هل سرق آبل تصميم iOS 17 من فيستا؟ الزجاج السائل يكشف الحقيقة!

"الزجاج السائل": هل أعادت آبل إحياء تصميم ويندوز فيستا في iOS 26؟ تحليل شامل
مقدمة:
أثارت آبل ضجةً كبيرةً في عالم التقنية بإعلانها عن تصميم جديد لأنظمتها التشغيلية، أطلقت عليه اسم "الزجاج السائل" (Liquid Glass). هذا التصميم، المقرر إطلاقه مع iOS 26 و iPadOS 26 و macOS Tahoe 26، يعتمد على واجهة مستخدم شفافة تثير موجةً من الذكريات لدى البعض، خاصةً مع تذكيرها بتصميم Aero في نظام ويندوز فيستا. لكن هل يقتصر الأمر على مجرد تشابه بصريّ، أم أن آبل قد استلهمت بالفعل بعض الأفكار من تصميم مايكروسوفت القديم؟ سنستعرض في هذا التحليل الشامل تفاصيل تصميم "الزجاج السائل"، ونقارنه بتصميم Aero، ونبحث في إمكانية وجود إلهام، بالإضافة إلى دراسة ردود الفعل حوله وتوقعات مستقبله.
تصميم "الزجاج السائل" في أنظمة آبل الجديدة: تفاصيل وخصائص
يُعتبر تصميم "الزجاج السائل" قفزةً نوعيةً في عالم تصميم واجهات المستخدم. فهو يعتمد على الشفافية والأيقونات الثلاثية الأبعاد ذات المظهر الزجاجيّ. تُظهر هذه الأيقونات تفاصيل أكثر دقةً وواقعيةً، مُضفيةً لمسةً جماليةً جديدةً على الشاشة. كما تُستخدم التأثيرات الشفافة في القوائم المنسدلة وأشرطة التنقل، مما يُعزز إحساسًا بالعمق والحداثة.
مقارنة مع تصميم Aero في ويندوز فيستا
يُشبه تصميم "الزجاج السائل" إلى حدٍ كبيرٍ تصميم Aero الذي أطلقته مايكروسوفت في نظام ويندوز فيستا عام 2007. فكلاهما يعتمدان على الشفافية والأيقونات ذات المظهر الزجاجي. لكن الفرق الجوهريّ يكمن في التنفيذ. فقد عانى تصميم Aero من مشاكل أداءٍ كبيرة، نتيجةً لضعف أداء نظام ويندوز فيستا نفسه. أما آبل، فقد استفادت من معالجاتها المُخصصة وقوة قدراتها الرسومية لتقديم هذا التصميم بصورةٍ أكثر سلاسةً وإتقانًا، حتى على الأجهزة المحمولة.
الجانب التقنيّ لـ "الزجاج السائل"
يُعتمد في تصميم "الزجاج السائل" على تقنيات متقدمة في معالجة الرسومات والصور. فهو لا يقتصر على إضافة طبقة شفافة فوق الواجهة، بل يُدمج الشفافية في جميع عناصر الواجهة بشكلٍ متكامل. وتُساهم معالجات Apple Silicon في توفير الأداء الكافي لتشغيل هذه التأثيرات الرسومية المُعقدة دون التأثير على سرعة الاستجابة. كما تُشير التقارير إلى استخدام آبل خوارزميات متقدمة لتحسين جودة الرسومات وتقليل استهلاك البطارية.
تجربة المستخدم: إيجابيات وسلبيات
على الرغم من جمالية تصميم "الزجاج السائل"، فقد أثار بعض الانتقادات. فقد وصف بعض المستخدمين الذين جربوا الإصدارات التجريبية للنظام بأنه "مزدحم ومزعج". كما أشار آخرون إلى أن بعض العناصر، مثل مركز التحكم، تبدو شفافة أكثر من اللازم، مما يُصعب قراءتها في بعض الأحيان. لكن آبل تتيح للمستخدمين تعديل مستوى الشفافية من خلال إعدادات النظام، مما يُتيح لديهم التحكم في تجربتهم.
آبل ورحلة التطور في تصميم واجهات المستخدم
لم تكن قفزة آبل نحو تصميم "الزجاج السائل" مفاجئةً. فمنذ إصدار iOS 7 عام 2013، بدأت الشركة في التحوّل نحو تصاميم أكثر حداثةً ولمعانًا واعتمدت أسلوبًا بصريًا أكثر بساطةً. يُعتبر تصميم "الزجاج السائل" تطورًا طبيعيًا لهذه الرحلة، وهو يُمثل الخطوة الأحدث في مسيرة آبل نحو تحسين تجربة المستخدم. كما يمكن اعتبار تجربة visionOS في نظارة Vision Pro خطوةً تجريبيةً مهمةً أثبتت جدوى هذا الأسلوب البصري.
التأثيرات والتطبيقات العملية لـ "الزجاج السائل"
يُتوقع أن يُحدث تصميم "الزجاج السائل" تأثيرًا كبيرًا على تجارب المستخدمين والصناعة ككل. فمن الجانب المُستخدم، سيتمتع المستخدمون بواجهة مستخدم أكثر جماليةً وأناقةً وسهولة في الاستخدام، بفضل التصميم الشفاف والأيقونات الواقعية. أما من جانب المطورين، فسيُضطرون إلى تحديث تطبيقاتهم لتتناسب مع هذا التصميم الجديد، مما سيُحفز الابتكار في مجال تصميم التطبيقات.
التأثير على تطبيقات الجيل القادم
يُتوقع أن يُشجع تصميم "الزجاج السائل" المطورين على التركيز أكثر على تصميم واجهة المستخدم في تطبيقاتهم. فمع الواجهة الشفافة والأيقونات الثلاثية الأبعاد، يُمكن للتطبيقات أن تُقدم تجربة مستخدم أكثر غنىً وتفاعليةً. كما أن استخدام التأثيرات الشفافة يُمكن أن يُحسّن من إمكانيات التخصيص للمستخدمين.
مستقبل تصميم "الزجاج السائل" وتوقعاته
ما زال تصميم "الزجاج السائل" في مرحلة التطوير والتجربة. ومن المُتوقع أن تُجري آبل بعض التعديلات عليه قبل إطلاقه بشكلٍ رسميّ، خاصةً إذا تلقّت ملاحظاتٍ كافية من المُطورين والمُستخدمين. وقد تلجأ إلى تقليل الشفافية في بعض الأقسام، أو منح المُستخدمين مرونةً أكبر في تخصيص عناصر الواجهة. لكن بشكلٍ عام، يُتوقع أن يُصبح هذا التصميم معيارًا جديدًا في تصميم واجهات المُستخدم في السنوات القادمة.
التأثير على المنافسين
من المُتوقع أن يُؤثر تصميم "الزجاج السائل" على المنافسين بشكلٍ كبير. فقد تُحاول شركات أخرى مُحاكاة هذا التصميم في أنظمتها التشغيلية وتطبيقاتها. مما سيُزيد من الابتكار في مجال تصميم واجهات المُستخدم.
خاتمة:
يُمثل تصميم "الزجاج السائل" خطوةً طموحةً من آبل في مجال تصميم واجهات المُستخدم. وعلى الرغم من بعض الانتقادات، فإن هذا التصميم يُظهر التزام آبل بالابتكار وتحسين تجربة المُستخدم. ويُتوقع أن يُحدث هذا التصميم تأثيرًا كبيرًا على مستقبل تصميم واجهات المُستخدم في السنوات القادمة، مُحفزًا الابتكار في هذه الصناعة الديناميكية. يبقى الوقت هو الحكم على مدى نجاح هذا التصميم في الاستحواذ على قلوب المُستخدمين واستمراريته كمُعيار جديد للتصميم. فهل سيُصبح "الزجاج السائل" بصمةً تصميميةً مميزةً لآبل، أم أنّه سيُمثل مجرد مرحلة عابرة في تاريخ تصميم واجهات المُستخدم؟ سننتظر بفارغ الصبر إطلاق الإصدارات الرسمية من هذه الأنظمة لمعرفة الجواب.