سلام السعودية وسوريا: اتفاقية بـ 4 مليارات ريال لتطوير رقمي ممتاز

شراكة سعودية سورية: نحو بنية تحتية رقمية متطورة وتنمية اقتصادية مستدامة – دليل سلام السعودية سوريا

سلام السعودية سوريا: تطور العلاقات الاقتصادية يزدهر

📋جدول المحتوي:

"سلام" السعودية و"وزارة الاتصالات السورية": شراكة استراتيجية

في إطار منتدى الاستثمار السعودي السوري 2025، الذي أقيم في العاصمة السورية دمشق، وقّعت شركة "اتحاد سلام للاتصالات" (سلام) السعودية اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية. هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية هامة، تهدف إلى تطوير البنية التحتية الرقمية في سوريا، وتقديم خدمات اتصالات عالية الجودة، بما يتماشى مع رؤية التحول الرقمي التي تسعى إليها الحكومة السورية.

أهداف الاتفاقية: تعزيز البنية التحتية الرقمية

تركز الاتفاقية على عدة محاور رئيسية، تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات السوري. من أبرز هذه الأهداف:

  • إنشاء نقاط لبروتوكول شبكة الإنترنت (IP Nodes PoPs): تتضمن الاتفاقية خططاً لإنشاء نقاط IP Nodes PoPs في مدينتي دمشق وحلب. هذه النقاط تعتبر بمثابة مراكز رئيسية لتوزيع الإنترنت، مما يساهم في تحسين سرعة الإنترنت، وتقليل زمن الاستجابة، وتوفير تجربة مستخدم أفضل.
  • تمكين خدمات ربط محلية ودولية عالية الاعتمادية (Tier-1): يهدف التعاون إلى توفير خدمات ربط عالية الجودة، تعتمد على أحدث التقنيات. هذه الخدمات ضرورية لربط سوريا بالعالم الخارجي، وتسهيل حركة البيانات والمعلومات، ودعم النمو الاقتصادي القائم على الإنترنت.
  • توفير بيئة تقنية متقدمة: تسعى الاتفاقية إلى تهيئة بيئة تقنية متطورة، تدعم أهداف التحول الرقمي والتنمية الرقمية في سوريا. هذا يشمل توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيقات وخدمات الجيل الجديد، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية.

أهمية الاتفاقية: فوائد متعددة لسوريا

تمثل هذه الاتفاقية خطوة بالغة الأهمية لسوريا، لما تحمله من فوائد متعددة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي:

  • تحسين جودة خدمات الاتصالات: سيؤدي التعاون إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات، وزيادة سرعة الإنترنت، وتقليل التكاليف، مما يعود بالنفع على الأفراد والشركات على حد سواء.
  • دعم التحول الرقمي: ستساهم الاتفاقية في دعم جهود التحول الرقمي في سوريا، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيقات وخدمات الحكومة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والصحة الرقمية.
  • تعزيز النمو الاقتصادي: سيعزز التعاون النمو الاقتصادي في سوريا، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية.
  • تنمية القدرات المحلية: ستساعد الاتفاقية في تنمية القدرات المحلية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال تدريب الكوادر السورية، ونقل الخبرات والمعرفة.

دور "سلام" السعودية: خبرة رائدة في قطاع الاتصالات

تتمتع شركة "سلام" السعودية بخبرة طويلة وناجحة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، تمتد منذ عام 2005. تعتبر "سلام" من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، وتتميز بتقديم خدمات اتصالات متكاملة، بما في ذلك خدمات الإنترنت، والاتصالات الصوتية، وخدمات البيانات، وخدمات الحوسبة السحابية.

من خلال هذه الشراكة، تسعى "سلام" إلى المساهمة في تطوير البنية التحتية الرقمية في سوريا، ونقل خبراتها ومعرفتها، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

الدعم السعودي: رؤية مشتركة للتنمية في سلام السعودية

أكد معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات الاستثمارية المشتركة تقدر قيمتها بنحو 4 مليارات ريال سعودي، مما يعكس التزام البلدين بدعم التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية في سوريا.

ركز معاليه على أهمية تعزيز قدرات الأمن السيبراني، وبناء منظومات متطورة في مجالات البرمجة، والذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، والأكاديميات التعليمية في سوريا. هذا يؤكد على التزام المملكة العربية السعودية بدعم التنمية الشاملة في سوريا، وتعزيز قدراتها في المجالات التكنولوجية الحديثة.

سلام السعودية سوريا - صورة توضيحية

تعزيز العلاقات الثنائية: نحو تكامل إقليمي

تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي المملكة العربية السعودية إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية العربية السورية، ودعم التكامل الإقليمي في القطاع الرقمي. تهدف هذه الخطوة إلى:

  • تبادل الخبرات والمعرفة: تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، بين الشركات والمؤسسات في البلدين.
  • بناء شراكات نوعية: بناء شراكات نوعية تمكن من تطوير نماذج مستدامة للتقنية والابتكار في المنطقة.
  • دعم البنية التحتية: تعزيز جاهزية البنى التحتية الرقمية في سوريا، من خلال الاستثمار في مشاريع تطوير البنية التحتية.

رؤية مستقبلية: آفاق جديدة للتنمية

تمثل هذه الاتفاقية امتداداً لإستراتيجية المملكة العربية السعودية في تمكين التحول الرقمي على المستوى الإقليمي، وتعزيز مكانتها كقوة تقنية واقتصادية فاعلة في الشرق الأوسط. تفتح هذه الشراكة آفاقاً جديدة للتكامل التنموي في المنطقة، وتساهم في تحقيق رؤية مشتركة ترتكز على التنمية، والابتكار، واستشراف المستقبل.

قطاعات مستهدفة: مجالات التعاون المستقبلية

بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، يمكن أن تشمل مجالات التعاون المستقبلية بين السعودية وسوريا:

  • الذكاء الاصطناعي: تطوير تطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والنقل، والأمن.
  • الحوسبة السحابية: توفير خدمات الحوسبة السحابية للشركات والمؤسسات في سوريا، مما يساهم في خفض التكاليف، وزيادة الكفاءة، وتحسين الأداء.
  • إنترنت الأشياء: تطوير تطبيقات إنترنت الأشياء في مختلف المجالات، مثل المدن الذكية، والزراعة الذكية، والصناعة الذكية.
  • الأمن السيبراني: تعزيز الأمن السيبراني، وحماية البيانات والمعلومات من الهجمات الإلكترونية.
  • التدريب والتأهيل: توفير برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر السورية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم.
  • الاستثمار في الشركات الناشئة: دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، من خلال توفير التمويل، والإرشاد، والتدريب.

التحديات والفرص: نظرة واقعية

بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي تحملها هذه الشراكة، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:

  • البنية التحتية القائمة: قد تتطلب تحديث البنية التحتية القائمة في سوريا، لتلبية متطلبات التقنيات الحديثة.
  • الكوادر المؤهلة: قد يكون هناك نقص في الكوادر المؤهلة في بعض المجالات التكنولوجية، مما يتطلب الاستثمار في التدريب والتأهيل.
  • البيئة التنظيمية: قد تتطلب البيئة التنظيمية في سوريا بعض التعديلات، لتسهيل الاستثمار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

على الرغم من هذه التحديات، إلا أن الفرص المتاحة كبيرة، وتشمل:

  • النمو الاقتصادي: تحقيق نمو اقتصادي كبير في سوريا، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل جديدة.
  • التحول الرقمي: تسريع عملية التحول الرقمي في سوريا، وتحسين جودة الخدمات الحكومية، وتسهيل حياة المواطنين.
  • التكامل الإقليمي: تعزيز التكامل الإقليمي في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

الخلاصة: نحو مستقبل رقمي مشرق

تمثل اتفاقية التعاون بين "سلام" السعودية ووزارة الاتصالات السورية خطوة مهمة نحو بناء مستقبل رقمي مشرق لسوريا. من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، وتعزيز التعاون بين البلدين، يمكن لسوريا أن تحقق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. هذه الشراكة تعكس رؤية مشتركة نحو المستقبل، وتؤكد على أهمية التعاون الإقليمي في تحقيق التنمية والتقدم في المنطقة.

تغريدات ذات صلة:

التغريدة مترجمة:

تعزيزًا للشراكة بين البلدين 🇸🇦 🇸🇾 ، تسهم المملكة باستثمارات تقنية تتجاوز 3.6 مليار ريال لدعم البنية الرقمية في سوريا عبر مشاريع نوعية يشارك فيها القطاع الخاص.منتدىالاستثمارالسوريالسعودي2025

— (@McitGovSa) via X.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى