نيوه 3: ساموراي الظلام يعودون في مغامرة عالم مفتوح على PS5 والحاسوب الشخصي

تُعدّ سلسلة ألعاب Nioh من أبرز سلاسل ألعاب تقمص الأدوار (RPG) التي تجمع بين إثارة القتال السريع والغوص في أعماق التاريخ الياباني الغني بالأساطير والشخصيات الخارقة. بعد نجاح جزئيها السابقين، تعود شركة Team Ninja، بالتعاون مع Koei Tecmo، لتقدم لنا Nioh 3، الجزء الثالث المنتظر بشدة، والذي سيُصدر على منصتي بلايستيشن 5 والحاسوب الشخصي في عام 2026. وقد أُعلن عن اللعبة خلال فعالية "حالة اللعب" التي أقامتها سوني، مصحوبةً بعرض دعائي أثار حماس عشاق السلسلة.

عالم سينجوكو يعود من جديد: مزيج من الخيال المظلم والتاريخ

تُعيدنا Nioh 3 إلى حقبة سينجوكو في اليابان، تلك الحقبة المضطربة من القرن الخامس عشر، حيث تتداخل الأحداث التاريخية مع الخيال المظلم. يشهد اللاعبون عودة عالم مليء باليُوكاي (الشياطين اليابانية) المرعبة، ومواجهات قتالية ملحمية، وأسرار مُخبأة في كل ركن من أركان المملكة. تُعدّ اللعبة امتدادًا طبيعيًا لما تميزت به أجزاؤها السابقة، مُضافةً إليها عناصر جديدة ومُبتكرة ستُغيّر من طريقة لعبنا تمامًا. ولم يمض وقت طويل على إصدار الجزء الثاني، الذي صدر عام 2020، بعد الجزء الأول الذي حظي بنجاح كبير عام 2017. وكما هو متوقع، فإنّ Team Ninja لم تدخر جهداً في تطوير Nioh 3 ليكون تجربة أكثر غنىً وتنوعًا.

تجربة لعب مبكرة: انغمس في عالم Nioh 3

أتاح فريق التطوير فرصة ثمينة لعشاق السلسلة لتجربة اللعبة مُبكراً، حيث أُطلق عرض تجريبي لـ Nioh 3 على بلايستيشن 5، متاح حتى 18 يونيو. يُتيح هذا العرض التفاعلي للاعبين فرصة استكشاف جزء من عالم اللعبة، وتجربة نظام القتال المُحسّن، والإحساس بإثارة المعارك ضد اليوكاي. ويُعتبر هذا العرض فرصة ذهبية لفهم طبيعة التغييرات التي طرأت على اللعبة، قبل إصدارها الرسمي.

نظام قتال ثوري: بين براعة الساموراي وخفة الحركة النينجا

تتميز Nioh 3 بنظام قتال مُطور بشكل كبير، يُقدم للاعبين خيارًا جديدًا مُثيرًا: التبديل بين أسلوبي قتال مُختلفين تمامًا. الأسلوب الأول هو أسلوب الساموراي الكلاسيكي، المُعروف من خلال أجزاء Nioh السابقة، والذي يعتمد على القتال المُباشر والقريب المدى، واستخدام فنون السيف والقتال التقليدية. أما الأسلوب الثاني، فهو أسلوب النينجا، الذي يُركز على السرعة، والحركة، والهجمات الخاطفة، واستخدام الحيل والخداع. يُمكن للاعبين التبديل بين هذين الأسلوبين بسرعة ومرونة، مُتكيفين مع طبيعة المعركة والخصم المُواجه. هذا التنوع يضيف طبقة جديدة من العمق الاستراتيجي للعبة، مُتيحًا للاعبين تجربة أساليب قتالية مُتنوعة.

التنوع الاستراتيجي: استخدام الموارد والمهارات

إلى جانب التبديل بين أسلوبي القتال، تُضيف Nioh 3 عناصر استراتيجية جديدة. فقد أُعلن عن وجود "ساحة مفتوحة" (Open Arena) تُتيح للاعبين استكشاف عالم اللعبة بحرية أكبر. ووفقًا لما ذكره فوميهيكو ياسودا، رئيس فريق Ninja، فإن هذه الساحة ستُضيف المزيد من التوتر والإثارة للمواجهات، مُقدمةً تحديات جديدة ومُبتكرة. وليس هذا فحسب، فإنّ استخدام الموارد والمهارات المُتاحة يُعتبر أساسياً في النجاح في المعركة.

مواجهات مُثيرة: يوكاي مرعبون وأسرار مُخبأة

لا تُقتصر Nioh 3 على نظام قتال مُحسّن، بل تُقدم أيضًا مواجهات مُثيرة مع اليوكاي، هذه المخلوقات الأسطورية اليابانية، التي تُشكّل تحديًا كبيرًا للاعبين. وقد أشار ياسودا إلى مواجهات غير متوقعة مع يوكاي مرعبين، مُضيفًا طبقة جديدة من التحدي والإثارة. وبالإضافة إلى المواجهات القاتلة، ستُتيح اللعبة للاعبين استكشاف قرى مُريبة مليئة بأسرار العنف والتاريخ، مُضافةً إلى غموض اللعبة وجاذبيتها. والتحديات الصعبة في The Crucible ستُضيف بعدًا جديدًا من التحدي للاعبين المُخضرمين.

التحدي المُستمر: The Crucible يُعيد تعريف الصعوبة

تُمثل The Crucible في Nioh 3 اختبارًا صعبًا للاعبين، حيث ستُقدم تحديات شاقة تُختبر مهاراتهم في القتال والاستراتيجية. وقد أُشير إلى أنّ هذه التحديات ستكون مُصممة لتُدفع بلاعبين إلى حدود قدراتهم. ويُعتبر تخطي هذه التحديات إنجازًا كبيرًا يُثبت براعة اللاعب في إتقان فنون القتال في Nioh 3.

خاتمة: انتظار مُشوق للعودة إلى عالم Nioh

مع إعلان إصدار Nioh 3 في عام 2026، يُصبح الانتظار مُشوقًا للوصول إلى هذه المغامرة الجديدة في عالم Nioh. فما بين نظام القتال الثوري والعالم المفتوح المُحسّن، والمواجهات المُثيرة مع اليوكاي، والتحديات الصعبة في The Crucible، يُعدّ Nioh 3 بمثابة تجربة لعبة مُتكاملة ستُرضي عشاق السلسلة واللاعبين الجدد على حدٍ سواء. ويُتوقع أن تُحدث اللعبة ثورة في ألعاب تقمص الأدوار، مُعيدةً تعريف معايير الجودة في هذا النوع من الألعاب. وإنّ العرض التجريبي الذي أُطلق يُعدّ بمثابة لمحة مُبكرة عن ما يُخفيه المستقبل من مُفاجآت للاعبين.