2 شبان يتركان بيركلي و يجمعان 28 مليون دولار: قصة نجاح AI مذهلة

من جامعيين تركا الدراسة إلى قمة ريادة الأعمال: قصة صعود شركة "Conversion" في عالم التسويق الذكي – دليل تسويق الذكاء الاصطناعي

تسويق الذكاء الاصطناعي: كيف تبرز في عالم التكنولوجيا المتنافس؟

بداية غير تقليدية: من حلم في الفصل إلى واقع ريادي في تسويق الذكاء الاصطناعي

قد تبدو قصة تأسيس "Conversion" وكأنها مقتبسة من مسلسل تلفزيوني درامي عن وادي السيليكون. بدأت القصة عندما كان نيل تيواري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، يبلغ من العمر 24 عامًا. في أيام دراسته الثانوية، وجد نفسه في ورطة عندما تم ضبطه يشاهد بثًا مباشرًا لحدث "TechCrunch Disrupt" أثناء الحصة الدراسية. أُرسل إلى مكتب المدير، واضطر إلى البقاء بعد انتهاء الدوام المدرسي. بدلاً من الاتصال بوالديه لإبلاغه بالحادثة، اتصل بصديق مقرب للعائلة.

خلال رحلة العودة إلى المنزل، شرح تيواري لصديق العائلة سبب المشكلة. أخبره عن اهتمامه بريادة الأعمال. بعد أربع سنوات، كان هذا الصديق هو أول من كتب شيكًا لدعم الشركة الناشئة.

من زمالة الدراسة إلى تأسيس شركة ناشئة

شارك جيمس جياو، زميل تيواري في السكن الجامعي في بيركلي، في حلم تأسيس شركة خاصة به. بدأ الشابان في تجربة العديد من المشاريع، بما في ذلك مشروع لمساعدة المسوقين في شراء إعلانات المنتج.

اكتشف الشابان فكرة "Conversion" عندما اشتركا في منصة "HubSpot" للمساعدة في مهام التسويق. قررا بناء بعض ميزات الأتمتة الإضافية لتتكامل مع هذه المنصة. قال تيواري عن تقنية شركته الناشئة: "كانت في الأصل لنا".

أعجب المؤسسان المشاركان ببناء أداة التسويق الداخلية لدرجة أنهما تساءلا عما إذا كان بإمكانهما بيعها. بدأوا في التواصل مع المديرين التنفيذيين للتسويق لإجراء مقابلات "لاكتشاف العملاء". قال تيواري: "لقد أمضينا شهرين في إجراء 160 مقابلة مع نواب رؤساء التسويق في شركات تضم من 50 إلى 500 موظف، وحصلنا على استجابة إيجابية أكثر مما كنا نتخيل".

تحديد الحاجة في السوق: أتمتة التسويق والذكاء الاصطناعي

أدرك تيواري وجياو أن فرق التسويق كانت تستخدم هذه الأدوات بشكل مكثف، ولكن كان لديهم شكاوى مماثلة حول الأجزاء التي لم يتمكنوا من أتمتتها. هنا، وجد الثنائي فكرتهما.

ساعدهم صديق العائلة في التعرف على المزيد من المديرين التنفيذيين للتسويق، مما ساعدهم في جمع جولة التمويل الأولية بقيمة 2 مليون دولار. في سن التاسعة عشرة، تركا الجامعة للتفرغ للعمل في "Conversion".

عامل المؤسسون الأموال التي جمعوها بحذر شديد، لدرجة أنهم عاشوا في شقة بغرفتي نوم وحمام واحد مع خمسة زملاء آخرين في السكن: شخصان في كل غرفة، مع اضطرار البعض إلى النوم على الأرائك وفي الخزانة.

مع تقدمهم في بناء منتجهم، ظهرت تقنية "ChatGPT" في المشهد. تضيف العديد من أدوات أتمتة التسويق القديمة تكاملات الذكاء الاصطناعي والدردشة إلى منتجاتها، ولكن ليست جميع ميزاتها تدعم هذه التكاملات. أرادت فرق التسويق "أن تكون قادرة على إثراء جهات الاتصال، [و] أن تكون قادرة على أتمتة سير العمل"، على سبيل المثال، كما قال تيواري.

قامت "Conversion" بدمج الذكاء الاصطناعي، مما يعني أنها يمكن أن تفعل أشياء مثل تنظيم العملاء المحتملين وأتمتة رسائل البريد الإلكتروني للمتابعة المخصصة.

صعود "Conversion": التمويل والنمو في عصر الذكاء الاصطناعي

مع ارتفاع الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، ارتفعت أيضًا آفاق الشركة. تقترب "Conversion" من تحقيق إيرادات سنوية متكررة (ARR) تبلغ 10 ملايين دولار على مدار العامين الماضيين، وفقًا لتيواري. حوالي 90٪ من عملائها هم شركات متوسطة الحجم قامت بالتخلي عن التطبيقات القديمة.

تعتبر جولة التمويل من السلسلة "أ" التي بلغت 28 مليون دولار بمثابة شهادة على النمو السريع للشركة. قادت هذه الجولة شركة "Abstract"، وشارك فيها "True Ventures" و"HOF Capital". سمح هذا التمويل للشركة بتوسيع فريقها وتطوير منتجاتها، مما عزز مكانتها في سوق أتمتة التسويق التنافسي.

التحديات والمنافسة في سوق مزدحم

بالتأكيد، "Conversion" تعمل في مجال مزدحم. إلى جانب أدوات أتمتة التسويق القديمة مثل "HubSpot" و"Adobe Marketo" أو "Salesforce Pardot"، هناك شركات ناشئة أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل "Jasper" و"Writer AI" و"Iterable" و"Copy.ai" وغيرها الكثير.

لكن تيواري يتمتع أيضًا بثقة مؤسس وادي السيليكون الكلاسيكية في سوق مزدحم. تدعو خطته إلى استهداف الشركات التي تستخدم الأدوات التسويقية القديمة. على سبيل المثال، لا تستهدف "Conversion" الشركات الناشئة التي تختار أداة لأول مرة.

استراتيجية "Conversion": التركيز على الشركات متوسطة الحجم

تتبنى "Conversion" استراتيجية واضحة لتمييز نفسها في سوق مزدحم. بدلاً من محاولة التنافس مع الشركات الكبيرة التي تقدم حلولاً شاملة لأتمتة التسويق، تركز الشركة على الشركات متوسطة الحجم التي تستخدم بالفعل أدوات تسويق قديمة.

من خلال تقديم حلول ذكاء اصطناعي متكاملة، تساعد "Conversion" هذه الشركات على تحسين كفاءة عملياتها التسويقية، وتحسين معدلات التحويل، وزيادة الإيرادات. يعتمد هذا النهج على فهم عميق لاحتياجات السوق، والقدرة على تقديم قيمة مضافة للعملاء.

مستقبل "Conversion": رؤية طموحة للذكاء الاصطناعي في التسويق

مع جمع إجمالي 30 مليون دولار بين التمويل الأولي والسلسلة "أ"، تسير "Conversion" على ما يرام. انتقل المؤسسون الآن إلى شقق منفصلة حيث لكل منهما غرفته الخاصة، ولم يعد أي من زملائهم في السكن ينام في الخزانة.

يتمثل طموح "Conversion" في أن تصبح الشركة الرائدة في مجال أتمتة التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي. يرى تيواري وفريقه أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع التسويق، مما يسمح لهم بتحسين تفاعل العملاء، وزيادة المبيعات، وتحقيق نمو مستدام.

الدروس المستفادة من قصة "Conversion"

تقدم قصة "Conversion" العديد من الدروس القيمة لرواد الأعمال الطموحين:

• الشغف والإصرار: بدأ تيواري وجياو رحلتهما بشغف بريادة الأعمال. على الرغم من التحديات التي واجهوها، بما في ذلك ترك الدراسة الجامعية، استمروا في السعي لتحقيق أحلامهم.
• التركيز على العملاء: أمضى المؤسسون وقتًا طويلاً في التحدث مع العملاء المحتملين لفهم احتياجاتهم. ساعدهم هذا النهج في بناء منتج يلبي متطلبات السوق.
• التكيف مع التغيير: مع ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، قامت "Conversion" بتكييف منتجاتها لتلبية متطلبات السوق المتغيرة.
• بناء فريق قوي: يعتمد نجاح أي شركة ناشئة على فريقها. قام تيواري وجياو ببناء فريق من الأفراد الموهوبين والمتحمسين الذين يشاركونهم رؤيتهم.
• التمويل الذكي: استخدمت "Conversion" التمويل بحكمة، مما سمح لها بالتركيز على النمو وتطوير المنتج.

الخلاصة: قصة نجاح مستمرة في عالم التكنولوجيا

تعد قصة "Conversion" مثالاً ملهمًا على كيف يمكن لشابين تركا الدراسة أن يبنيا شركة ناجحة في عالم التكنولوجيا. من خلال الشغف، والإصرار، والتركيز على العملاء، والقدرة على التكيف مع التغيير، تمكنت "Conversion" من جمع تمويل كبير وتحقيق نمو سريع. مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تلعب "Conversion" دورًا مهمًا في مستقبل التسويق. إنها قصة نجاح مستمرة، ونحن نتطلع إلى رؤية ما سيحققه تيواري وفريقه في المستقبل.