واتساب يُطلق ميزات جديدة للحالات: موسيقى وملصقات

تحديثات واتساب الجديدة: حالة أكثر تفاعلية وخصوصية محسنة
يواصل تطبيق واتساب، أحد أكثر تطبيقات المراسلة استخدامًا عالميًا، سياسته في إطلاق المزايا الجديدة والتحسينات المستمرة لتجربة المستخدم. ولعل أحدث هذه التحديثات تركز على تحسين ميزة "الحالة" (Status)، تلك الخاصية الشبيهة بقصص إنستغرام، والتي أصبحت منصة للمستخدمين لمشاركة لحظاتهم اليومية وتحديثاتهم السريعة. لكن التحديثات الجديدة تتجاوز مجرد إضافة مميزات بسيطة، بل إنها تُعيد تشكيل طريقة تفاعل المستخدمين مع "الحالة" بشكل جذري، مع التركيز على التخصيص والتفاعل المعزز.
ميزات "الحالة" المُحسّنة: تفاعل أكبر وتخصيص أعمق
تُقدم تحديثات "الحالة" أربعة مزايا رئيسية تهدف إلى تحويل تجربة مشاركة اللحظات إلى رحلة أكثر غنىً وتفاعلية:
1. كولاج الصور: سردٌ بصريّ متكامل
لم تعد "الحالة" مقتصرة على صورة أو مقطع فيديو واحد. فمع التحديث الجديد، أصبح بإمكان المستخدمين إنشاء كولاجات صور متعددة، بحد أقصى ست صور، ضمن إطار واحد. تُتيح هذه الميزة للمستخدمين سرد قصصهم بصورة أكثر شمولية وتنظيمًا، مُضيفين لمسة إبداعية خاصة بهم من خلال أدوات التحرير المتوفرة داخل التطبيق. ولن يقتصر الأمر على مجرد وضع الصور جنبًا إلى جنب، بل يمكن للمستخدمين التحكم في ترتيب الصور وحجمها وموقعها ضمن الكولاج، مما يمنحهم حرية أكبر في التعبير عن أنفسهم.
2. مشاركة الموسيقى: إضافة البعد الصوتيّ
أصبح بإمكان مستخدمي واتساب الآن إضافة لمسة موسيقية إلى حالاتهم. فمع إمكانية مشاركة الأغاني المفضلة، يمكن للمستخدمين تضمين الموسيقى في حالاتهم الصور أو الفيديو، مما يُضفي بعدًا عاطفيًا وجذابًا إلى مشاركاتهم. وليس هذا فحسب، بل يُمكنهم أيضًا إضافة ملصقات مُصممة بشكل خاص للتعبير عن أجواء الأغنية، مما يُعزز الطابع الشخصيّ ويُضيف لمسة إبداعية إضافية. هذه الميزة تُفتح آفاقًا جديدة للتعبير عن الذات وتُتيح للمستخدمين مشاركة ذوقهم الموسيقي مع أصدقائهم.
3. الصور كملصقات: إطلاق العنان للإبداع
تُعدّ تحويل الصور إلى ملصقات من أكثر المزايا إبداعًا في هذا التحديث. فبإمكان المستخدمين الآن استخدام صورهم الشخصية أو صور أخرى كملصقات ضمن حالاتهم. ويمكنهم تعديل حجم وشكل هذه الملصقات قبل إضافتها إلى الحالة، مما يُتيح لهم التحكم الكامل في تصميم محتواهم. هذه الميزة تُضيف بعدًا جديدًا من التفاعلية والتخصيص، وتُمكن المستخدمين من ابتكار حالات مُبتكرة وفريدة من نوعها.
4. دعوة الأصدقاء للمشاركة: التفاعل الجماعيّ
تُضيف ميزة "Add Yours" بعدًا جديدًا من التفاعل الجماعي إلى ميزة "الحالة". فمن خلال هذه الميزة، يمكن للمستخدمين دعوة أصدقائهم للمشاركة في حالاتهم، وإضافة محتوى مشابه أو متعلق بموضوع الحالة الأصلية. هذه الميزة تُشجع على التفاعل بين المستخدمين وتُتيح للمستخدمين بناء حوارات مرئية وجماعية حول مواضيع معينة. فهي تُحول "الحالة" من منصة للمشاركة الفردية إلى تجربة جماعية مُمتعة.
واتساب يختبر خاصية "اسم المستخدم": خصوصية مُعززة
بالإضافة إلى تحديثات "الحالة"، يعمل واتساب على اختبار ميزة جديدة تُعزز خصوصية المستخدمين. فهذه الميزة تسمح للمستخدمين بإنشاء "اسم مستخدم" فريد بدلاً من الاعتماد على أرقام الهواتف فقط. هذه الخطوة تُعتبر نقلة نوعية في ما يتعلق بالخصوصية، خاصة في المجموعات والمحادثات التي تشمل تواصلًا مع الأشخاص الذين لا تعرفهم شخصيًا أو مع الكيانات التجارية.
فوائد اسم المستخدم: أكثر من مجرد خصوصية
لا تقتصر فوائد اسم المستخدم على حماية خصوصية رقم الهاتف فقط. فبإمكان المستخدمين باستخدام اسم مستخدم فريد، تسهيل إيجادهم ومشاركتهم مع الآخرين، دون الحاجة إلى كشف معلوماتهم الشخصية الحساسة. كما يُتيح ذلك بناء هوية رقمية أكثر تماسكًا وتنظيمًا للمستخدمين، مما يُسهل التواصل والتفاعل مع المجتمعات الرقمية المختلفة. ويُتوقع أن يُطلب من المستخدمين اختيار أسماء مستخدمين تتوافق مع معايير معينة، لتضمن فرادتها وتوافقها مع سياسة الخصوصية في تطبيق واتساب.
الخلاصة: مستقبلٌ أكثر تفاعليةً وخصوصيةً
تُمثل التحديثات الجديدة في واتساب، خاصة تحديثات "الحالة" وميزة اسم المستخدم، خطوةً كبيرةً نحو تعزيز تجربة المستخدم وتوفير بيئة أكثر أمانًا وخصوصية. فبإضافة المزايا الجديدة التي تُركز على التفاعل والتخصيص والخصوصية، يُثبت واتساب التزامه بإضافة تحسينات مستمرة لتلبية احتياجات المستخدمين وتعزيز مكانته كواحد من أهم تطبيقات المراسلة في العالم. ويُنتظر أن تُحدث هذه التحديثات ثورةً في طريقة تواصل المستخدمين مع بعضهم البعض ومع المحتوى الرقمي بشكل عام. فالمستقبل للتطبيقات التي تُعطي الأولوية للتجربة المُحسّنة والمُخصصة للمستخدم.