ماسك وترامب.. صعودٌ مُذهل لإكس!

صراع ترمب وماسك: دفعة قوية لـ"إكس" و"تروث سوشيال"
ارتفاع مفاجئ في شعبية منصة "إكس" بعد جدل ترمب
شهدت منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قفزة ملحوظة في شعبيتها وتفاعل المستخدمين، وذلك عقب الخلاف العلني بين مالكها إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. فقد سجلت المنصة ارتفاعاً كبيراً في عدد التنزيلات والنشاط اليومي، مما أثر بشكل مباشر على تصنيفها في متاجر التطبيقات. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى الاهتمام الإعلامي الهائل الذي حظي به الخلاف، والذي جذب انتباه ملايين المستخدمين حول العالم. وليس هذا فحسب، بل امتد هذا النجاح ليطال منصة ترمب الاجتماعية "تروث سوشيال"، وإن كان بنسبة أقل بكثير.
تحليل بيانات Sensor Tower: أرقام مذهلة
استناداً إلى بيانات شركة Sensor Tower المتخصصة في تحليل بيانات تطبيقات الهاتف المحمول، شهد تطبيق "إكس" قفزة هائلة في تصنيفات متجر تطبيقات آبل (App Store) في الولايات المتحدة. فقد ارتقى التطبيق من المركز 68 (متوسط ترتيبه خلال الثلاثين يوماً الماضية) إلى المركز 23 في الخامس من يونيو. أما على متجر جوجل بلاي (Google Play)، فقد شهد التطبيق ارتفاعاً مماثلاً، متقدماً بحوالي 20 مركزاً عن متوسط ترتيبه في الأسبوع السابق، و بـ 16 مركزاً عن متوسط ترتيبه خلال الثلاثين يوماً السابقة.
زيادة ملحوظة في عدد المستخدمين النشطين
لم تتوقف الزيادة عند تصنيفات المتاجر فحسب، بل امتدت لتشمل عدد المستخدمين النشطين. فقد أشارت Sensor Tower إلى ارتفاع بنسبة 6% في إجمالي عدد المستخدمين النشطين لتطبيق "إكس" على الهواتف في الولايات المتحدة في الخامس من يونيو. ولكن الأرقام الأكثر إثارة للإعجاب كانت خلال فترة ذروة الخلاف، حيث سجلت زيادة بنسبة 54% بين الساعة الثانية والسادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، مقارنةً بالأيام السبعة السابقة. هذه الأرقام توضح بوضوح تأثير الخلاف بين ماسك وترمب على زيادة تفاعل المستخدمين مع المنصة.
استفادة "تروث سوشيال" من الصراع
لم تكن منصة "إكس" المستفيد الوحيد من هذا الجدل. فقد استفادت منصة ترمب الاجتماعية "تروث سوشيال" أيضاً من هذا الاهتمام، حيث شارك الرئيس الأمريكي السابق أفكاره وآرائه حول ماسك مع متابعيه، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد المستخدمين النشطين. وقد أظهرت بيانات Sensor Tower ارتفاعاً هائلاً في عدد المستخدمين النشطين لتطبيق "تروث سوشيال" في الولايات المتحدة بنسبة تفوق 400% مقارنة بالأيام السبعة السابقة.
مقارنة بين "إكس" و"تروث سوشيال": الفارق الهائل
على الرغم من الزيادة الكبيرة في شعبية "تروث سوشيال"، إلا أن منصة "إكس" لا تزال تفوقها بكثير من حيث حجم المستخدمين. تشير Sensor Tower إلى أن "إكس" لديها ما يقارب 100 ضعف عدد المستخدمين النشطين لتطبيق الهاتف المحمول في الولايات المتحدة مقارنة بـ"تروث سوشيال". ومع ذلك، يُظهر ارتفاع عدد المستخدمين في كلا المنصتين خلال فترة الخلاف، مدى تأثير الجدل على زيادة التفاعل مع المنصات الاجتماعية.
ذروة النشاط خلال فترة الخلاف
يُلاحظ أن كلا التطبيقين، "إكس" و"تروث سوشيال"، سجلا أعلى مستوى لعدد المستخدمين النشطين لتطبيقات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة خلال الفترة بين الساعة الثانية والسادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، وهو أعلى مستوى لهما خلال 90 يوماً. هذا يدل على القدرة الهائلة للخلافات والأحداث المثيرة على جذب انتباه الجمهور وتنشيط المنصات الاجتماعية.
الخاتمة: دروس من صراع عمالقة التكنولوجيا
يُظهر هذا التحليل تأثير الخلافات العلنية بين الشخصيات البارزة على شعبية منصات التواصل الاجتماعي. فقد استفادت "إكس" و"تروث سوشيال"، كلٌّ بطريقته، من الاهتمام الإعلامي الذي حظي به الخلاف بين ماسك وترمب. ويُبرز هذا أهمية إدارة الصورة والأحداث على شبكات التواصل، و كيف يمكن لاستغلال مثل هذه الأحداث أن يُحقق قفزات هائلة في الشعبية والتفاعل. كما يُظهر الأرقام الهائلة لمنصة "إكس" ومكانتها القوية في سوق التواصل الاجتماعي. يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الزيادة في الشعبية، أم أنها ظاهرة مؤقتة مرتبطة بهذا الحدث؟ يبقى هذا موضوعاً يستحق المتابعة والدراسة.