جاك دورسي يضخ 10 مليون دولار في مشاريع مفتوحة المصدر: ثورة في عالم التواصل الاجتماعي

جاك دورسي يضخ 10 ملايين دولار في مبادرة لدعم شبكات التواصل الاجتماعي مفتوحة المصدر

في جاك دورسي تمويل خطوة تعكس رؤيته لمستقبل شبكات التواصل

📋جدول المحتوي:

"أند أذر ستاف": تجمع تقني لدفع عجلة الابتكار – دليل جاك دورسي تمويل

تتمحور هذه الجهود حول مجموعة على الإنترنت تُعرف باسم "أند أذر ستاف" ("And Other Stuff")، والتي تأسست في مايو الماضي. يضم هذا الفريق نخبة من الخبراء والمطورين، بمن فيهم دورسي نفسه، وإيفان هينشو-بلاث، أول موظف في تويتر؛ وكالي، مبتكر منصة الدفع الإلكتروني كاشو (Cashu)؛ وأليكس غليسون، الرئيس السابق للهندسة في شبكة "تروث سوشيال" (Truth Social)؛ وجيف غاردنر، رابع موظف في شركة إنتركوم (Intercom).

يعمل هذا الفريق كـ"مجتمع من القراصنة"، على حد وصف هينشو-بلاث، بهدف تطوير تقنيات جديدة تشمل تطبيقات اجتماعية للمستخدمين النهائيين، بالإضافة إلى أدوات ومكتبات للمطورين تتيح لهم بناء تطبيقاتهم الخاصة. يركز هذا النهج على تعزيز اللامركزية والشفافية، وهما مبدآن أساسيان في رؤية دورسي لمستقبل الإنترنت.

نوستر: بروتوكول اجتماعي لا مركزي في صلب الاهتمام في جاك دورسي

يولي فريق "أند أذر ستاف" اهتماماً كبيراً ببروتوكول نوستر (Nostr)، وهو بروتوكول شبكات اجتماعية مفتوح المصدر ولا مركزي يهدف إلى توفير تجربة تواصل اجتماعي "غير سياسية" ومرنة. تلقى نوستر الجزء الأكبر من اهتمام دورسي منذ بيع تويتر لإيلون ماسك، وانسحابه من مجلس إدارة شبكة بلوسكاي (Bluesky).

يعتمد نوستر على بنية لامركزية تعتمد على ما يسمى بـ"الترحيل" (Relays)، وهي خوادم يمكن للمستخدمين الاتصال بها لنشر المحتوى وتلقيه. هذا التصميم يمنح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم وتجاربهم، ويقلل من الاعتماد على منصة مركزية واحدة.

استكشاف بروتوكولات وتقنيات أخرى

بالإضافة إلى نوستر، يستكشف الفريق أيضاً بروتوكولات وتقنيات أخرى، مثل أكتيفيتي باب (ActivityPub)، وهو البروتوكول الذي يشغل تطبيق ماستودون (Mastodon) وغيره من التطبيقات اللامركزية. كما يهتم الفريق بمنصة كاشو (Cashu)، وهي منصة دفع إلكتروني تركز على الخصوصية والأمان.

تطبيقات ومشاريع قيد التطوير

يعمل فريق "أند أذر ستاف" على تطوير مجموعة من التطبيقات والمشاريع، بما في ذلك:

  • شكسبير (Shakespeare): منصة لبناء تطبيقات اجتماعية تعتمد على نوستر، مع مساعدة من الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المنصة إلى تسهيل عملية تطوير التطبيقات الاجتماعية اللامركزية.
  • هيناو (Heynow): تطبيق للملاحظات الصوتية مبني على نوستر.
  • محفظة كاشو (Cashu Wallet): محفظة رقمية آمنة وسهلة الاستخدام لعملة كاشو.
  • وايت نويز (White Noise): تطبيق مراسلة خاصة يركز على الخصوصية والأمان.
  • +chorus: مجتمع اجتماعي يعتمد على نوستر.

تعكس هذه المشاريع التزام دورسي وفريقه بتطوير أدوات وتقنيات تتيح للمستخدمين استعادة السيطرة على بياناتهم وتجاربهم على الإنترنت.

دور الذكاء الاصطناعي في تسريع الابتكار

يشير هينشو-بلاث إلى أن التطورات في مجال البرمجة القائمة على الذكاء الاصطناعي قد جعلت هذا النوع من التجارب ممكنًا، بنفس الطريقة التي ساعدت بها تقنيات مثل Ruby on Rails و Django و JSON في دفع إصدار سابق من الويب، والمعروف باسم Web 2.0. هذه التقنيات الجديدة تتيح للمطورين بناء تطبيقات معقدة بسرعة وكفاءة أكبر.

رؤية دورسي لمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي

جاك دورسي تمويل - صورة توضيحية

يعبر دورسي عن رؤيته لمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في حوارات ومقابلات مختلفة، بما في ذلك الحلقة الأولى من برنامجه الإذاعي الجديد "revolution.social" مع @rabble. في هذه الحوارات، يتطرق دورسي إلى تاريخ تويتر، والفلسفات التي يقوم عليها، وكيف يمكن إصلاح المشاكل التي يعاني منها.

يرى دورسي أن شبكات التواصل الاجتماعي التقليدية، بما في ذلك تويتر، تعاني من مشاكل جوهرية بسبب طبيعتها كشركات. يعتقد أن الحوافز المؤسسية، مثل الحاجة إلى جذب المعلنين وزيادة الأرباح، تتعارض مع المبادئ الأساسية للإنترنت المفتوح واللامركزي.

القيود المفروضة على شبكات التواصل الاجتماعي المركزية

يشير دورسي إلى أن تويتر كان تحت رحمة المعلنين، وهو وضع يواجهه إيلون ماسك أيضاً على الرغم من تحويل تويتر إلى شركة خاصة. يوضح دورسي أن المعلنين لديهم القدرة على سحب الأموال والإضرار بالإيرادات، مما يضع الشبكة في موقف ضعيف.

أهمية البروتوكولات المفتوحة المصدر

يدعو دورسي إلى بناء شبكات تواصل اجتماعي قائمة على البروتوكولات المفتوحة المصدر. يرى أن هذه البروتوكولات تتيح للمطورين بناء تطبيقات وخدمات متنوعة، مما يخلق نظاماً بيئياً أكثر صحة ومرونة. كما تمنح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم وتجاربهم.

بلوسكاي: محاولة سابقة نحو شبكات تواصل اجتماعي مفتوحة

في السابق، مول دورسي جهوداً لبناء بروتوكول مفتوح المصدر داخل تويتر، والذي تحول لاحقاً إلى بلوسكاي. ومع ذلك، يبدو أن دورسي غير راضٍ عن الطريقة التي تطورت بها بلوسكاي، ويعتقد أنها تكرر بعض الأخطاء التي ارتكبت في تويتر.

مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية

يبدو أن دورسي ملتزم ببناء مستقبل لشبكات التواصل الاجتماعي يعتمد على اللامركزية والانفتاح والشفافية. من خلال دعمه المالي والتقني، يهدف إلى تمكين المطورين والمستخدمين من بناء بدائل أفضل للشبكات الاجتماعية التقليدية.

التحديات والفرص

تواجه شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية العديد من التحديات، بما في ذلك صعوبة اكتساب المستخدمين، والحاجة إلى تطوير نماذج عمل مستدامة، ومواجهة التحديات التنظيمية. ومع ذلك، فإن هذه الشبكات توفر أيضاً فرصاً كبيرة للابتكار والنمو.

التأثير المحتمل

قد يكون لمبادرة دورسي تأثير كبير على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي. من خلال دعم المشاريع مفتوحة المصدر، يمكنه المساعدة في تسريع عملية تطوير البدائل اللامركزية للشبكات الاجتماعية التقليدية. قد يؤدي ذلك إلى زيادة المنافسة والابتكار، وتحسين تجربة المستخدم، وتعزيز الخصوصية والأمان.

الخلاصة

يمثل استثمار جاك دورسي في "أند أذر ستاف" خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر انفتاحاً ولامركزية لشبكات التواصل الاجتماعي. من خلال دعم المشاريع مفتوحة المصدر، يهدف دورسي إلى تمكين المطورين والمستخدمين من بناء أدوات وتقنيات جديدة تتيح لهم استعادة السيطرة على بياناتهم وتجاربهم على الإنترنت. على الرغم من التحديات التي تواجهها شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية، فإن رؤية دورسي ورغبته في دعم الابتكار تشير إلى أن هذه الشبكات لديها القدرة على إحداث تغيير جذري في الطريقة التي نتواصل بها ونتفاعل بها على الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى