دائرة الاكتتاب العام يرتفع إعطاء الأمل لمزيد من الشركات الناشئة في انتظار الإعلان

اكتتاب "سيركل" يحلق عالياً: بصيص أمل جديد للشركات الناشئة في طريقها للأسواق العامة
مقدمة: انتعاش سوق الاكتتابات العامة وسط ضبابية الاقتصاد الرقمي
لطالما كانت الأسواق العامة وجهةً طموحة للشركات الناشئة التي تسعى لتحقيق النمو المستدام وتوفير السيولة لمستثمريها الأوائل. ومع ذلك، شهدت السنوات القليلة الماضية تراجعاً ملحوظاً في نشاط الاكتتابات العامة الأولية (IPOs)، مدفوعاً بتقلبات الاقتصاد الكلي، وارتفاع أسعار الفائدة، والضبابية التنظيمية، خاصةً في قطاع التكنولوجيا والأصول الرقمية. لكن، في خضم هذا المشهد الحذر، برزت شركة "سيركل" (Circle)، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إصدار العملة المستقرة "يو إس دي سي" (USDC)، كبارقة أمل قوية، حيث شهد اكتتابها العام الأولي نجاحاً مدوياً، ما أرسل إشارة إيجابية واضحة إلى الأسواق مفادها أن الشهية الاستثمارية للأصول التقنية المبتكرة لا تزال قائمة وبقوة.
لقد اختتمت "سيركل" يومها الأول كشركة عامة بسعر سهم بلغ 83.23 دولاراً، محققاً قفزة مذهلة بنسبة 168% فوق سعر الاكتتاب البالغ 31 دولاراً الذي تم تحديده في اليوم السابق. هذه القفزة الكبيرة ليست مجرد نجاح لـ "سيركل" فحسب، بل هي بمثابة مؤشر حيوي على اهتمام المستثمرين في الأسواق العامة بالعملات المشفرة، والعملات المستقرة على وجه الخصوص، خاصةً في ظل المواقف الداعمة المتزايدة للأصول الرقمية من قبل بعض الإدارات السياسية الكبرى. هذا النجاح يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاكتتابات العامة، ويمنح الشركات الناشئة الأخرى التي تنتظر فرصتها للتحول إلى شركات عامة، دفعة معنوية واستثمارية لا تقدر بثمن.
القفزة التاريخية لسيركل: تفاصيل الاكتتاب وأبعاده
تعتبر "سيركل" لاعباً محورياً في عالم التكنولوجيا المالية والعملات المشفرة، كونها المصدر الرئيسي لعملة USDC، وهي عملة مستقرة مرتبطة بالدولار الأمريكي بنسبة 1:1. هذا الارتباط يمنح USDC استقراراً نسبياً مقارنة بالعملات المشفرة الأخرى المتقلبة مثل البيتكوين والإيثيريوم، مما يجعلها أداة مفضلة للمدفوعات الرقمية والتحويلات المالية والتداول في بيئة التمويل اللامركزي (DeFi).
عند تحديد سعر الاكتتاب الأولي لـ "سيركل" عند 31 دولاراً للسهم، بلغت القيمة السوقية الأولية للشركة حوالي 6.1 مليار دولار. هذا الرقم كان أقل من آخر تقييم خاص لـ "سيركل" الذي بلغ 7.7 مليار دولار في أبريل 2021، عندما جمعت الشركة 400 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة F. هذا التقييم الأولي الأقل من التقييمات الخاصة السابقة، والذي يُعرف في الأوساط الاستثمارية بـ "جولة التمويل المخفضة" (Down-Round Offering)، كان شائعاً في سوق الاكتتابات الأخير، حيث شهدت شركات مثل "هينج" (Hinge) المتخصصة في التكنولوجيا الصحية، ومنصة المقاولين "سيرفيس تايتن" (ServiceTitan)، وشبكة التواصل الاجتماعي "ريديت" (Reddit)، اكتتابات بأسعار أقل من ذروة تقييماتها الخاصة.
لكن ما حدث في اليوم الأول من التداول لـ "سيركل" قلب الموازين تماماً. فالقفزة الهائلة في سعر السهم إلى 83.23 دولاراً لم تعوض هذا الفارق فحسب، بل تجاوزته بكثير. بحلول إغلاق التداول، وصلت القيمة السوقية لـ "سيركل" (باستثناء خيارات الموظفين) إلى 16.7 مليار دولار، وجمعت الشركة حوالي 1.1 مليار دولار من الطرح العام. هذا الأداء القوي يبرهن على أن المستثمرين في السوق العامة مستعدون لدفع علاوة كبيرة مقابل الشركات التي تتمتع بأساسيات قوية ومستقبل واعد، حتى لو كانت تعمل في قطاعات لا تزال تواجه تحديات تنظيمية.
العملات المستقرة: حجر الزاوية في نجاح سيركل
لا يمكن فهم نجاح "سيركل" دون التعمق في دور العملات المستقرة، وتحديداً USDC. هذه العملات الرقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة من خلال ربطها بأصل مستقر، مثل العملات الورقية (الدولار الأمريكي، اليورو)، أو السلع (الذهب)، أو حتى سلة من الأصول. في حالة USDC، فإن كل وحدة منها مدعومة بدولار أمريكي واحد أو أصول مكافئة محفوظة في احتياطيات آمنة، مما يوفر للمستخدمين الثقة في قيمتها واستقرارها.
لماذا تكتسب العملات المستقرة أهمية متزايدة؟
- الاستقرار في عالم متقلب: توفر العملات المستقرة ملاذاً آمناً للمستثمرين والمتداولين في سوق العملات المشفرة شديد التقلب. يمكن للمستخدمين تحويل أصولهم إلى USDC للحفاظ على قيمتها دون الحاجة إلى العودة إلى النظام المصرفي التقليدي.
- جسر بين التمويل التقليدي والرقمي: تسهل العملات المستقرة المعاملات بين العملات المشفرة والعملات الورقية، مما يقلل من الاحتكاك والتكاليف المرتبطة بالتحويلات المصرفية التقليدية.
- المدفوعات والتحويلات الدولية: تتيح USDC، وغيرها من العملات المستقرة، إجراء مدفوعات وتحويلات دولية سريعة ومنخفضة التكلفة، وهو أمر حيوي بشكل خاص في المناطق التي تعاني من بنية تحتية مالية ضعيفة أو رسوم تحويل عالية.
- التمويل اللامركزي (DeFi): تلعب العملات المستقرة دوراً أساسياً في تطبيقات التمويل اللامركزي، حيث تُستخدم كضمان للقروض، أو كأصول للتداول، أو لتوفير السيولة في بروتوكولات الإقراض والاقتراض.
نجاح "سيركل" يؤكد على الثقة المتزايدة في نموذج العملات المستقرة كأداة مالية مشروعة وضرورية للاقتصاد الرقمي المستقبلي، خاصةً مع تزايد الجهود التنظيمية لضمان شفافيتها وأمانها.
تحول الإدارة الأمريكية ومستقبل الأصول المشفرة
أحد العوامل التي أبرزها المصدر في نجاح اكتتاب "سيركل" هو "الموقف الداعم لإدارة ترامب تجاه الأصول المشفرة". هذا الجانب يحمل أهمية كبيرة للمستثمرين والشركات في قطاع العملات المشفرة، الذي عانى لفترة طويلة من عدم اليقين التنظيمي.
خلال فترة ولاية إدارة بايدن، اتسم النهج العام تجاه العملات المشفرة بالحذر، مع التركيز على حماية المستهلكين ومكافحة غسيل الأموال، مما أدى في بعض الأحيان إلى تباطؤ الابتكار أو دفع الشركات للبحث عن بيئات تنظيمية أكثر وضوحاً. في المقابل، أظهرت تصريحات ومواقف منسوبة لإدارة ترامب المحتملة ميلاً أكبر لدعم الابتكار في قطاع الأصول الرقمية، مع التركيز على أن الولايات المتحدة يجب أن تكون رائدة في هذا المجال بدلاً من أن تتخلف عن الركب.
تأثير المواقف السياسية على سوق الكريبتو:
الوضوح التنظيمي: الدعم السياسي يمكن أن يترجم إلى قوانين ولوائح أكثر وضوحاً، وهو ما تحتاجه الشركات مثل "سيركل" بشدة للعمل بثقة وتوسيع نطاق أعمالها. الوضوح يقلل من المخاطر القانونية ويجذب المزيد من المستثمرين المؤسسيين.
ثقة المستثمرين: عندما تبدي الحكومات الكبرى موقفاً إيجابياً تجاه قطاع معين، فإن ذلك يعزز ثقة المستثمرين، سواء الأفراد أو المؤسسات، ويشجعهم على تخصيص المزيد من رؤوس الأموال لهذا القطاع.
الابتكار والنمو: بيئة تنظيمية داعمة تشجع على الابتكار وتجذب المواهب والاستثمارات، مما يدفع عجلة النمو في الشركات العاملة في هذا المجال.
إن هذا التحول المحتمل في الموقف السياسي الأمريكي، بالإضافة إلى التقدم في التقنيات الأساسية وزيادة تبني العملات المشفرة عالمياً، يخلق بيئة أكثر ملاءمة لنمو شركات مثل "سيركل" ويزيد من جاذبيتها في الأسواق العامة.
تأثير اكتتاب سيركل على مشهد الاكتتابات العامة للشركات الناشئة
يأتي نجاح اكتتاب "سيركل" في وقت حرج لسوق الاكتتابات العامة، الذي شهد تباطؤاً كبيراً بعد طفرة عامي 2020 و2021. فمع ارتفاع أسعار الفائدة وتصاعد المخاوف الاقتصادية، أصبح المستثمرون أكثر انتقائية وحذراً، مما دفع العديد من الشركات الناشئة "اليونيكورن" (Unicorns) إلى تأجيل خططها للاكتتاب العام.
رسائل إيجابية للسوق:
- شهية المستثمرين للأصول الرقمية الناضجة: يثبت اكتتاب "سيركل" أن هناك شهية كبيرة لدى المستثمرين في الأسواق العامة للأصول الرقمية، خاصة تلك التي تتمتع بنماذج أعمال قوية ومنتجات مستقرة مثل العملات المستقرة. هذا يختلف عن "فقاعة" العملات المشفرة السابقة التي كانت مدفوعة بالمضاربة.
- التغلب على تحديات التقييم الخاص: على الرغم من أن سعر الاكتتاب الأولي لـ "سيركل" كان أقل من تقييمها الخاص السابق، إلا أن الأداء القوي في اليوم الأول أظهر أن السوق يمكن أن يصحح هذا التقييم بسرعة إذا كانت الأساسيات قوية. هذه "جولات التمويل المخفضة" لم تعد عائقاً أمام النجاح في السوق العام.
- فتح الباب أمام اكتتابات وشيكة: يمكن أن يشجع الارتفاع الكبير في تداول "سيركل" في اليوم الأول المستثمرين المؤسسيين على تحديد أسعار اكتتاب أعلى للقوائم القادمة. وتشمل الاكتتابات الوشيكة "أومادا هيلث" (Omada Health)، و"كلارنا" (Klarna) وهي شركة تكنولوجيا مالية سويدية عملاقة في مجال "اشتر الآن وادفع لاحقاً" (Buy Now, Pay Later)، والتي من المقرر أن تُدرج أسهمها قريباً. نجاح "سيركل" قد يمنح هذه الشركات وغيرها الثقة للمضي قدماً في خططها.
- تجديد الثقة في سوق الاكتتابات: بعد فترة من الجفاف، يمكن أن يكون اكتتاب "سيركل" بمثابة الشرارة التي تعيد الحيوية إلى سوق الاكتتابات العامة، وتشجع المزيد من الشركات الناشئة على السعي نحو التحول إلى شركات عامة، خاصة مع تحسن ظروف السوق وتراجع التضخم.
دروس من رحلة سيركل: التحديات والفرص
لم تكن رحلة "سيركل" إلى السوق العام سهلة أو سريعة. يأتي اكتتابها الناجح بعد ثلاث سنوات من محاولتها السابقة للتحول إلى شركة عامة. ففي عام 2022، كانت "سيركل" تخطط للاندماج مع شركة استحواذ ذات غرض خاص (SPAC) بتقييم قدره 9 مليارات دولار.
ما هي شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص (SPAC)؟
هي شركات تُنشأ لجمع رأس المال من خلال اكتتاب عام بهدف الاستحواذ على شركة خاصة قائمة وإدراجها في البورصة دون الحاجة إلى عملية اكتتاب تقليدية طويلة ومعقدة. على الرغم من شعبيتها في فترة معينة، إلا أن العديد من صفقات SPAC واجهت تحديات تنظيمية وتقييمات مبالغ فيها، مما أدى إلى تراجع الاهتمام بها.
فشل محاولة الاندماج مع SPAC في عام 2022 كان بمثابة انتكاسة لـ "سيركل"، لكنه أظهر مرونة الشركة وقدرتها على التكيف. بدلاً من الاستسلام، أعادت "سيركل" تقييم استراتيجيتها وانتظرت الظروف المناسبة، مما أثمر عن اكتتاب عام مباشر وناجح. هذا يعطي درساً مهماً للشركات الناشئة بأن التوقيت والاستراتيجية الصحيحة هما مفتاح النجاح في الدخول إلى الأسواق العامة، وأن المرونة في مواجهة التحديات أمر بالغ الأهمية.
المستثمرون الكبار وراء نجاح سيركل
وراء كل قصة نجاح لشركة ناشئة تقف شبكة قوية من المستثمرين الذين يؤمنون برؤيتها ويدعمونها مالياً واستراتيجياً. في حالة "سيركل"، يضم كبار المساهمين الخارجيين أسماء بارزة في عالم رأس المال الجريء:
جنرال كاتاليست (General Catalyst): كانت تمتلك حوالي 8.9% من إجمالي الأسهم قبل الطرح.
آي دي جي كابيتال (IDG Capital): كانت تمتلك 8.8% من إجمالي الأسهم.
أكسل (Accel): مستثمر جريء آخر ذو ثقل.
براير كابيتال (Breyer Capital): من المستثمرين البارزين في قطاع التكنولوجيا.
أوك إنفستمنت بارتنرز (Oak Investment Partners): أيضاً من الشركات الاستثمارية الكبيرة.
هؤلاء المستثمرون لعبوا دوراً حاسماً في تمويل "سيركل" عبر جولات التمويل المختلفة، وتوفير التوجيه الاستراتيجي، والمساعدة في بناء الشركة لتصل إلى هذه المرحلة من النضج التي تؤهلها للاكتتاب العام. إن وجود مثل هؤلاء المستثمرين الكريستاليين يضفي مصداقية وثقة على الشركة الناشئة، ويجذب المزيد من الاهتمام من المستثمرين الجدد عند الطرح العام.
توقعات السوق والشركات الناشئة في المنطقة العربية
إن نجاح اكتتاب "سيركل" لا يقتصر تأثيره على السوق الأمريكي أو قطاع العملات المشفرة فحسب، بل يمتد ليشمل الأسواق العالمية، بما في ذلك المنطقة العربية التي تشهد نمواً متسارعاً في قطاع الشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية.
الآثار المحتملة على المنطقة العربية:
- تعزيز الثقة في الاكتتابات التقنية: يمكن أن يشجع نجاح "سيركل" الشركات الناشئة في المنطقة العربية على التفكير بجدية أكبر في الاكتتابات العامة كمسار للخروج والنمو. ففي السنوات الأخيرة، كانت معظم استراتيجيات الخروج للشركات الناشئة في المنطقة تتمثل في الاستحواذ (مثل استحواذ أوبر على كريم)، لكن الاكتتابات العامة توفر مساراً بديلاً لجمع رأس المال وتوسيع نطاق الأعمال.
- جذب الاستثمار في العملات المستقرة والتكنولوجيا المالية: مع تزايد اهتمام المستثمرين بالعملات المستقرة، قد يشهد قطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة العربية، وخاصة الشركات التي تعمل على حلول الدفع الرقمي والعملات المشفرة، زيادة في الاستثمار والاهتمام. دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتبنى مواقف تقدمية تجاه تنظيم الأصول الرقمية، مما يوفر بيئة مواتية للابتكار في هذا المجال.
- دروس في التوقيت والمرونة: يمكن للشركات الناشئة العربية أن تستلهم من رحلة "سيركل" الدروس المتعلقة بأهمية التوقيت الصحيح للدخول إلى الأسواق العامة، وضرورة المرونة في مواجهة التحديات السوقية والتنظيمية. قد يعني ذلك تأجيل الاكتتابات حتى تتحسن ظروف السوق، أو البحث عن بدائل للاكتتابات التقليدية إذا كانت الظروف لا تسمح.
- تأثير على تقييمات الشركات: قد يؤدي هذا النجاح إلى إعادة تقييم لبعض الشركات الناشئة الواعدة في المنطقة، حيث قد يرى المستثمرون الإقليميون والعالميون إمكانات أكبر للنمو والربحية في الشركات التي تعمل في قطاعات مماثلة أو تعتمد على نماذج أعمال مبتكرة.
- تطوير البنية التحتية التنظيمية: مع تزايد الاهتمام بالعملات المشفرة والعملات المستقرة، قد تدفع هذه التطورات الهيئات التنظيمية في المنطقة العربية إلى تسريع وتيرة تطوير الأطر القانونية والتنظيمية التي تدعم هذه الأصول، مما يعزز البيئة الاستثمارية بشكل عام.
الخاتمة: بصيص أمل في الأفق الرقمي
يمثل الاكتتاب العام لـ "سيركل" نقطة تحول محورية في سوق التكنولوجيا المالية والأصول الرقمية. إنه ليس مجرد نجاح لشركة واحدة، بل هو رسالة قوية تؤكد على نضج قطاع العملات المشفرة، وتزايد اهتمام المستثمرين المؤسسيين، وتأثير البيئة السياسية على مستقبل الابتكار.
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، كان سوق الاكتتابات العامة في أمس الحاجة إلى قصة نجاح تلهم الشركات الناشئة وتعيد الثقة للمستثمرين. لقد قدمت "سيركل" هذه القصة، مبرهنةً على أن الشركات التي تتمتع بأساسيات قوية، ورؤية واضحة، ومنتجات مبتكرة، يمكنها أن تزدهر حتى في الأسواق الصعبة.
مع ترقب المزيد من الاكتتابات الكبرى في الأفق، يبدو أن بصيص الأمل الذي أضاءته "سيركل" قد يتحول إلى فجر جديد لسوق الاكتتابات العامة، مما يفتح آفاقاً واسعة للنمو والابتكار في الاقتصاد الرقمي العالمي، ويمنح الشركات الناشئة في كل مكان، بما في ذلك منطقتنا العربية الواعدة، دافعاً قوياً للمضي قدماً نحو تحقيق أحلامها في التحول إلى عمالقة تقنية عامة.