الذكاء الاصطناعي يرفع وقت استخدام فيسبوك وإنستغرام: تطور مذهل بنسبة 5% و 6%

الذكاء الاصطناعي يعزز بقاء المستخدمين على فيسبوك وإنستغرام: تحليل معمق لتوجهات ميتا

يُعتبر الذكاء الاصطناعي فيسبوك من أهم المواضيع في هذا المجال. شهدت تطبيقات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "ميتا" (Meta)،

📋جدول المحتوي:

كيف يعزز الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم؟

تعتمد استراتيجية ميتا في استخدام الذكاء الاصطناعي على عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وزيادة تفاعله مع المنصات. من بين هذه المحاور:

  • تحسين أنظمة التوصيات: تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تحليل سلوك المستخدمين، واهتماماتهم، وتفضيلاتهم، لتقديم محتوى مخصص ومناسب لهم. هذا يشمل اقتراح المنشورات، ومقاطع الفيديو، والمجموعات، والأشخاص الذين قد يهتم بهم المستخدم. كلما كان المحتوى المقدم أكثر ملاءمة، زاد الوقت الذي يقضيه المستخدم على المنصة. تخصيص المحتوى: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل المحتوى نفسه، وتحديد الموضوعات، والاتجاهات، والمشاعر التي يعبر عنها. هذا يسمح للمنصات بتصنيف المحتوى بشكل أفضل، وتقديمه للمستخدمين الذين من المرجح أن يجدوه مثيراً للاهتمام. تسهيل التفاعل: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تسهيل التفاعل بين المستخدمين، من خلال اقتراح الردود، وتوفير الترجمة الفورية، وتحديد المواضيع الشائعة التي يمكن للمستخدمين المشاركة فيها.

  • تحسين جودة المحتوى: تستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى، من خلال الكشف عن المحتوى غير المرغوب فيه، مثل الرسائل المزعجة، والمعلومات المضللة، والمحتوى الذي ينتهك سياسات الشركة..

تأثير الذكاء الاصطناعي على فيسبوك وإنستغرام

أظهرت البيانات التي قدمتها ميتا تأثيرًا إيجابيًا واضحًا للذكاء الاصطناعي على تفاعل المستخدمين مع فيسبوك وإنستغرام.

  • فيسبوك: شهد فيسبوك زيادة بنسبة 5% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة خلال الربع الثاني من العام.
  • إنستغرام: سجل إنستغرام زيادة أكبر، بلغت 6% في الوقت المستغرق على المنصة خلال نفس الفترة.

هذه الزيادات تعكس فعالية استراتيجية ميتا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم. من خلال تقديم محتوى أكثر ملاءمة، وتسهيل التفاعل، وتحسين جودة المحتوى، تمكنت ميتا من جذب المستخدمين وإبقائهم على منصاتها لفترة أطول.

زيادة وقت مشاهدة الفيديو: دليل إضافي على النجاح – دليل الذكاء الاصطناعي فيسبوك

بالإضافة إلى زيادة الوقت المستغرق على فيسبوك وإنستغرام، أعلنت ميتا عن زيادة بنسبة 20% في وقت مشاهدة الفيديو على منصاتها خلال الربع الثاني. يعزى هذا النمو إلى تحسينات أنظمة تصنيف المحتوى، وجهود الشركة في الترويج لمزيد من المحتوى الأصلي على إنستغرام. يشير هذا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يساعد فقط في جذب المستخدمين، بل يساعد أيضًا في تقديم محتوى جذاب وممتع لهم، مما يؤدي إلى زيادة تفاعلهم مع المنصات.

التحديات والمخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي فيسبوك - صورة توضيحية

على الرغم من الفوائد الواضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، هناك أيضًا تحديات ومخاوف يجب أخذها في الاعتبار.

  • جودة المحتوى: يشتكي العديد من المستخدمين من انتشار "محتوى الذكاء الاصطناعي الرديء" على منصات التواصل الاجتماعي. هذا المحتوى، الذي يتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، غالبًا ما يكون منخفض الجودة، وغير دقيق، أو غير أصلي. يمكن أن يؤدي هذا إلى تدهور تجربة المستخدم، وفقدان الثقة في المنصات. التحيز والتمييز: يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تكون متحيزة، إذا تم تدريبها على بيانات متحيزة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تفضيل محتوى معين على حساب محتوى آخر، أو إلى التمييز ضد مجموعات معينة من المستخدمين. الخصوصية: تجمع منصات التواصل الاجتماعي كميات هائلة من البيانات عن المستخدمين، بما في ذلك سلوكهم، واهتماماتهم، وتفضيلاتهم. يمكن استخدام هذه البيانات لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ولكنها تثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات.

  • التلاعب والتضليل: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مضلل، أو لنشر معلومات كاذبة، أو للتلاعب بالرأي العام. هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والمجتمع ككل..

استراتيجية ميتا لمواجهة التحديات في الذكاء الاصطناعي

تدرك ميتا هذه التحديات، وتعمل على اتخاذ خطوات للتخفيف من آثارها.

  • تحسين جودة المحتوى: تستثمر ميتا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المحتوى غير المرغوب فيه، وتحسين جودة المحتوى المعروض للمستخدمين.
  • مكافحة التحيز والتمييز: تعمل ميتا على تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بيانات متنوعة، واتخاذ خطوات لضمان عدم وجود تحيز أو تمييز في توصيات المحتوى.
  • حماية الخصوصية: تلتزم ميتا بحماية خصوصية المستخدمين، وتعمل على تطبيق سياسات صارمة لحماية البيانات.
  • مكافحة التضليل: تتعاون ميتا مع خبراء في مكافحة التضليل، وتستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن المعلومات الكاذبة، وإزالتها من منصاتها.

ثريدز: نظرة على المنصة الجديدة

بالإضافة إلى فيسبوك وإنستغرام، شهدت منصة "ثريدز" (Threads)، المنافسة لـ "إكس" (X)، زيادة في الوقت المستغرق بفضل "دمج برامج الماجستير في القانون". على الرغم من أن ميتا لم تقدم تفاصيل حول هذه الزيادة، إلا أنها تشير إلى أن الشركة تعمل على تحسين تجربة المستخدم على جميع منصاتها، بما في ذلك ثريدز. يعكس هذا التوجه التزام ميتا بتوسيع نطاق خدماتها، وتوفير تجارب تواصل اجتماعي متنوعة للمستخدمين.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في ميتا

يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا متزايد الأهمية في مستقبل ميتا. تخطط الشركة للاستمرار في الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها لتحسين تجربة المستخدم، وزيادة التفاعل مع المنصات، وتوسيع نطاق خدماتها. من المتوقع أن تشمل هذه الاستثمارات:

  • تطوير نماذج لغوية كبيرة: تعمل ميتا على تطوير نماذج لغوية كبيرة (LLMs) قادرة على فهم اللغة الطبيعية، وإنشاء محتوى إبداعي، والتفاعل مع المستخدمين بطرق أكثر طبيعية وفعالية.
  • تحسين الواقع المعزز والواقع الافتراضي: تستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي لتحسين تجارب الواقع المعزز والواقع الافتراضي، من خلال توفير رسومات أكثر واقعية، وتفاعلات أكثر طبيعية، وتجارب غامرة أكثر.
  • تخصيص الإعلانات: تستخدم ميتا الذكاء الاصطناعي لتخصيص الإعلانات، وتقديم إعلانات أكثر صلة بالمستخدمين، مما يزيد من فعاليتها.
  • توسيع نطاق الخدمات: تخطط ميتا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق خدماتها، وتقديم خدمات جديدة ومبتكرة للمستخدمين.

الخلاصة: الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين تجربة المستخدم

في الختام، يمثل الذكاء الاصطناعي أداة قوية لشركة ميتا لتحسين تجربة المستخدم على منصاتها، وزيادة تفاعل المستخدمين، وتعزيز نمو الأعمال. من خلال تحسين أنظمة التوصيات، وتخصيص المحتوى، وتسهيل التفاعل، وتحسين جودة المحتوى، تمكنت ميتا من جذب المستخدمين وإبقائهم على منصاتها لفترة أطول. على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تلتزم ميتا باتخاذ خطوات للتخفيف من آثارها، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية. مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يلعب هذا المجال دورًا متزايد الأهمية في مستقبل ميتا، وتشكيل الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم الرقمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى