يوتيوب يُحدث ثورة: 5 تغييرات جديدة تسمح لمنشئي المحتوى بالربح رغم الألفاظ البذيئة

يوتيوب: تحولات في سياسات تحقيق الدخل وتخفيف القيود على الألفاظ النابية

شهدت منصة يوتيوب، عملاق مشاركة الفي يوتيوب الألفاظ

خلفية التغييرات: دوافع يوتيوب والمعلنين

يُعتبر يوتيوب الألفاظ البذيئة من أهم المواضيع في هذا المجال. لفهم التغييرات الأخيرة، من الضروري إلقاء نظرة على الدوافع الأساسية التي تقف وراءها. في البداية، كان يوتيوب يتبنى سياسة صارمة تجاه الألفاظ النابية، بهدف الحفاظ على صورة عامة نظيفة وجاذبة للمعلنين. كان هذا النهج يتماشى مع معايير البث التقليدية، حيث يُنظر إلى الألفاظ النابية على أنها غير مقبولة في الإعلانات التجارية.

كانت الفكرة الأساسية هي حماية العلامات التجارية المعلنة من الارتباط بمحتوى قد يضر بسمعتها. هذا النهج كان له تأثير مباشر على منشئي المحتوى، حيث كان استخدام الألفاظ النابية في مقاطع الفيديو يؤدي في كثير من الأحيان إلى حرمانهم من تحقيق الدخل من هذه المقاطع، أو تقييد هذا الدخل بشكل كبير.

مع مرور الوقت، تغيرت هذه الديناميكية. أدركت يوتيوب أن هناك طلبًا متزايدًا على محتوى أكثر واقعية وصراحة، وأن العديد من منشئي المحتوى يستخدمون الألفاظ النابية كجزء من أسلوبهم الإبداعي أو للتعبير عن وجهات نظرهم. في الوقت نفسه، أصبحت بعض العلامات التجارية أكثر انفتاحًا على الإعلان في محتوى يتضمن بعض الألفاظ النابية، طالما أن هذا المحتوى يتناسب مع قيم العلامة التجارية وجمهورها المستهدف.

التغييرات الأولى: القيود الصارمة وتداعياتها – دليل يوتيوب الألفاظ البذيئة

في نوفمبر 2022، أعلنت يوتيوب عن تغييرات في سياساتها، تهدف إلى تقييد استخدام الألفاظ النابية في مقاطع الفيديو المدرة للدخل. كانت هذه التغييرات صارمة نسبيًا، حيث تم تحديد فترة زمنية قصيرة في بداية الفيديو (الثواني الثماني إلى الخمس عشرة الأولى) كمنطقة "خطر". إذا ظهرت ألفاظ نابية خلال هذه الفترة، كان من المحتمل أن يتم حرمان منشئ المحتوى من تحقيق الدخل من الفيديو بأكمله.

هذه السياسة الجديدة أثارت ردود فعل غاضبة من منشئي المحتوى. رأى الكثيرون أنها غير عادلة، وأنها تعيق قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بحرية. اشتكى البعض من أن هذه السياسة كانت غير واضحة، وأنها تفتقر إلى الشفافية في كيفية تطبيقها. بالإضافة إلى ذلك، أشار البعض إلى أن هذه السياسة كانت تؤثر بشكل غير متناسب على أنواع معينة من المحتوى، مثل مقاطع الفيديو التي تتناول مواضيع حساسة أو التي تستخدم الفكاهة الساخرة.

الاستجابة والتعديلات: تخفيف القيود وتوسيع نطاق المرونة في يوتيوب

استجابة لردود الفعل السلبية، قامت يوتيوب بإجراء تعديلات على سياساتها في مارس 2023. هذه التعديلات كانت تهدف إلى تخفيف بعض القيود وتوفير قدر أكبر من المرونة لمنشئي المحتوى. بموجب السياسة المعدلة، أصبحت مقاطع الفيديو التي تتضمن ألفاظًا نابية مؤهلة لتحقيق إيرادات إعلانية محدودة، بشرط ألا يتم استخدام الألفاظ النابية في معظم أجزاء الفيديو.

هذا التغيير كان بمثابة خطوة إيجابية، حيث سمح لمنشئي المحتوى بالحفاظ على بعض الإيرادات من مقاطع الفيديو التي تتضمن ألفاظًا نابية، بدلاً من حرمانهم من الدخل بالكامل. ومع ذلك، ظلت هناك بعض القيود، مثل تحديد ما إذا كان المحتوى يتضمن "معظم" الفيديو ألفاظًا نابية، وهو أمر قد يكون خاضعًا للتفسير.

تفاصيل السياسات الجديدة: ما الذي يسمح به يوتيوب الآن؟

بشكل عام، تسمح سياسات يوتيوب الحالية لمنشئي المحتوى باستخدام الألفاظ النابية في مقاطع الفيديو، ولكن مع بعض القيود. إليك ملخص لما تسمح به يوتيوب وما لا تسمح به:

• الألفاظ النابية في بداية الفيديو: يُسمح باستخدام الألفاظ النابية في الثواني السبع الأولى من الفيديو. الألفاظ النابية في بقية الفيديو: يُسمح باستخدام الألفاظ النابية في بقية الفيديو، ولكن قد يكون هناك قيود على تحقيق الدخل. الألفاظ النابية في العنوان أو الصورة المصغرة: إذا استخدم منشئ المحتوى ألفاظًا نابية متوسطة أو قوية في عنوان الفيديو أو صورته المصغرة، فقد يكون تحقيق الربح من الفيديو محدودًا. تكرار الألفاظ النابية: كلما زاد تكرار الألفاظ النابية في الفيديو، زادت احتمالية تقييد تحقيق الدخل. نوع الألفاظ النابية: قد يكون هناك تمييز بين أنواع مختلفة من الألفاظ النابية، حيث قد تكون بعض الألفاظ أكثر إشكالية من غيرها. السياق: يأخذ يوتيوب في الاعتبار سياق استخدام الألفاظ النابية.

إذا تم استخدام الألفاظ النابية بطريقة إبداعية أو فنية، فقد يكون هناك تسامح أكبر. المحتوى العام: يجب أن يلتزم المحتوى بشكل عام بسياسات يوتيوب المتعلقة بالمحتوى غير اللائق والمحتوى الذي يستهدف الأطفال..

تأثير التغييرات على منشئي المحتوى: فرص وتحديات

للتغييرات الأخيرة في سياسات يوتيوب تأثير كبير على منشئي المحتوى. إليك بعض الجوانب الرئيسية التي يجب على منشئي المحتوى أخذها في الاعتبار:

• حرية التعبير: توفر السياسات الجديدة قدرًا أكبر من حرية التعبير لمنشئي المحتوى. يمكنهم الآن استخدام الألفاظ النابية كجزء من أسلوبهم الإبداعي دون الخوف من فقدان الدخل بالكامل. تحقيق الدخل: على الرغم من التخفيفات، لا يزال هناك خطر من تقييد تحقيق الدخل. يجب على منشئي المحتوى توخي الحذر بشأن استخدام الألفاظ النابية، خاصة في العناوين والصور المصغرة. الجمهور: يجب على منشئي المحتوى أن يأخذوا في الاعتبار جمهورهم المستهدف. قد لا يتقبل بعض الجماهير استخدام الألفاظ النابية، بينما قد يرحب بها آخرون. التنوع: يمكن للسياسات الجديدة أن تشجع على تنوع أكبر في المحتوى. يمكن لمنشئي المحتوى الذين يستخدمون الألفاظ النابية أن يجذبوا جماهير جديدة، ويقدموا وجهات نظر مختلفة.

• الشفافية: على الرغم من التغييرات، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية من يوتيوب. يجب أن تكون السياسات واضحة وسهلة الفهم، وأن تكون هناك آليات واضحة للاستئناف في حالة تقييد تحقيق الدخل بشكل غير عادل..

نظرة مستقبلية: ما الذي يمكن توقعه من يوتيوب؟

من الصعب التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، ولكن هناك بعض الاتجاهات التي يمكن أن تساعد في تشكيل سياسات يوتيوب في المستقبل:

• المرونة: من المرجح أن تواصل يوتيوب تبني سياسات أكثر مرونة تجاه الألفاظ النابية، مع الحفاظ على توازن بين تلبية متطلبات المعلنين وتوفير مساحة لمنشئي المحتوى للتعبير عن أنفسهم.
• الذكاء الاصطناعي: من المحتمل أن تستخدم يوتيوب الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرتها على اكتشاف الألفاظ النابية وتقييم سياق استخدامها.
• التخصيص: قد تقدم يوتيوب خيارات تخصيص للمعلنين، مما يسمح لهم باختيار مستوى الألفاظ النابية الذي يرغبون فيه في الإعلانات التي تظهر على مقاطع الفيديو.
• التعاون مع منشئي المحتوى: من المرجح أن تتعاون يوتيوب بشكل أكبر مع منشئي المحتوى لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل وتطوير سياسات أكثر عدالة وشفافية.
• التطور الثقافي: مع تغير المواقف الثقافية تجاه الألفاظ النابية، من المرجح أن تتكيف سياسات يوتيوب وفقًا لذلك.

نصائح لمنشئي المحتوى: كيفية التعامل مع السياسات الجديدة

إذا كنت منشئ محتوى على يوتيوب، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع السياسات الجديدة:

• اقرأ السياسات بعناية: تأكد من أنك تفهم تمامًا سياسات يوتيوب المتعلقة بالألفاظ النابية وتحقيق الدخل. كن على دراية بجمهورك: ضع في اعتبارك جمهورك المستهدف عند تحديد ما إذا كنت ستستخدم الألفاظ النابية أم لا. استخدم الألفاظ النابية بذكاء: إذا قررت استخدام الألفاظ النابية، فاستخدمها بطريقة إبداعية ومدروسة. راقب أداء مقاطع الفيديو الخاصة بك: راقب أداء مقاطع الفيديو الخاصة بك التي تتضمن ألفاظًا نابية لمعرفة ما إذا كان هناك أي تأثير على تحقيق الدخل. كن على اتصال مع يوتيوب: إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف، فاتصل بدعم يوتيوب. كن على اطلاع دائم: تابع التغييرات في سياسات يوتيوب وتكيف معها حسب الحاجة. لا تخف من التجربة: جرب أساليب مختلفة لمعرفة ما هو الأفضل لجمهورك.

• ركز على الجودة: بغض النظر عن استخدامك للألفاظ النابية، ركز على إنتاج محتوى عالي الجودة يجذب جمهورك. لا تتردد في طلب المساعدة: إذا كنت غير متأكد من كيفية التعامل مع سياسات يوتيوب، فاطلب المساعدة من منشئي محتوى آخرين أو من خبراء في مجال التسويق الرقمي. كن صادقًا مع نفسك: لا تحاول أن تكون شخصًا لست أنت. إذا كنت لا تشعر بالراحة عند استخدام الألفاظ النابية، فلا تستخدمها..

الخلاصة: توازن دقيق في عالم يوتيوب

تعكس التغييرات الأخيرة في سياسات يوتيوب المتعلقة بالألفاظ النابية تحولًا في رؤية المنصة تجاه كيفية التعامل مع المحتوى المثير للجدل. يوتيوب تسعى جاهدة لتحقيق توازن دقيق بين تلبية متطلبات المعلنين وتوفير مساحة لمنشئي المحتوى للتعبير عن أنفسهم بحرية أكبر.

على الرغم من أن السياسات الجديدة توفر قدرًا أكبر من المرونة لمنشئي المحتوى، إلا أنها لا تزال تتضمن بعض القيود. يجب على منشئي المحتوى أن يكونوا على دراية بهذه القيود وأن يتخذوا قرارات مستنيرة بشأن كيفية استخدام الألفاظ النابية في مقاطع الفيديو الخاصة بهم.

مع استمرار تطور المشهد الرقمي، من المرجح أن تواصل يوتيوب تعديل سياساتها. من خلال البقاء على اطلاع دائم بهذه التغييرات واتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن لمنشئي المحتوى التنقل في هذا المشهد بنجاح والحفاظ على قدرتهم على تحقيق الدخل من المحتوى الخاص بهم.