مشاهدة فيديو تعليمي أثناء اتباع الخطوات العملية. هذه الميزة تُسهّل المهام المتعددة وتُحسّن من كفاءة المستخدم.

٣. دعم تعدد المستخدمين: خصوصية مُحسّنة

يُتيح بعض هواتف أندرويد إمكانية إضافة أكثر من مستخدم على نفس الجهاز، مع تخصيص إعدادات وتطبيقات لكل مستخدم. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للعائلات التي تشترك في استخدام هاتف واحد، حيث يُمكن لكل فرد الحصول على مساحة خاصة به، مع إعدادات خصوصية مُحسّنة. أما آيفون فلا يدعم هذه الميزة، ويرجع ذلك غالبًا إلى قيود على الذاكرة العشوائية وسعة التخزين، ولكن يُمكن القول إن هذه الميزة تُضيف طبقة إضافية من الأمان والخصوصية.

أهمية الخصوصية في عالم اليوم:

في ظل التزايد المستمر للقلق بشأن الخصوصية على الإنترنت، تُعدّ ميزة تعدد المستخدمين ميزة أساسية لحماية البيانات الشخصية. فبدلاً من مشاركة نفس الحساب والبيانات مع الآخرين، يُمكن لكل مستخدم الحصول على حسابه الخاص وبياناته الشخصية المُنفصلة.

٤. تنزيل التطبيقات من مصادر خارجية: حرية الاختيار

يُتيح أندرويد للمستخدمين تنزيل التطبيقات من مصادر خارجية، ما يُعرف بـ "Sideloading". رغم تحذيرات جوجل من المخاطر الأمنية المحتملة، إلا أن هذه الميزة تُتيح للمستخدمين حرية أكبر في اختيار التطبيقات التي يرغبون في استخدامها، و الوصول إلى تطبيقات قد لا تكون متوفرة في متجر جوجل بلاي. على النقيض، يفرض آيفون قيودًا صارمة ولا يسمح بتنزيل التطبيقات إلا من خلال متجر App Store. هذا القرار يُبرّره آبل بالحفاظ على أمان المستخدمين وخصوصيتهم، لكن الكثيرين يعتبرونه قيدًا يحد من حرية المستخدم.

المخاطر والمزايا:

من المهم الإشارة إلى أن تنزيل التطبيقات من مصادر خارجية قد يُعرّض المستخدمين لخطر تحميل تطبيقات ضارة أو مصابة بالفيروسات. ولكن، في الوقت نفسه، يُتيح هذا الخيار حرية أكبر للمستخدمين، خاصةً المطورين الذين قد لا يرغبون في نشر تطبيقاتهم على متجر جوجل بلاي لأسباب مختلفة.

٥. إغلاق جميع التطبيقات دفعة واحدة: تحسين الأداء

رغم بساطة هذه الميزة، إلا أنها تُعدّ ميزة عملية للغاية. في أندرويد، يُمكن للمستخدم إغلاق جميع التطبيقات المفتوحة بضغطة واحدة، مما يُساعد على تحسين أداء الهاتف وتوفير طاقة البطارية. أما في آيفون، فلا تزال الطريقة الوحيدة لإغلاق التطبيقات هي سحب كل تطبيق يدويًا لإغلاقه، وهذه العملية تستغرق وقتًا وجهدًا أكبر. هذه الميزة البسيطة تُبرز الاهتمام بسهولة الاستخدام والتحكم في الجهاز من قبل أندرويد.

التأثير على عمر البطارية:

إغلاق التطبيقات التي تعمل في الخلفية يُساعد على توفير طاقة البطارية، مما يُطيل من عمرها الإنتاجي. هذه الميزة تُعتبر مهمة بشكل خاص للمستخدمين الذين يُعانون من مشكلة نفاد بطارية هواتفهم بسرعة.

في الختام، رغم تفوق آيفون في بعض الجوانب، يبقى أندرويد يمتاز بمجموعة من المزايا العملية التي تُلبي احتياجات المستخدمين، وتُعزز من إنتاجيتهم ومرونتهم. تُظهر هذه الميزات الخمس فقط جزءًا صغيرًا من الفروقات بين المنصتين، وتُبرز أهمية التنوع في خيارات الهواتف الذكية لتلبية احتياجات جميع المستخدمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى