“إس26” بذاكرة عملاقة، ومشكلات في صفقة “آبل” و”أوبن أيه آي

برقيات تقنية: سامسونج تُغيّر قواعد اللعبة مع Galaxy S26، ومصاعب تواجه صفقة جوني إيف مع OpenAI
تُشهد ساحة التكنولوجيا تطوّرات سريعة ومتلاحقة، فبين تحديثات الهواتف الذكية وتطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتسارع الأحداث بشكل مذهل. في هذا التقرير، سنستعرض أبرز الأخبار التقنية، بدءاً من تحديثات مُنتظرة لهواتف سامسونج وآبل، وصولاً إلى تطورات مثيرة للاهتمام حول صفقة مُثيرة للجدل.
سامسونج تعزز Galaxy S26 بذاكرة عشوائية ضخمة
أعلنت مصادر مُقربة من شركة سامسونج عن خططها لإطلاق هاتفها الذكي المُنتظر، Galaxy S26، بمُواصفات مُحسّنة بشكل كبير. ووفقاً لتقرير مُفصل نُشر على موقع WFCCTech، ستُزوّد سامسونج جميع طُرز Galaxy S26 بذاكرة عشوائية (RAM) سعتها 16 جيجابايت. يُمثّل هذا القرار تحوّلاً جذرياً عن سلسلة Galaxy S25، حيث كانت مساحة الذاكرة العشوائية تختلف باختلاف الطرازات والأسواق.
الذكاء الاصطناعي: المحرّك وراء التغيير
وراء هذا التغيير الجوهري، يُرجّح أن يكون الطلب المُتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. فمع ازدياد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المُتكاملة في الهواتف الذكية، أصبحت الحاجة إلى ذاكرة عشوائية أكبر أمراً لا مفر منه لتوفير تجربة سلسة وخالية من التعثرات. تُشير البيانات الواردة من شركة ماكواري للأبحاث، والتي تمّ تداولها على منصة إكس (X)، إلى هذا الاتجاه المُتصاعد.
أداء مُحسّن وذكاء اصطناعي محلي
تُؤكد سامسونج من خلال هذه الخطوة على التزامها بتوفير أداء مُتميّز لأجهزتها. فبفضل ذاكرة الوصول العشوائي الأكبر، ستتمكّن هواتف Galaxy S26 من تشغيل التطبيقات بكفاءة عالية، وذلك يشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلّب موارد كبيرة. هذا الأمر يُعدّ نقلة نوعية، إذ كان تشغيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي محلياً حكراً على طراز Galaxy S25 Ultra فقط.
آبل تُلمّح إلى ترقيات مُنتظرة في iPhone 17 و iPhone 18
لا تتخلّف آبل عن الركب، فالشركة العملاقة تُخطّط هي الأخرى لتحديثات جذرية في هواتفها الذكية. فوفقاً لتقرير من موقع MacRumors، تُفكّر آبل في زيادة مساحة الذاكرة العشوائية في iPhone 17، حيث من المُتوقّع أن يصل حجمها إلى 12 جيجابايت في طُرز Pro و Pro Max، و 8 جيجابايت في الطراز القياسي. وحتى تتجاوز آبل حدودها، فمن المُرجّح أن يتمّ تزويد جميع طُرز iPhone 18 بذاكرة عشوائية سعتها 12 جيجابايت.
التصميم يتغيّر: وداعاً للنتوء الديناميكي؟
إلى جانب ترقيات الأداء، تُشير التسريبات إلى تغييرات جذرية في تصميم هواتف آيفون المُقبلة. فقد أشار MacRumors إلى أن آبل تُخطّط لتقليص حجم "الجزيرة الديناميكية" في النسخ المُقبلة من iPhone، مع تصميم جديد كلياً للاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق أول هاتف آيفون.
شاشة كاملة تقريباً: مستشعر بصمة الوجه تحت الشاشة
ولنكتمل الصورة، فمن المُتوقّع أن تعتمد آبل على مستشعر بصمة الوجه المُدمج تحت الشاشة في iPhone 18، مع ثقب صغير واحد فقط للكاميرا الأمامية. هذا التغيير سيُؤدّي إلى تقليل حجم الحواف بشكل كبير، مُقترباً من تصميم الشاشة الكاملة الذي لطالما سعى إليه مُصنّعي الهواتف الذكية.
صفقة جوني إيف و OpenAI تواجه عقبات
في أخبار مُفاجئة، تُشير تقارير Bloomberg إلى أن الصفقة المُنتظرة بين جوني إيف، مُصمّم iPhone السابق، وشركة OpenAI، تواجه بعض المُشكلات. فقد تمّ حذف جميع المواد الدعائية والموقع الإلكتروني المُخصّص للإعلان عن هذه الشراكة بشكل مفاجئ.
حقوق الملكية: السبب وراء التراجع؟
على الرغم من ذلك، أكدت OpenAI في بيان لها أن الصفقة ما زالت مُستمرّة، مُشيرة إلى أن حذف المواد الدعائية يعود إلى مُسائل تتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وقد أكّد مُتحدّث باسم جوني إيف وشركته هذا البيان، مُشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتفاصيل قانونية وتنظيمية. يبقى هذا التطوّر مُثير للاهتمام، وسنتابع تطوراته عن كثب.
في الختام، تُشير هذه التطوّرات إلى عام مُشوق في عالم الهواتف الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي. فبين تحديثات الأجهزة وتطوّر البرمجيات، يبقى المُستهلك هو الرابح الأكبر من هذه المنافسة الشديدة بين عمالقة التكنولوجيا. سنواصل رصد التطورات المُقبلة ونُقدّم لكم أحدث الأخبار والتحليلات في هذا المجال المُتغيّر باستمرار.