جدل تصميم iOS 17



ردود فعل متباينة حول تصميم iOS 26: بين الإعجاب والانتقاد

أعلنت شركة آبل مؤخراً عن نظام تشغيل iOS 26 الجديد، والذي يقدم واجهة مستخدم مُعاد تصميمها بالكامل تحت اسم "ليكويد غلاس" (Liquid Glass). وتتميز هذه الواجهة الجديدة بعناصرها الشفافة والزجاجية، مما يمنحها مظهراً أنيقاً وجذاباً، على الأقل نظرياً. وقد أطلقت آبل نسخة تجريبية أولية من النظام، مما أتاح للمستخدمين فرصة تجربة الميزات الجديدة قبل الإصدار الرسمي في سبتمبر القادم، بالتزامن مع إطلاق أجهزة آيفون الجديدة. ولكن، سرعان ما أثارت هذه النسخة التجريبية جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للتصميم الجديد.

مشاكل في قابلية القراءة: نقطة الخلاف الرئيسية

أكثر الانتقادات شيوعاً التي واجهتها واجهة المستخدم الجديدة في iOS 26 تتعلق بصعوبة قراءة النصوص. فقد اشتكى العديد من المستخدمين من أن خيارات الشفافية المفرطة تجعل النصوص شفافة للغاية، مما يصعب قراءتها وفهمها، خاصةً في ظروف الإضاءة المختلفة. وقد عبر العديد من المُختصين عن رأيهم في هذا الشأن. فقد وصف المهندس في شركة xAI، أتيلا، الواجهة بأنها تجعل قراءة النصوص "صعبة للغاية"، مُرفقاً تعليقه بصورة رمزية تعبر عن صعوبة فهم ما هو مكتوب. أما ميرت إردير، مصمم واجهات في شركة أيون، فقد رأى أن هذا التصميم يبتعد تماماً عن فلسفة ستيف جوبز، مُشيراً إلى أن جوبز لما كان ليرضى بمثل هذا التصميم. وقد ذهب غريج أبعد من ذلك، مُشيراً إلى أن ستيف جوبز كان سيُطرد كل من عمل على تصميم هذه الواجهة.

حلول مُقترحة وتجارب شخصية

لم يقتصر الأمر على الانتقادات، بل حاول بعض المستخدمين تقديم حلول مُؤقتة للمشكلة. فعلى سبيل المثال، اقترح مستخدم يُعرف باسم شيشير خفض درجة الشفافية من خلال إعدادات الوصول المُعزز، وهو ما أثبت فعاليته في تحسين تجربة القراءة. وقد قارن حساب "تيكدرويدر" المُختص بالأخبار التقنية بين واجهة iOS 26 وواجهة Android 16 الجديدة، مُعرباً عن تفضيله لواجهة Android هذه المرة. وهذا يُشير إلى أن آبل قد تكون قد أخطأت في تقدير تفضيلات المستخدمين مقارنةً بمنافسها الرئيسي.

بين الجمال والتشابه: آراء مُتضاربة

على الرغم من الانتقادات المُوجهة لواجهة iOS 26، إلا أن بعض المستخدمين أشادوا بجمالها وأناقتها، مُشيرين إلى التأثيرات البصرية المُستخدمة والانسجام العام بين مكونات الواجهة. وقد نشر المستخدم ألفين سلسلة من التغريدات تضمنت مقاطع فيديو تُظهر جوانب مُختلفة من النظام، مُبرزاً جماليات التصميم. وهذا يُظهر تبايناً واضحاً في ردود الفعل، مما يُؤكد صعوبة إرضاء جميع المستخدمين.

مقارنة تاريخية: شبح Windows Vista

لم تتوقف المقارنات عند Android فقط، بل امتدت لتشمل أنظمة تشغيل أخرى. فقد لاحظ بعض المستخدمين تشابهاً بين تصميم "ليكويد غلاس" وتصميم نظام Windows Vista الذي صدر عام 2006، والذي لم يحظَ بإعجاب واسع النطاق. كما أشار آخرون إلى تشابهه مع بعض التعديلات الزجاجية التي كانت تُطبق على أجهزة آيفون في الماضي. وهذه المقارنات تُثير تساؤلات حول مدى أصالة تصميم آبل الجديد، وهل هو مجرد إعادة تدوير لأفكار سابقة؟

التحسينات المُتوقعة: الحكم المُؤجل

في النهاية، يبقى الحكم النهائي على نظام iOS 26 مُؤجلاً حتى إصداره الرسمي في سبتمبر. فمن المُتوقع أن تُجري آبل عدداً من التحسينات على الواجهة لحل المشاكل المُختلفة التي أُثيرت، خاصةً مشكلة قابلية القراءة. وقد سبق لآبل أن قامت بتعديلات مُشابهة على أنظمة تشغيلها السابقة، مما يُعطي بعض الأمل في أن يتم معالجة هذه المشاكل في الإصدار النهائي. لكن، يُثير هذا السؤال حول مدى جودة عمليات اختبار آبل قبل الإطلاق، وكيف تمكنت هذه المشاكل الواضحة من المرور دون اكتشافها في المراحل الأولية من التطوير.

مستقبل التصميم في آبل: دروس مُستفادة؟

يُمثل الجدل المُثار حول iOS 26 فرصة لآبل لإعادة تقييم استراتيجيتها في تصميم واجهة المستخدم. فقد أظهرت ردود الفعل المتباينة أن الشكل الجمالي وحده لا يكفي، بل يجب أن يُراعى أيضاً سهولة الاستخدام وقابلية القراءة. فهل ستستمع آبل لانتقادات المستخدمين وتُجري التغييرات اللازمة؟ أم أن هذا الإصدار يُمثل انحرافاً عن فلسفة التصميم التي اشتهرت بها الشركة؟ يبقى هذا السؤال مُعلّقاً حتى نرى الإصدار النهائي من iOS 26. فقد تُقدم آبل لنا مفاجأة سارة، أو تُثبت أن هذا التصميم كان مجرد خطوة خاطئة في مسيرتها. يبقى المتابعون في ترقب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى