ميدجورني: تحويل صورك إلى فيديوهات!

Midjourney تدخل عالم الفيديو بتقنية توليد مقاطع متحركة مبتكرة

أعلنت شركة Midjourney، الرائدة في مجال توليد الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي، عن دخولها رسميًا لعالم الفيديوهات عبر إطلاق نموذجها الجديد V1. هذا النموذج المبتكر يُمكن المستخدمين من تحويل صورهم – سواءً كانت صورًا شخصية أو صورًا تم توليدها مسبقًا بواسطة Midjourney – إلى مقاطع فيديو قصيرة، مُضيفًا بذلك بعدًا جديدًا لقدراتها المذهلة.

V1: تحويل الصور إلى فيديوهات قصيرة بتقنية متقدمة

يعتمد نموذج V1 على تقنية متقدمة لتحويل الصور إلى فيديوهات مدتها خمس ثوانٍ، مع إمكانية الحصول على أربعة مقاطع مختلفة من صورة واحدة. ويُسهل هذا الأمر على المستخدمين إنتاج محتوى فيديو جذاب بسهولة وسرعة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المصممين والمبدعين. يتوفر هذا النموذج حاليًا حصريًا عبر منصة ديسكورد، مما يُتيح الوصول إليه مباشرةً عبر الويب.

منافسة شرسة في سوق الفيديو التوليدي

يدخل إطلاق V1 Midjourney في منافسة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا في مجال الفيديو التوليدي، مثل نماذج "سورا" من OpenAI، و Gen-4 من Runway، و Firefly من Adobe، و Veo 3 من Google. لكن Midjourney تُحدد لنفسها مسارًا مختلفًا، فهدفها ليس فقط إنتاج مقاطع فيديو جاهزة للاستخدام في الإعلانات أو المؤثرات البصرية، بل تطمح – حسب تصريح الرئيس التنفيذي ديفيد هولز – لبناء نماذج قادرة على "محاكاة العالم المفتوح في الزمن الحقيقي".

طموحات تتجاوز الفيديو: نحو تقنيات ثلاثية الأبعاد وتفاعلية

تخطط الشركة لتوسيع نطاق تقنياتها لتشمل إنتاج عروض ثلاثية الأبعاد ومقاطع فيديو تتفاعل مع الزمن الحقيقي. هذه الطموحات الواسعة تُشير إلى رؤية مستقبلية تتجاوز مجرد إنتاج الفيديوهات القصيرة، مُوَجّهةً نحو إنشاء تجارب غامرة ومتقدمة. وتُعد هذه الخطوة دليلًا على التزام الشركة بالابتكار والبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.

التحديات القانونية والحقوق الفكرية

يأتي إطلاق V1 بعد أسبوع واحد فقط من رفع دعوى قضائية من قبل استوديوهات هوليوود الكبرى، مثل ديزني ويونيفرسال، تتهم فيها Midjourney باستخدام صور لشخصيات مملوكة لها، مثل هومر سيمبسون ودارث فيدر. تُسلط هذه الدعوى الضوء على التحديات القانونية والأخلاقية المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. ورغم سعي Midjourney للتميز بالتركيز على الإبداع الفني، إلا أنها تواجه نفس الانتقادات التي تواجهها الشركات الأخرى بشأن استخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر في تدريب نماذجها.

التكلفة والاشتراكات: مقارنة بين الصور والفيديوهات

تُحدد Midjourney تكلفة توليد الفيديوهات بثمانية أضعاف تكلفة توليد الصور، مما يعني استنزاف رصيد المستخدمين بشكل أسرع عند استخدام ميزة الفيديو. تبدأ الاشتراكات من 10 دولارات شهريًا، وتوفر الباقات الأعلى (60 دولار و 120 دولار) إمكانية توليد فيديوهات غير محدودة في وضع "الاسترخاء" الأبطأ. أعلنت الشركة عن نيتها مراجعة أسعارها خلال الشهر القادم.

خيارات التحكم والتخصيص المتقدمة في V1

يُتيح نموذج V1 للمستخدمين مستوىً عالٍ من التحكم والتخصيص. فيمكنهم تحديد نمط حركة تلقائي للصورة، أو وصف الحركة المطلوبة يدويًا عبر النص. كما يُمكن التحكم بمستوى حركة الكاميرا والهدف. على الرغم من أن مدة الفيديو الأساسية لا تتجاوز خمس ثوانٍ، إلا أنه يُمكن تمديدها حتى 21 ثانية.

ردود فعل إيجابية وتوقعات مستقبلية

رغم أن الفيديوهات الناتجة لا تزال تحمل طابعًا فنيًا "غريبًا" يُشبه الأحلام، إلا أن ردود الفعل الأولية كانت إيجابية بشكل عام. وتُجرى حاليًا مقارنات بين V1 ونماذج الفيديو الأخرى في السوق لتقييم أدائه ومزاياه. ويُنتظر بفارغ الصبر تطوير هذا النموذج وما سيُضيفه من إمكانيات جديدة في عالم الفيديو التوليدي. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن Midjourney من التغلب على التحديات القانونية وتحقيق طموحاتها في هذا المجال المتنافس بشدة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى