iOS 16: متى يصل تصميم “السائل” لأجهزة آيفون؟

ثورة التصميم في iOS 26: هل سيُغيّر "الزجاج السائل" تجربة استخدام الآيفون؟
تستعد شركة آبل لإطلاق تحديثٍ جذريٍّ لنظام تشغيلها iOS، النسخة 26، والتي ستشهد نقلةً نوعيةً في عالم تصميم واجهة المستخدم. فبعد سنواتٍ من التحديثات التدريجية، تَعِدّ آبلُ بمفاجأةٍ حقيقيةٍ تحت اسم "الزجاج السائل" (Liquid Glass)، تصميمٍ جديدٍ يُعِدُ بتحويل طريقة تفاعلنا مع أجهزتنا إلى الأبد.
"الزجاج السائل": أكثر من مجرد واجهة جديدة
ليس "الزجاج السائل" مجرد تغييرٍ في ألوان الأيقونات أو ترتيب القوائم. بل هو إعادة تصورٍ كاملةٍ لطريقة عرض المعلومات وتفاعل المستخدم معها. فهو تصميمٌ انسيابيٌّ، ناعمٌ، يُشبه في شفافيته الزجاج، ويعكس الضوء بطريقةٍ ديناميكيةٍ تُضفي حيويةً على الشاشة.
التفاصيل التي تُحدث الفارق
يُغطي هذا التصميم الجديد كلّ جوانب الهاتف تقريبًا، من شاشة القفل وشاشة الرئيسية، إلى أيقونات التطبيقات، ومركز التحكم، وحتى طرق التنقل بين القوائم. فكلّ عنصرٍ مصمم بعنايةٍ فائقةٍ ليعكس هذا الأسلوب الجديد، الذي يهدف إلى تحقيق التناغم والانسجام بين جميع عناصر الواجهة. فلا عجب أن وصفت آبل هذا التصميم بأنه "مستقبليٌّ" حقًا.
التوحيد البصري بين أجهزة آبل
تُخطط آبل، من خلال "الزجاج السائل"، لتوحيد اللغة البصرية بين أجهزتها المختلفة، بدءًا من الآيفون والآيباد ووصولاً إلى أجهزة الماك. وهذا يعني تجربةً أكثر سلاسةً وانتقالًا أسهل بين الأجهزة المختلفة، ما يضمن تجربةً متكاملةً للمستخدم. فمع هذا التصميم، ستشعر بالراحة والانسجام بغض النظر عن الجهاز الذي تستخدمه.
ما الذي يميز "الزجاج السائل"؟
في بيانٍ رسميٍّ، أوضحت آبل أن "الزجاج السائل" مادةٌ شفافةٌ جديدةٌ تعكس البيئة المحيطة وتُنقِلُها بصريًا، مما يُعزز تركيز المستخدم على المحتوى الرئيسي. كما يوفر مستوىً جديدًا من الحيوية في عناصر التحكم والأيقونات والـ Widgets. ويتجاوز هذا التصميم حدود الشاشة الرئيسية وشاشة القفل، مُضيفًا لمسةً شخصيةً عاليةً.
خيارات تخصيص متقدمة
يُتيح "الزجاج السائل" للمستخدمين خيارات تخصيصٍ جديدةً لا مثيل لها، بدءًا من تصميم الأيقونات ووصولًا إلى الـ Widgets. فمن الممكن الآن الحصول على مظهرٍ شفافٍ مذهلٍ، يُضفي لمسةً فريدةً على واجهة الهاتف. وهذا يُعطي المستخدمين حريةً أكبر في تخصيص هواتفهم بما يناسب أذواقهم.
ما هي المزايا الأخرى لنظام iOS 26؟
إلى جانب "الزجاج السائل"، يأتي نظام iOS 26 مزودًا بمجموعةٍ من المزايا الجديدة والمحسّنة، منها:
مركز ألعاب مُحسّن
سيرى عشاق الألعاب تحسيناتٍ كبيرةً في مركز الألعاب، مع إمكانياتٍ جديدةٍ وتنظيمٍ أفضل لتطبيقاتهم المفضلة.
تحسينات في الرقابة الأبوية
ستشهد أدوات الرقابة الأبوية تطويرًا ملحوظًا، مما يمنح الآباء والأمهات المزيد من التحكم في استخدام أطفالهم للهواتف.
ميزة "الأماكن التي تم زيارتها" في تطبيق الخرائط
ستُسهّل هذه الميزة الجديدة تتبّع الأماكن التي زارها المستخدم، مما يُضيف بعدًا جديدًا لتجربة استخدام تطبيق الخرائط.
متى ستتوفر هذه المزايا؟ وما هي الأجهزة المتوافقة؟
من المتوقع أن يُطلق نظام iOS 26 في خريف عام 2025، وهو توقيتٌ متوافقٌ مع إصدارات آبل السابقة. وستكون الأجهزة المتوافقة هي أجهزة آيفون 11 وما بعدها. مع ذلك، قد لا تعمل بعض ميزات "الزجاج السائل" بكفاءةٍ كاملةٍ على الأجهزة القديمة، خاصةً تلك التي تعمل بشرائح A14 أو أقدم. أما الأجهزة المزودة بشرائح A17 و A18، فستحصل على تجربةٍ كاملةٍ، بما في ذلك خلفيات ثلاثية الأبعاد ومؤثراتٍ ديناميكيةٍ تتغير في الوقت الحقيقي. يُتوقع أن يُعلن عن الإطلاق الكامل بعد فترةٍ وجيزةٍ من الكشف عن هاتف آيفون 17، المُرتقب في منتصف سبتمبر المقبل.
الخاتمة: نقلة نوعية في عالم تصميم واجهة المستخدم
يُمثّل نظام iOS 26، مع تصميمه الجديد "الزجاج السائل"، نقلةً نوعيةً في عالم تصميم واجهة المستخدم للهواتف الذكية. فهو ليس مجرد تحديثٍ تقنيٍّ، بل هو إعادة تصورٍ لكيفية تفاعلنا مع أجهزتنا. فمع هذا التصميم، تُعِدّ آبلُ بتجربةٍ فريدةٍ تجمع بين الأداء العالي والجمال البصريّ، ما يُغيّرُ الطريقة التي نرى بها ونستخدم هواتفنا الذكية إلى الأبد. وسيكون من المثير للغاية رؤية كيف ستُغيّر هذه المزايا الجديدة من تجربة استخدام الآيفون، وكيف ستُؤثّر على المنافسة في سوق الهواتف الذكية. فهل ستُحدث ثورةً حقيقيةً كما تُشير التوقعات؟ الوقت كفيلٌ بالإجابة.