مقارنة بين Xbox Series X و Series S لمختلف الميزانيات

مع دخول الجيل الحالي من أجهزة الألعاب عامه الرابع، تبرز مايكروسوفت بتقديمها خيارين رئيسيين للمستهلكين: Xbox Series X و Xbox Series S. لا يمثل هذان الجهازان مجرد إصدارات مختلفة، بل هما بوابتان مصممتان لشرائح ميزانيات وتفضيلات لعب متباينة. فهم الفروقات الجوهرية بينهما أمر حيوي لأي شخص يفكر في الانضمام إلى منظومة Xbox أو ترقية جهازه الحالي.

لا يقتصر الاختلاف بين الجهازين على السعر فحسب، بل يمتد ليشمل القوة الحوسبية، القدرات الرسومية، خيارات التخزين، وحتى التصميم المادي. تم تصميم Series X ليكون الجهاز الرائد والأقوى، مستهدفًا اللاعبين الذين يسعون للحصول على أفضل تجربة ممكنة من حيث الدقة ومعدل الإطارات والتفاصيل الرسومية. في المقابل، يأتي Series S كخيار أكثر اقتصادية، يوفر مدخلاً إلى ألعاب الجيل الجديد بتكلفة أقل، مع بعض التنازلات في الأداء المطلق.

الهدف من هذه المقارنة هو تسليط الضوء على هذه الفروقات بشكل معمق، لمساعدة القارئ على تحديد الجهاز الأنسب لاحتياجاته وميزانيته. سنتناول كل جانب من جوانب الأجهزة، بدءًا من الأداء التقني وصولاً إلى القيمة الإجمالية التي يقدمها كل منهما. سواء كنت لاعبًا متطلبًا يمتلك شاشة 4K حديثة، أو لاعبًا عاديًا يبحث عن طريقة ميسورة للوصول إلى أحدث الألعاب، فإن فهم ما يقدمه كل جهاز سيجعل قرار الشراء أسهل وأكثر استنارة.

الأداء ودقة العرض

عند الحديث عن أجهزة الألعاب، غالبًا ما تكون القدرة على تشغيل الألعاب بأعلى دقة وأفضل أداء هي المعيار الأول للمقارنة. هنا يظهر الفرق الأكبر بين Xbox Series X و Xbox Series S. تم بناء الجهازين على نفس المعمارية الأساسية (AMD Zen 2 و RDNA 2)، لكن المواصفات الداخلية تختلف بشكل كبير، مما يؤثر مباشرة على تجربة اللعب.

قدرات Series X

يُعد Xbox Series X وحشًا تقنيًا بكل معنى الكلمة. يستهدف الجهاز تشغيل الألعاب بدقة 4K الأصلية (2160p) بمعدل إطارات يصل إلى 60 إطارًا في الثانية، مع إمكانية الوصول إلى 120 إطارًا في الثانية في بعض الألعاب التي تدعم ذلك. يمتلك معالج رسوميات بقوة 12 تيرافلوب، وهو رقم يعكس قدرته الهائلة على معالجة الرسوميات المعقدة وتقديم تفاصيل بصرية مذهلة. هذا يجعله الخيار الأمثل للاعبين الذين يمتلكون شاشات تلفزيون أو شاشات عرض تدعم دقة 4K ومعدلات تحديث عالية.

تتيح القوة الإضافية لـ Series X للمطورين إضافة تأثيرات بصرية أكثر تقدمًا، مثل تتبع الأشعة (Ray Tracing) بشكل أكثر فعالية وبجودة أعلى. هذا ينعكس على الإضاءة، الانعكاسات، والظلال في الألعاب، مما يجعل العالم الافتراضي يبدو أكثر واقعية وغامرة. كما أن وجود ذاكرة وصول عشوائي (RAM) أكبر وأسرع يساهم في تحميل الأصول الرسومية بشكل أسرع وتقليل أوقات التحميل بشكل عام.

قدرات Series S

على الجانب الآخر، يقدم Xbox Series S أداءً مصممًا ليكون نقطة دخول ميسورة التكلفة إلى الجيل الجديد. يستهدف الجهاز تشغيل الألعاب بدقة 1440p (QHD) بمعدل إطارات يصل إلى 60 إطارًا في الثانية، مع دعم محتمل لـ 120 إطارًا في الثانية في الألعاب الأقل تطلبًا رسوميًا أو التي تعمل بدقة 1080p. تبلغ قوة معالج الرسوميات فيه حوالي 4 تيرافلوب، وهو أقل بكثير من Series X.

رغم أن Series S أقل قوة من شقيقه الأكبر، إلا أنه لا يزال قادرًا على تقديم تجربة لعب جيل جديد بفضل نفس المعمارية الحديثة والقرص الصلب فائق السرعة. الألعاب المصممة للجيل الجديد تعمل عليه، لكن غالبًا ما يتم تخفيض الدقة وجودة بعض التأثيرات البصرية لتحقيق الأداء المستهدف. هذا يجعله مناسبًا بشكل خاص للاعبين الذين يستخدمون شاشات تلفزيون بدقة 1080p (Full HD) أو 1440p، حيث لن يستفيدوا بشكل كامل من قدرات 4K التي يقدمها Series X.

تجربة الألعاب الفعلية

في الممارسة العملية، يعني الفرق في الأداء أن الألعاب على Series X ستبدو أكثر وضوحًا وتفصيلاً، خاصة على الشاشات الكبيرة وعالية الدقة. قد تلاحظ أيضًا أن بعض الألعاب تعمل بمعدلات إطارات أعلى بشكل ثابت على Series X مقارنة بـ Series S. ومع ذلك، فإن العديد من الألعاب الحديثة تقدم خيارات رسومية تسمح للمستخدمين على كلا الجهازين بالاختيار بين دقة أعلى أو معدل إطارات أعلى ضمن حدود قدرات كل جهاز.

تجدر الإشارة إلى أن جميع ألعاب Xbox Game Studios الرئيسية، بالإضافة إلى معظم ألعاب الطرف الثالث الكبرى، ستصدر لكلا الجهازين. المطورون ملزمون بضمان تشغيل ألعابهم بشكل جيد على Series S أيضًا، مما يضمن أن مالكي هذا الجهاز لن يتم استبعادهم من تجربة ألعاب الجيل الجديد. الفرق سيكون في الجودة البصرية النهائية، وليس في توفر الألعاب نفسها.

قوة المعالجة والتخزين

بالإضافة إلى الأداء الرسومي، تختلف الأجهزة أيضًا في قوة المعالجة العامة وسعة وسرعة التخزين. هذه المكونات تلعب دورًا حاسمًا في تحديد سرعة تحميل الألعاب، استجابة واجهة المستخدم، والقدرة على التعامل مع عوالم ألعاب مفتوحة وكبيرة.

المعالج الرسومي والمركزي

يستخدم كلا الجهازين معالجًا مركزيًا (CPU) ثماني النواة من معمارية AMD Zen 2، لكن معالج Series X يعمل بتردد أعلى قليلاً (3.8 جيجاهرتز مقارنة بـ 3.6 جيجاهرتز في Series S). الفرق الأكبر يكمن في معالج الرسوميات (GPU) كما ذكرنا سابقًا، حيث يمتلك Series X عددًا أكبر بكثير من وحدات الحوسبة (52 وحدة مقابل 20 وحدة في Series S) وبتردد أعلى.

هذا التفاوت في قوة المعالجة الرسومية هو السبب الرئيسي وراء اختلاف الأداء ودقة العرض المستهدفة. بينما يمكن لكلا المعالجين المركزيين التعامل مع منطق اللعبة والذكاء الاصطناعي بشكل مشابه، فإن Series X يتفوق بشكل كبير في قدرته على رسم المشاهد المعقدة وتقديم مؤثرات بصرية متقدمة دون التأثير على معدل الإطارات.

الذاكرة العشوائية

يأتي Xbox Series X مزودًا بـ 16 جيجابايت من ذاكرة GDDR6، منها 10 جيجابايت مخصصة للأداء العالي (بعرض نطاق ترددي 560 جيجابايت/ثانية) و 6 جيجابايت للأغراض القياسية (بعرض نطاق ترددي 336 جيجابايت/ثانية). هذا يوفر للمطورين مساحة كبيرة وسريعة لتحميل الأصول الرسومية وبيانات اللعبة.

في المقابل، يحتوي Xbox Series S على 10 جيجابايت من ذاكرة GDDR6، منها 8 جيجابايت للأداء (بعرض نطاق ترددي 224 جيجابايت/ثانية) و 2 جيجابايت للأغراض القياسية (بعرض نطاق ترددي 56 جيجابايت/ثانية). الذاكرة الأقل والأبطأ نسبيًا هي أحد العوامل التي تحد من قدرة Series S على تشغيل الألعاب بنفس الدقة والجودة الرسومية لـ Series X، حيث يجب على المطورين استخدام أصول رسومية أقل دقة أو تقليل استخدام الذاكرة.

حلول التخزين

كلا الجهازين يستخدمان قرصًا صلبًا مخصصًا من نوع NVMe SSD، وهو مكون ثوري يغير قواعد اللعبة مقارنة بالأجيال السابقة. يوفر هذا القرص سرعات تحميل فائقة تقلل بشكل كبير من أوقات الانتظار وتسمح بتقنيات مثل "Quick Resume" التي تتيح التبديل الفوري بين عدة ألعاب. سرعة القرص الصلب هي نفسها تقريبًا في كلا الجهازين، حوالي 2.4 جيجابايت/ثانية (خام) أو 4.8 جيجابايت/ثانية (مضغوط).

الفارق الرئيسي هنا هو السعة. يأتي Xbox Series X بقرص SSD بسعة 1 تيرابايت (مساحة متاحة حوالي 802 جيجابايت)، بينما يأتي Xbox Series S بقرص SSD بسعة 512 جيجابايت فقط (مساحة متاحة حوالي 362 جيجابايت). مع تزايد أحجام الألعاب الحديثة، تعتبر سعة 512 جيجابايت صغيرة جدًا، خاصة على جهاز يعتمد بالكامل على التنزيلات الرقمية (كما سنرى لاحقًا).

لتوسيع سعة التخزين، يمكن استخدام بطاقات توسعة مخصصة من Seagate أو Western Digital تتطابق مع سرعة القرص الداخلي، وهي متاحة بسعات مختلفة ولكنها باهظة الثمن نسبيًا. يمكن أيضًا استخدام أقراص USB خارجية لتخزين ألعاب Xbox One والأجيال الأقدم، ولكن ألعاب Series X/S الجديدة يجب تشغيلها من القرص الداخلي أو بطاقة التوسعة لضمان الاستفادة من السرعة العالية.

التصميم والميزات الإضافية

تختلف أجهزة Xbox Series X و Series S ليس فقط من الداخل، بل من الخارج أيضًا. التصميم المادي والميزات الإضافية مثل محرك الأقراص هي نقاط تباين مهمة تؤثر على تجربة المستخدم وسهولة الاستخدام.

الحجم والشكل

يتميز Xbox Series X بتصميم عمودي يشبه البرج، وهو كبير وثقيل نسبيًا. أبعاده تجعله يتطلب مساحة لا بأس بها في خزانة الترفيه. تم تصميم هذا الشكل لتحسين تدفق الهواء وتبريد المكونات القوية بالداخل بكفاءة.

في المقابل، يعتبر Xbox Series S أصغر جهاز Xbox تم إنتاجه على الإطلاق. يتميز بتصميم أفقي مدمج وخفيف الوزن، مع فتحة تهوية دائرية سوداء مميزة. حجمه الصغير يجعله سهل الوضع في أي مكان تقريبًا، سواء كان ذلك بجوار تلفزيون صغير أو في غرفة نوم. هذا الحجم الصغير هو أحد نقاط قوته الرئيسية، خاصة للمساحات المحدودة.

محرك الأقراص

أحد الفروقات الأكثر وضوحًا بين الجهازين هو وجود محرك أقراص Blu-ray بدقة 4K في Xbox Series X. هذا يعني أن مالكي Series X يمكنهم شراء وتشغيل الألعاب المادية (على أقراص)، بالإضافة إلى مشاهدة أفلام Blu-ray بدقة 4K.

يفتقر Xbox Series S إلى محرك الأقراص تمامًا. إنه جهاز رقمي بالكامل. هذا يعني أن جميع الألعاب يجب شراؤها وتنزيلها رقميًا من متجر Microsoft. هذا يؤثر على خيارات الشراء (لا يمكن شراء ألعاب مستعملة على أقراص) وقد يؤثر على القدرة على الاستفادة من العروض على الأقراص المادية. هذا أيضًا يفسر جزئيًا سعره المنخفض.

المنافذ والاتصال

يشترك الجهازان في معظم خيارات الاتصال الأساسية. كلاهما يحتوي على منفذ HDMI 2.1 واحد يدعم معدلات التحديث المتغيرة (VRR) ووضع الكمون المنخفض التلقائي (ALLM)، مما يوفر تجربة لعب أكثر سلاسة واستجابة على الشاشات المتوافقة. كلاهما يمتلك أيضًا منافذ USB 3.1، منفذ إيثرنت للاتصال السلكي بالإنترنت، ويدعم Wi-Fi 5 (802.11ac).

الفرق الوحيد الملحوظ هو أن Series X يحتوي على ثلاثة منافذ USB (اثنان في الخلف وواحد في الأمام)، بينما يحتوي Series S على ثلاثة منافذ USB (اثنان في الخلف وواحد في الأمام). كلا الجهازين يوفران خيارات اتصال كافية لوحدات التحكم، الأقراص الصلبة الخارجية، وغيرها من الملحقات.

السعر والقيمة

ربما يكون السعر هو العامل الأكثر أهمية للعديد من المستهلكين عند الاختيار بين الجهازين. تم تسعير Xbox Series X و Series S بشكل مختلف لتقديم خيارات تلائم ميزانيات متنوعة.

مقارنة التكلفة الأولية

عند الإطلاق، كان سعر Xbox Series X حوالي 499 دولارًا أمريكيًا، بينما كان سعر Xbox Series S حوالي 299 دولارًا أمريكيًا. هذا فرق كبير يبلغ 200 دولار، يجعل Series S خيارًا جذابًا للغاية للمستهلكين الذين يبحثون عن أرخص طريقة لدخول الجيل الجديد من الألعاب. هذا الفرق في السعر يعكس الفروقات في المواصفات الداخلية، خاصة قوة معالج الرسوميات وسعة التخزين ومحرك الأقراص.

مع مرور الوقت، قد تختلف الأسعار قليلاً بناءً على العروض الترويجية وتوفر المخزون، لكن الفارق السعري الأساسي يظل ثابتًا. التكلفة الأولية المنخفضة لـ Series S تجعله منافسًا قويًا في فئة الأجهزة الاقتصادية.

القيمة على المدى الطويل

لا يقتصر حساب التكلفة على سعر الجهاز نفسه. يجب أخذ التكاليف الإضافية في الاعتبار. بالنسبة لـ Series S، كونه جهازًا رقميًا بالكامل يعني أنك ستعتمد على شراء الألعاب من المتجر الرقمي، حيث قد تكون الأسعار ثابتة نسبيًا مقارنة بإمكانية العثور على عروض على الأقراص المادية المستعملة أو الجديدة في المتاجر التقليدية، وهو خيار متاح لمالكي Series X.

أيضًا، سعة التخزين الصغيرة في Series S تعني أنك ستحتاج على الأرجح إلى شراء بطاقة توسعة لتخزين عدد معقول من ألعاب الجيل الجديد. هذه البطاقات باهظة الثمن (قد تكلف بطاقة 1 تيرابايت ما يقرب من سعر الجهاز نفسه)، مما يقلل من فرق التكلفة الإجمالي بين الجهازين على المدى الطويل إذا كنت تخطط لتثبيت العديد من الألعاب.

الجمهور المستهدف حسب الميزانية

بناءً على السعر، يستهدف Xbox Series S بوضوح الجمهور ذي الميزانية المحدودة، أو الذين يبحثون عن جهاز ثانوي لغرفة أخرى، أو اللاعبين الجدد الذين لا يحتاجون إلى أعلى أداء ممكن. إنه يوفر قيمة ممتازة كنقطة دخول إلى منظومة Xbox والوصول إلى مكتبة Game Pass الضخمة بتكلفة أولية منخفضة.

يستهدف Xbox Series X اللاعبين المتحمسين الذين يرغبون في أفضل تجربة ممكنة ولا يمانعون دفع المزيد مقابل ذلك. إنه مصمم لمن يمتلكون بالفعل شاشات 4K ويريدون الاستفادة القصوى من قدراتها، أو الذين يفضلون شراء الألعاب المادية، أو ببساطة يريدون الجهاز الأقوى والأكثر "مستقبلية" من مايكروسوفت.

النظام البيئي ومكتبة الألعاب

بغض النظر عن الجهاز الذي تختاره، فإنك تنضم إلى نفس منظومة Xbox الواسعة. هذا يعني الوصول إلى نفس الخدمات، نفس الألعاب، ونفس تجربة المستخدم الأساسية. هذا هو أحد أكبر نقاط القوة لأجهزة Xbox مقارنة بالمنافسين الذين قد يقدمون مكتبات ألعاب حصرية مختلفة تمامًا.

الألعاب المشتركة

الغالبية العظمى من ألعاب الجيل الحالي التي تصدر لمنصة Xbox متاحة على كل من Series X و Series S. هذا يشمل جميع ألعاب Xbox Game Studios مثل Halo Infinite، Forza Horizon 5، Starfield، وغيرها. كما أن معظم ألعاب الطرف الثالث الكبرى تصدر لكلا الجهازين. هذا يضمن أن مالكي Series S لن يفوتوا الألعاب الجديدة لمجرد امتلاكهم الجهاز الأقل قوة.

الاستثناءات نادرة جدًا، وغالبًا ما تكون مرتبطة بألعاب قديمة جدًا لم يتم تحديثها للعمل على Series S، أو بعض الألعاب الصغيرة جدًا التي قد تركز على أداء معين غير ممكن على Series S. لكن بالنسبة للمكتبة الحديثة والضخمة، التوافقية عالية جدًا.

التحسين لكل جهاز

بينما تعمل الألعاب على كلا الجهازين، يتم "تحسينها" (Optimized for Series X|S) بشكل مختلف لكل جهاز. يعني هذا أن المطورين يقومون بضبط إعدادات الرسوميات والأداء لضمان تشغيل اللعبة بأفضل شكل ممكن على قدرات كل جهاز. على Series X، يعني هذا غالبًا دقة 4K ومعدلات إطارات أعلى وتأثيرات بصرية أكثر تقدمًا. على Series S، يعني هذا عادةً دقة 1440p أو 1080p وتخفيض بعض التأثيرات الرسومية لتحقيق أداء سلس.

هذا النهج يضمن أن كلا الجهازين يقدمان تجربة لعب مرضية ضمن فئتهما. اللاعب على Series S قد لا يحصل على نفس الوضوح البصري للاعب على Series X، لكنه سيظل قادرًا على الاستمتاع بنفس اللعبة الأساسية بنفس الميزات الرئيسية.

ميزة Game Pass

تعتبر خدمة Xbox Game Pass هي جوهرة تاج منظومة Xbox، وهي متاحة بالكامل على كلا الجهازين. تتيح هذه الخدمة الاشتراكية الوصول إلى مكتبة ضخمة ومتزايدة من الألعاب، بما في ذلك جميع ألعاب Xbox Game Studios الجديدة عند الإطلاق. قيمة Game Pass لا تقدر بثمن لأي لاعب، وبما أنها متاحة بنفس القدر على كلا الجهازين، فإنها تعزز قيمة كل منهما بشكل كبير.

الوصول إلى Game Pass يجعل Series S خيارًا أكثر جاذبية من حيث التكلفة الإجمالية. حتى لو كانت سعة التخزين صغيرة، فإن القدرة على تنزيل ولعب عشرات الألعاب مقابل اشتراك شهري واحد يمثل قيمة هائلة للميزانية المحدودة. كما أنها تجعل Series X أكثر قيمة للاعبين الذين يرغبون في تجربة العديد من الألعاب الجديدة بأعلى جودة ممكنة.

لمن كل جهاز؟

بعد استعراض جميع الفروقات الرئيسية، يصبح من الأسهل تحديد الجهاز الأنسب لمختلف أنواع اللاعبين والميزانيات.

لمن Xbox Series X؟

Xbox Series X هو الجهاز المثالي للاعبين الذين

  • يريدون أفضل أداء رسومي ممكن وأعلى دقة (4K) ومعدلات إطارات.

  • يمتلكون شاشة تلفزيون أو شاشة عرض تدعم دقة 4K ومعدلات تحديث عالية (120 هرتز).

  • يخططون لشراء الألعاب المادية (على أقراص Blu-ray).

  • لا تشكل الميزانية الأولية عائقًا كبيرًا بالنسبة لهم.

  • يريدون أكبر سعة تخزين داخلية ممكنة من البداية.

  • يريدون الجهاز الأكثر قوة والأكثر "مستقبلية" من مايكروسوفت.

إنه الجهاز المخصص للاعبين المتحمسين، هواة التكنولوجيا، والذين يسعون للحصول على التجربة البصرية والصوتية الأكثر غامرة.

لمن Xbox Series S؟

Xbox Series S هو الخيار الأمثل للاعبين الذين

  • لديهم ميزانية محدودة ويريدون أرخص طريقة لدخول الجيل الجديد.

  • لا يمتلكون شاشة 4K أو لا يهتمون باللعب بأعلى دقة ممكنة (يكتفون بـ 1080p أو 1440p).

  • يفضلون شراء الألعاب رقميًا بالكامل ولا يهتمون بالأقراص المادية.

  • يبحثون عن جهاز صغير ومدمج وسهل الوضع في أي مكان.

  • يريدون الوصول إلى مكتبة Game Pass الضخمة بأقل تكلفة أولية.

  • يبحثون عن جهاز ثانوي لغرفة أخرى أو للسفر.

إنه الجهاز المثالي للاعبين العاديين، العائلات، الطلاب، أو أي شخص يريد تجربة ألعاب الجيل الجديد دون كسر الميزانية، مع فهم أن هناك تنازلات في الأداء المطلق.

في النهاية، كلا الجهازين يقدمان تجربة لعب رائعة ووصولاً كاملاً إلى منظومة Xbox وخدمة Game Pass الممتازة. الاختيار بينهما يعتمد بشكل أساسي على أولوياتك كلاعب، حجم ميزانيتك، ونوع الشاشة التي ستستخدمها. فكر في هذه العوامل جيدًا، وستتمكن من تحديد الجهاز الذي سيجلب لك أكبر قدر من السعادة والمتعة في عالم الألعاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى