ثورة “الذكاء البصري” في iOS 17: ميزات مذهلة ستبهرك!

ثورة الذكاء البصري في نظام iOS 26: تجربة مستخدم مُحسّنة وقفزة نوعية في قدرات آبل
مقدّمة:
أحدثت آبل ضجة كبيرة في عالم التقنية بإطلاقها نظام iOS 26، والذي جاء حاملاً معه العديد من المزايا والتحسينات المذهلة. ولكن من بين هذه المزايا، برزت خاصية "الذكاء البصري" (Visual Intelligence) كواحدة من أكثر الابتكارات إثارة للإعجاب، حيث شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنة بإصداراتها السابقة. فقد تحوّلت من أداة بسيطة تعتمد على كاميرا الهاتف إلى نظام ذكي متكامل قادر على تحليل الصور من مصادر متعددة، مُعزّزةً بذلك تجربة المستخدم بشكل كبير ومُنافِسةً العديد من الميزات المتقدمة في الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الجديد في مزايا الذكاء البصري في نظام iOS 26، وسنحلل جوانبه التقنية، وأثره على المستخدمين، ونستشرف مستقبله.
تطوّر الذكاء البصري: من الكاميرا إلى الشاشة
الذكاء البصري في iOS 18: البداية المتواضعة
في نظام iOS 18، قدمت آبل للمرة الأولى خاصية الذكاء البصري كجزء من "Apple Intelligence"، نظامها الخاص بالذكاء الاصطناعي. في ذلك الوقت، اقتصرت وظيفة هذه الخاصية على تحليل الصور المُلتقطة مباشرةً من خلال كاميرا الهاتف. وُفرت للمستخدمين إمكانية التعرف على النباتات والحيوانات، مع بعض المعلومات الأساسية عنها. كانت هذه البداية واعدة، ولكنها لم تكن كافية لتُشكّل قفزة نوعية في تجربة المستخدم.
الذكاء البصري في iOS 26: قفزة نوعية نحو التكامل
مع إطلاق نظام iOS 26، شهد الذكاء البصري تطوراً هائلاً. لم تعد هذه الخاصية مقتصرة على كاميرا الهاتف فقط، بل امتدت لتشمل التفاعل مع المحتوى المعروض على شاشة الجهاز. وهذا التطوّر يُمثل نقلة نوعية تُمكّن المستخدمين من الاستفادة من هذه التقنية في سياقات أوسع وأكثر تنوعاً. فقد أصبح بإمكانك الآن أخذ لقطة شاشة، ثم استخدام الذكاء البصري لتحليلها وتحديد العناصر المختلفة الظاهرة فيها، والبحث عن صور مشابهة على الإنترنت، والحصول على معلومات إضافية من خلال التكامل مع ChatGPT.
القدرات الجديدة للذكاء البصري في iOS 26
تحليل لقطات الشاشة: إمكانيات لا حدود لها
تُعتبر قدرة الذكاء البصري على تحليل لقطات الشاشة من أهم الإضافات في iOS 26. فهذه الخاصية تعمل بطريقة مشابهة لعملها مع تطبيق الكاميرا، لكنها مدمجة بشكل سلس داخل واجهة تحرير لقطات الشاشة. بعد التقاط لقطة الشاشة، يمكنك الوصول إلى خيارات الذكاء البصري بسهولة، لتحليل المحتوى وتحديد العناصر المختلفة. يمكنك مثلاً تحديد نص معين في لقطة شاشة لترجمته، أو تحديد منتج لمعرفة سعره ومواصفاته، أو حتى تحديد موقع جغرافي لمعرفة المزيد عنه. هذا التكامل يوفر للمستخدمين سهولة وسرعة في الوصول إلى المعلومات دون الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية.
"التحديد للبحث" (Highlight Search): دقة وفعالية في البحث البصري
تُضيف خاصية "التحديد للبحث" طبقة إضافية من الدقة والفعالية إلى البحث البصري. فبدلاً من الاعتماد على تحليل الصورة كاملة، يمكنك الآن تحديد العنصر الذي ترغب بالبحث عنه عن طريق رسم دائرة حوله أو تحديده يدوياً. هذه الميزة مُشابهة لخاصية "Circle Search" من جوجل، وتُسهّل البحث بشكل كبير، خاصةً عند وجود عناصر متعددة في الصورة. يستخدم الذكاء البصري محرك بحث جوجل افتراضياً، مُوفراً نتائج دقيقة وسريعة.
"اسأل وابحث" (Ask Search): التفاعل مع الذكاء الاصطناعي
تُتيح خاصية "اسأل وابحث" تفاعلاً أكثر تقدماً مع الذكاء الاصطناعي. فبدلاً من البحث عن عناصر محددة، يمكنك الآن طرح أسئلة مباشرة على الذكاء البصري حول ما تراه في الصورة. يتم إرسال هذه الأسئلة إلى ChatGPT، الذي يُجيب عليها بمعلومات دقيقة ومُفيدة. وإذا كنت ترغب في إجراء بحث تقليدي، يمكنك استخدام زر "بحث" للحصول على نتائج من محرك بحث جوجل. هذه الميزة تُضيف بعداً جديداً يُعزز من تفاعل المستخدم مع التقنية.
التعرّف على أنواع جديدة من العناصر: توسيع قاعدة البيانات
وسّعت آبل قدرات الذكاء البصري ليُصبح قادراً على التعرف على أنواع جديدة من العناصر، مثل الأعمال الفنية والكتب والمعالم الطبيعية، بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات التي كان يُعرفها سابقاً. عندما تُحلل صورة تحتوي على عنصر قابل للتعرف، ستظهر أيقونة صغيرة مُضيئة يمكن الضغط عليها لعرض المعلومات ذات الصلة. وتعمل هذه الخاصية سواءً عند استخدام الكاميرا مباشرةً أو عند تحليل صورة مُخزنة في الهاتف. هذا التوسع في قاعدة البيانات يُعزز من فائدة الذكاء البصري ويُجعله أكثر شمولية.
التطبيقات العملية للذكاء البصري في iOS 26
تتمتع خاصية الذكاء البصري في iOS 26 بتطبيقات عملية واسعة النطاق، تُسهّل حياة المستخدمين وتُحسّن من كفاءتهم. فمن بين هذه التطبيقات:
التسوق عبر الإنترنت: يمكنك استخدام الذكاء البصري لتحديد منتج في صورة والبحث عنه على مواقع التسوق الإلكتروني للمقارنة بين الأسعار والحصول على أفضل العروض.
السفر والسياحة: يمكنك تحديد معالم سياحية في صورة والحصول على معلومات عنها مثل الموقع والتاريخ والأهمية التاريخية.
التعليم: يمكن استخدام الذكاء البصري لتحديد أنواع النباتات والحيوانات والتعرّف على أنواع مختلفة من الأعمال الفنية والكتب.
البحث العلمي: يمكن استخدام الخاصية لتحليل الصور المُلتقطة في الأبحاث العلمية وتحديد العناصر المختلفة ومقارنتها مع صور أخرى.
القيود والتحديات
على الرغم من القدرات المذهلة للذكاء البصري في iOS 26، فإن هناك بعض القيود والتحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
توفر الميزة: تقتصر هذه الميزة على أجهزة آيفون المُحددة التي تدعم Apple Intelligence، وهي أجهزة آيفون 15 برو وما فوق.
دقة التعرف: قد لا تكون دقة التعرف على العناصر كاملة في جميع الحالات، خاصةً في الصور ذات الجودة المنخفضة أو التي تحتوي على عناصر مُشابهة.
الاعتماد على الإنترنت: تعتمد بعض وظائف الذكاء البصري على الاتصال بالإنترنت، مما قد يُحد من فعاليتها في المناطق التي تفتقر إلى تغطية جيدة.
مستقبل الذكاء البصري في أنظمة iOS
من المتوقع أن تشهد خاصية الذكاء البصري تطوراً مستمراً في الإصدارات المُقبلة من أنظمة iOS. فقد تُضيف آبل إمكانيات جديدة مثل:
تحسين دقة التعرف: زيادة دقة التعرف على العناصر حتى في الصور ذات الجودة المنخفضة أو التي تحتوي على عناصر مُشابهة.
توسيع قاعدة البيانات: إضافة المزيد من أنواع العناصر التي يمكن للذكاء البصري التعرف عليها.
التكامل مع تطبيقات أخرى: دمج الذكاء البصري مع المزيد من تطبيقات آيفون لتوفير تجربة مُتكاملة.
تحسين سرعة المعالجة: تحسين سرعة تحليل الصور لتوفير تجربة سريعة وفعالة.
الخاتمة: نحو عالم أكثر ذكاءً
يُمثل الذكاء البصري في نظام iOS 26 قفزة نوعية في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية. فقد أضافت آبل إمكانيات جديدة تُعزز من تجربة المستخدم وتُسهّل حياته في العديد من الجوانب. مع التطوّر المُستمر في هذا المجال، من المتوقع أن يُصبح الذكاء البصري أكثر دقة وأكثر شمولية وأكثر تكاملاً مع أنظمة آيفون في المستقبل. وهذا يُشير إلى مستقبل واعد للتقنيات الذكية التي تُغيّر من طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.