جوجل تختبر تقنية سريعة لتحديد العمر: 5 تغييرات جذرية للمستخدمين في أمريكا

جوجل تختبر تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدمين في الولايات المتحدة

جوجل تستخدم تقدير العمر بالذكاء الاصطناعي لحماية الأطفال

كيف تعمل تقنية تحديد العمر الجديدة من جوجل؟

تعتمد التقنية الجديدة على تحليل مجموعة متنوعة من البيانات المتاحة لدى جوجل لتحديد عمر المستخدم. تتضمن هذه البيانات معلومات الحساب الشخصي للمستخدم، بالإضافة إلى سجل البحث وسجل مشاهدة مقاطع الفيديو على يوتيوب. من خلال تحليل هذه البيانات، تستطيع التقنية تقدير عمر المستخدم بدقة.

العناصر الرئيسية التي تعتمد عليها التقنية:

• معلومات الحساب: تتضمن هذه المعلومات تاريخ الميلاد المدخل في حساب جوجل، بالإضافة إلى أي معلومات أخرى قد تشير إلى عمر المستخدم، مثل الاسم أو معلومات الاتصال.
• سجل البحث: تقوم التقنية بتحليل كلمات البحث التي يستخدمها المستخدم، بالإضافة إلى المواقع التي يزورها. يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تحديد اهتمامات المستخدم، وبالتالي تقدير عمره.
• سجل مشاهدة يوتيوب: تقوم التقنية بتحليل مقاطع الفيديو التي يشاهدها المستخدم على يوتيوب، بالإضافة إلى القنوات التي يشترك فيها. يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تحديد اهتمامات المستخدم، وبالتالي تقدير عمره.

ما هي التغييرات التي ستطرأ على المستخدمين الذين يتم تحديد أنهم دون سن 18 عاماً؟ – دليل تقدير العمر بالذكاء الاصطناعي

في حال قررت تقنية جوجل أن المستخدم يقل عمره عن 18 عاماً، سيتم إرسال رسالة بريد إلكتروني إليه توضح التغييرات التي ستطرأ على تجربته مع خدمات جوجل. تهدف هذه التغييرات إلى حماية المستخدمين الصغار من المحتوى غير المناسب، وتوفير تجربة استخدام آمنة ومناسبة لهم.

أبرز التغييرات التي ستشمل المستخدمين دون سن 18 عاماً:

• تعطيل سجل المواقع في خرائط جوجل: سيتم تعطيل ميزة تتبع المواقع في خرائط جوجل، مما يمنع جوجل من تتبع تحركات المستخدم. إيقاف الإعلانات المخصصة: سيتم إيقاف عرض الإعلانات المخصصة للمستخدم، مما يقلل من تعرضه للإعلانات التي قد تكون غير مناسبة له. تقييد فئات الإعلانات: سيتم تقييد عرض الإعلانات من بعض الفئات التي قد تكون غير مناسبة للمستخدمين الصغار، مثل الإعلانات المتعلقة بالكحول أو المقامرة. منع الوصول إلى التطبيقات ذات المحتوى الخاص بالكبار: سيتم منع المستخدم من الوصول إلى التطبيقات ذات المحتوى الخاص بالكبار على متجر Google Play. تفعيل ميزات الرفاهية الرقمية على يوتيوب: سيتم تفعيل ميزات الرفاهية الرقمية على يوتيوب، مثل تذكيرات الاستراحة وإشعارات "الذهاب إلى الفراش" عند مشاهدة مقاطع الفيديو في وقت متأخر من الليل.

• الحد من الوصول إلى أنواع معينة من المحتوى: سيتم منع المستخدم من الوصول إلى أنواع معينة من المحتوى التي قد تثير قضايا تتعلق بصورة الجسد أو غيرها من القضايا الحساسة..

آلية الاستئناف في حال تحديد العمر بشكل خاطئ في جوجل

تدرك جوجل أن التقنية قد لا تكون دقيقة بنسبة 100%، ولهذا السبب توفر آلية استئناف للمستخدمين الذين يعتقدون أنهم تم تصنيفهم بشكل خاطئ على أنهم دون سن 18 عاماً.

آلية الاستئناف:

• تقديم طلب استئناف: يمكن للمستخدم تقديم طلب استئناف من خلال اتباع التعليمات المقدمة من جوجل.
• إثبات العمر: سيُطلب من المستخدم إثبات عمره من خلال تقديم صورة لهوية حكومية أو صورة شخصية (سيلفي).
• مراجعة الطلب: ستقوم جوجل بمراجعة طلب الاستئناف والتحقق من المعلومات المقدمة.
• تعديل التصنيف (إذا لزم الأمر): في حال تم التحقق من أن المستخدم يبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر، سيتم تعديل تصنيفه، وستتم إزالة القيود المفروضة على حسابه.

السياق الأوسع: لماذا تهتم جوجل بتحديد عمر المستخدمين؟

تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من الجهود التي تبذلها جوجل لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم عبر الإنترنت. تتوافق هذه الجهود مع التوجهات العالمية المتزايدة نحو حماية الأطفال عبر الإنترنت، والالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بهذا الشأن.

الأسباب الرئيسية التي تدفع جوجل إلى تطبيق هذه التقنية:

• الامتثال للقوانين واللوائح: تهدف جوجل إلى الامتثال للقوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال عبر الإنترنت.
• حماية الأطفال من المحتوى الضار: تهدف جوجل إلى حماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل المحتوى العنيف أو الإباحي أو الذي قد يثير قضايا تتعلق بصورة الجسد.
• توفير تجربة استخدام آمنة ومناسبة: تهدف جوجل إلى توفير تجربة استخدام آمنة ومناسبة للأطفال، من خلال تطبيق سياسات محتوى مناسبة للفئات العمرية المختلفة.
• بناء الثقة مع المستخدمين: تهدف جوجل إلى بناء الثقة مع المستخدمين من خلال إظهار التزامها بحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم عبر الإنترنت.

مقارنة مع منصات أخرى: هل هذه التقنية جديدة؟

ليست جوجل الشركة الوحيدة التي تعمل على تحديد عمر المستخدمين. العديد من المنصات الأخرى، مثل إنستغرام وروبلوكس، بدأت بالفعل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير عمر المستخدمين.

أمثلة على منصات أخرى تستخدم تقنيات مماثلة:

• إنستغرام: تستخدم إنستغرام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير عمر المستخدمين، وذلك بهدف تطبيق سياسات محتوى مناسبة للفئات العمرية المختلفة.
• روبلوكس: تستخدم روبلوكس تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير عمر المستخدمين، وذلك بهدف توفير تجربة استخدام آمنة للأطفال.

التحديات المحتملة والاعتبارات الأخلاقية

على الرغم من الفوائد المحتملة لتقنية تحديد العمر، إلا أنها تثير أيضاً بعض التحديات والاعتبارات الأخلاقية.

التحديات المحتملة:

• الدقة: قد لا تكون التقنية دقيقة بنسبة 100%، مما قد يؤدي إلى تصنيف بعض المستخدمين بشكل خاطئ.
• الخصوصية: قد تثير التقنية مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين، حيث أنها تتطلب جمع وتحليل بيانات شخصية.
• التحايل: قد يحاول بعض المستخدمين التحايل على التقنية لتجاوز القيود المفروضة.

الاعتبارات الأخلاقية:

• الشفافية: يجب أن تكون جوجل شفافة بشأن كيفية عمل التقنية والبيانات التي تجمعها.
• المساءلة: يجب أن تكون جوجل مسؤولة عن أي أخطاء قد تحدث في عملية تحديد العمر.
• العدالة: يجب أن تكون التقنية عادلة ولا تميز ضد أي فئة من المستخدمين.

مستقبل تحديد العمر عبر الإنترنت: ما الذي يمكن أن نتوقعه؟

من المتوقع أن يستمر تطور تقنيات تحديد العمر عبر الإنترنت في المستقبل. من المحتمل أن نشهد تحسينات في دقة هذه التقنيات، بالإضافة إلى استخدامها في مجموعة واسعة من الخدمات والتطبيقات.

الاتجاهات المستقبلية المحتملة:

• تحسين الدقة: من المتوقع أن تتحسن دقة تقنيات تحديد العمر مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
• توسيع نطاق الاستخدام: من المتوقع أن يتم استخدام تقنيات تحديد العمر في مجموعة واسعة من الخدمات والتطبيقات، مثل منصات التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو، وخدمات البث المباشر.
• التعاون بين الشركات: من المتوقع أن تتعاون الشركات مع بعضها البعض ومع الحكومات لتطوير معايير موحدة لتقنيات تحديد العمر.
• زيادة التركيز على الخصوصية: من المتوقع أن يزداد التركيز على حماية خصوصية المستخدمين في تصميم وتنفيذ تقنيات تحديد العمر.

الخلاصة: هل هذه التقنية خطوة في الاتجاه الصحيح؟

تمثل تقنية تحديد العمر الجديدة من جوجل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو توفير بيئة آمنة للأطفال عبر الإنترنت. على الرغم من التحديات والاعتبارات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنية، إلا أنها تساهم في حماية الأطفال من المحتوى الضار، وتوفير تجربة استخدام مناسبة لهم. من خلال الشفافية والمساءلة والعدالة، يمكن لجوجل أن تضمن أن هذه التقنية تعمل لصالح المستخدمين، وتساهم في بناء إنترنت أكثر أماناً للجميع. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن نشهد تحسينات في دقتها وفعاليتها، مما سيساهم في تعزيز حماية الأطفال عبر الإنترنت في المستقبل.