معالج إكسينوس ٢٥٠٠: ثورة ٣ نانومتر من سامسونج

ثورة سامسونج في معالجات الهواتف: إكسينوس 2500 بتقنية 3 نانومتر
أعلنت شركة سامسونج العملاقة عن أحدث إنجازاتها في عالم معالجات الهواتف الذكية، مع إطلاق شريحة إكسينوس 2500 الرائدة. وتُعد هذه الشريحة نقلة نوعية في عالم المعالجات المحمولة، حيث تجمع بين قوة المعالجة غير المسبوقة وكفاءة الطاقة الاستثنائية، مدعومة بتقنيات متطورة تُبشر بعصر جديد من الأداء في الهواتف الذكية.
معمارية متقدمة وقوة معالجة هائلة
تُصنع شريحة إكسينوس 2500 بتقنية 3 نانومتر المتقدمة من سامسونج، مستخدمةً تقنية "Gate-All-Around" من الجيل الثاني. هذه التقنية تُعزز من كفاءة الطاقة بشكل كبير وتُقلل من حجم الشريحة، مما يُساهم في تصميم هواتف ذكية أكثر نحافة وأداءً. ويتجلى ذلك جلياً في تصميم المعالج المركزي ذي العشر نوى، والذي يعتمد على أحدث أنوية معالجات ARM.
هيكلة ذكية للأنوية:
يتألف المعالج من بنية ثلاثية العناقيد تضمن التوازن الأمثل بين الأداء وكفاءة الطاقة. تتضمن هذه البنية:
نواة Cortex-X3: نواة واحدة عالية الأداء بتردد 3.3 غيغاهرتز، مُصممة لتوفير قوة معالجة فائقة للمهام الشاقة.
نواتين Cortex-A725: نواتان متوسطتا الأداء بتردد 2.74 غيغاهرتز، مُحسّنة لأداء المهام المتوسطة.
خمس نوى Cortex-A720: خمس نوى منخفضة الاستهلاك بتردد 2.36 غيغاهرتز، مُخصصة للمهام الخفيفة للحفاظ على عمر البطارية.
نواتين Cortex-A520: نواتان عالية الكفاءة بتردد 1.8 غيغاهرتز، مُصممة لتوفير استهلاك طاقة منخفض جداً للمهام الخلفية.
وتُشير سامسونج إلى تحسن في الأداء بنسبة 15% مقارنةً بالجيل السابق من معالجات إكسينوس، مما يُترجم إلى تجربة مستخدم سلسة وسريعة.
رسومات متطورة بفضل التعاون مع AMD
لم تقتصر سامسونج على تحسين المعالج المركزي فقط، بل طورت أيضاً وحدة معالجة الرسومات (GPU) بشكل جذري بالتعاون مع AMD. تُدعى هذه الوحدة Xclipse 950، وتعتمد على بنية RDNA 3 المتطورة من AMD، والتي تتميز بمحرك تظليل مزدوج يُعزز من أداء الرسومات بشكل ملحوظ.
تحسينات في الأداء الرسومي:
تُعلن سامسونج عن تحسينات هائلة في أداء تتبع الأشعة (Ray Tracing) وزيادة في معدلات الإطارات بنسبة تصل إلى 28% مقارنةً بالجيل السابق. هذا يعني تجربة ألعاب أكثر سلاسة وواقعية، مع صور أكثر دقة وجمالاً على هواتف ذكية تعمل بمعالج إكسينوس 2500.
ذكاء اصطناعي متطور
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم مميزات إكسينوس 2500. فهو يضم وحدة معالجة عصبية (NPU) متطورة بدقة 24K MAC، مع تكوين وحدتي معالجة عصبية عامة (GNPU) ووحدتي معالجة عصبية متزامنة (SNPU) ودعم DSP. تُحقق هذه الوحدة ما يصل إلى 590 عملية في الثانية (TOPS)، بزيادة قدرها 39% عن معالج إكسينوس 2400.
ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة:
تُتيح هذه القوة في معالجة الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من الميزات، بما في ذلك:
إنشاء الصور: باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
الترجمة الفورية: ترجمة النصوص والكلام بشكل فوري وبدقة عالية.
تلخيص النصوص: تلخيص النصوص الطويلة إلى نقاط رئيسية مختصرة.
كل ذلك مع ضمان أمان معالجة البيانات وعدم الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت.
كاميرا متطورة ودعم تقنيات الاتصال الحديثة
يدعم معالج إكسينوس 2500 مستشعرات كاميرا متطورة، مما يُتيح التقاط صور وفيديوهات عالية الجودة. فهو يدعم مستشعرات كاميرا واحدة بدقة تصل إلى 320 ميجابكسل، وإعدادات مزدوجة بدقة 64 ميجابكسل + 32 ميجابكسل. كما يدعم تسجيل فيديو بدقة 8K بمعدل 30 إطارًا في الثانية وفك تشفير بمعدل 60 إطارًا في الثانية. ويتضمن معالج إشارة الصورة المحدث تقليل الضوضاء متعددة الطبقات والزمانية والمكانية وضغط النطاق الديناميكي، مما يُعزز من جودة الصور والفيديوهات.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم المعالج ذاكرة وصول عشوائي (RAM) من نوع LPDDR5X ووحدة تخزين UFS 4.0، بالإضافة إلى شاشات بدقة 4K/WQUXGA بتردد يصل إلى 120 هرتز. ويشمل الاتصال مودم 5G بسرعة تنزيل تصل إلى 12.1 غيغابت في الثانية عبر تقنية mmWave، ودعم الشبكات غير الأرضية (NTN)، وبلوتوث 5.4، وWi-Fi 7، وتغطية GNSS كاملة.
إنتاج جماعي وتوقعات المستقبل
يُجرى حاليًا إنتاج معالج إكسينوس 2500 بكميات كبيرة، مما يُشير إلى قرب إطلاقه في الهواتف الذكية. بينما لم تُؤكد سامسونج رسميًا أي هاتف ذكي سيحتوي على المعالج الجديد، إلا أن التوقعات تشير إلى ظهوره لأول مرة في هاتف Galaxy Z Flip 7 القادم. وبذلك، يُعد إكسينوس 2500 علامة فارقة في رحلة سامسونج نحو تطوير معالجات متقدمة تُعزز من تجربة المستخدم وتُحدد معايير جديدة في عالم الهواتف الذكية.