مراجعة عميقة لمواصفات جهاز MacBook Air M2 وعلاقة الأداء بالسعر

عندما كشفت آبل عن جهاز ماك بوك إير بشريحة M2، كان الترقب كبيراً لمعرفة كيف ستطور الشركة جهازها الأكثر شعبية بعد النجاح الهائل الذي حققته شريحة M1. لم يقتصر التغيير على الشريحة الداخلية فحسب، بل شمل أيضاً إعادة تصميم شاملة للجهاز، مما منحه مظهراً عصرياً وأكثر تناغماً مع خط إنتاج آبل الحالي. يمثل هذا الجيل خطوة مهمة في تطور عائلة ماك بوك إير، محاولاً الجمع بين الأداء المحسن والتصميم الأنيق وسهولة الحمل الفائقة التي لطالما اشتهر بها.
يستهدف هذا الجهاز شريحة واسعة من المستخدمين، بدءاً من الطلاب والمهنيين الذين يحتاجون إلى جهاز موثوق لأداء المهام اليومية، وصولاً إلى المبدعين الذين يقومون بأعمال تتطلب قوة معالجة متوسطة. لكن مع التغييرات الكبيرة التي طرأت، بما في ذلك ارتفاع السعر مقارنة بالجيل السابق، يصبح من الضروري تحليل مواصفات الجهاز بعمق وتقييم أدائه الحقيقي بالنسبة للتكلفة المدفوعة، لتحديد ما إذا كان يقدم القيمة المناسبة لمختلف المستخدمين.
تصميم وتجربة المستخدم
تخلى ماك بوك إير M2 عن التصميم الإسفيني المتدرج الذي ميز الأجيال السابقة لصالح تصميم مسطح ومتناسق يشبه إلى حد كبير تصميم ماك بوك برو الحديث. هذا التغيير يمنح الجهاز مظهراً أكثر حداثة وأناقة، ويجعله يبدو أنحف وأكثر صلابة رغم أن الأبعاد الفعلية لم تتغير بشكل جذري. الهيكل المصنوع بالكامل من الألومنيوم المعاد تدويره يضفي شعوراً بالفخامة والمتانة عند الإمساك به.
تتوفر خيارات ألوان جديدة إلى جانب الألوان التقليدية، مثل لون "سماء الليل" الداكن ولون "ضوء النجوم" الذهبي، مما يمنح المستخدمين المزيد من الخيارات للتعبير عن أسلوبهم الشخصي. الوزن الخفيف الذي يبلغ حوالي 1.24 كيلوجرام والسماكة التي لا تتجاوز 1.13 سم تجعله رفيقاً مثالياً للتنقل والعمل من أي مكان. عملية الفتح والإغلاق سلسة وتتم بيد واحدة، وهي علامة مميزة لأجهزة ماك بوك.
الشاشة
شهدت الشاشة ترقية ملحوظة في هذا الجيل. أصبح الجهاز يضم شاشة Liquid Retina بقياس 13.6 إنش، وهي أكبر قليلاً من شاشة الجيل السابق (13.3 إنش). تتميز الشاشة بدقة أعلى قليلاً وتدعم نطاق ألوان P3 الواسع، مما يوفر ألواناً أكثر حيوية ودقة، وهو أمر بالغ الأهمية للمصممين والمصورين.
سطوع الشاشة تحسن أيضاً ليصل إلى 500 شمعة، مما يجعلها أكثر قابلية للاستخدام في البيئات الساطعة أو تحت ضوء الشمس المباشر. وجود النوتش (القطع) في الجزء العلوي من الشاشة لإيواء كاميرا الويب قد يثير بعض الجدل الجمالي، لكنه يسمح بتقليل الحواف وزيادة مساحة الشاشة المتاحة للمحتوى. جودة العرض بشكل عام ممتازة وتوفر تجربة مشاهدة ممتعة للوسائط المتعددة والعمل على حد سواء.
قلب الجهاز: شريحة M2
تعد شريحة M2 هي النقطة المحورية في هذا الجهاز، حيث تمثل الجيل الثاني من معالجات آبل المصممة خصيصاً لأجهزة ماك. تم بناء الشريحة باستخدام تقنية تصنيع محسنة (5 نانومتر من الجيل الثاني)، وتحتوي على عدد أكبر من الترانزستورات مقارنة بشريحة M1 (20 مليار مقابل 16 مليار). هذا يسمح بدمج المزيد من المكونات وتحسين الأداء والكفاءة.
تجمع شريحة M2 بين وحدة معالجة مركزية (CPU)، ووحدة معالجة رسوميات (GPU)، ومحرك عصبي (Neural Engine)، وذاكرة موحدة (Unified Memory) عالية السرعة، ومتحكمات إدخال/إخراج، كل ذلك على شريحة واحدة. هذا التصميم المتكامل يقلل من زمن الوصول بين المكونات ويزيد من كفاءة استهلاك الطاقة بشكل كبير مقارنة بالمعالجات التقليدية التي تعتمد على مكونات منفصلة.
أداء المعالج المركزي (CPU)
تأتي شريحة M2 بوحدة معالجة مركزية ثمانية النوى، تتكون من أربع نوى عالية الأداء وأربع نوى عالية الكفاءة، تماماً مثل M1. ومع ذلك، فإن نوى M2 هي نوى محسنة توفر أداءً أفضل بنفس استهلاك الطاقة أو تستهلك طاقة أقل لنفس مستوى الأداء. تدعي آبل أن وحدة المعالجة المركزية في M2 أسرع بنسبة تصل إلى 18% مقارنة بوحدة المعالجة المركزية في M1.
في الاستخدام اليومي مثل تصفح الويب، تشغيل التطبيقات المكتبية، ومشاهدة مقاطع الفيديو، يكون الأداء سريعاً وسلساً للغاية، وغالباً ما يكون الفارق بين M1 و M2 غير محسوس. لكن عند تشغيل مهام أكثر تطلباً مثل تحرير الفيديو البسيط، أو تشغيل برامج متخصصة، يظهر التحسن في سرعة إنجاز المهام بشكل أوضح. هذا الأداء يضع ماك بوك إير M2 في فئة الأجهزة القادرة على التعامل مع معظم احتياجات المستخدمين العاديين والمحترفين غير المتخصصين في الأعمال الرسومية الثقيلة.
أداء معالج الرسوميات (GPU)
تعد وحدة معالجة الرسوميات في شريحة M2 من أبرز نقاط التحسن مقارنة بـ M1. يمكن تهيئة M2 بوحدة معالجة رسوميات تصل إلى 10 نوى، مقارنة بـ 8 نوى كحد أقصى في M1. بالإضافة إلى زيادة عدد النوى، تم تحسين بنية النوى نفسها، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الأداء الرسومي. تدعي آبل أن أداء الرسوميات في M2 أسرع بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بـ M1.
هذا التحسن يعني أن ماك بوك إير M2 أصبح أكثر قدرة على التعامل مع المهام التي تعتمد على الرسوميات، مثل تحرير مقاطع الفيديو بدقة 4K، تشغيل بعض الألعاب الحديثة على إعدادات متوسطة، واستخدام تطبيقات التصميم الجرافيكي. على الرغم من أنه لا يزال جهازاً بدون مروحة تبريد، مما قد يؤدي إلى خفض الأداء تحت الأحمال الرسومية الثقيلة والمستمرة (Thermal Throttling)، إلا أن أدائه الرسومي يعتبر ممتازاً بالنسبة لجهاز بهذه الفئة والحجم.
المحرك العصبي (Neural Engine) والميزات الأخرى
يضم شريحة M2 أيضاً محركاً عصبياً محسناً يحتوي على 16 نواة، تماماً مثل M1، ولكنه أسرع بنسبة تصل إلى 40%. هذا المحرك متخصص في تسريع مهام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، مما يفيد تطبيقات مثل التعرف على الوجوه في الصور، تحليل النصوص، وتحسين جودة الفيديو والصوت.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي شريحة M2 على محرك وسائط مخصص يدعم تسريع ترميز وفك ترميز صيغ الفيديو الشائعة مثل H.264 وHEVC، بالإضافة إلى دعم فك ترميز فيديو ProRes وProRes RAW. هذه الميزة تجعل الجهاز مثالياً للمستخدمين الذين يتعاملون مع ملفات الفيديو بشكل متكرر، حيث تسرع عمليات التصدير والتحويل بشكل كبير.
الذاكرة الموحدة والتخزين
تستخدم أجهزة آبل بشريحة السيليكون مفهوماً فريداً للذاكرة يسمى الذاكرة الموحدة (Unified Memory). هذا يعني أن وحدة المعالجة المركزية، وحدة معالجة الرسوميات، والمحرك العصبي، وجميع المكونات الأخرى على الشريحة تشترك في نفس مجموعة الذاكرة عالية النطاق الترددي والمنخفضة زمن الوصول. في M2، تم زيادة نطاق تردد الذاكرة مقارنة بـ M1، مما يسمح للمكونات بالوصول إلى البيانات بشكل أسرع.
يتوفر ماك بوك إير M2 بخيارات ذاكرة موحدة تبدأ من 8 جيجابايت وتصل إلى 24 جيجابايت. بالنسبة لمعظم المستخدمين، فإن 8 جيجابايت كافية للمهام اليومية، لكن 16 جيجابايت أو 24 جيجابايت توفر مرونة أكبر للتعامل مع المهام المتعددة وتشغيل التطبيقات التي تستهلك الذاكرة بكثافة مثل برامج تحرير الفيديو والصور الاحترافية. من المهم اختيار سعة الذاكرة المناسبة عند الشراء، حيث لا يمكن ترقيتها لاحقاً.
بالنسبة للتخزين، يأتي الجهاز بخيارات تبدأ من 256 جيجابايت وتصل إلى 2 تيرابايت من نوع SSD. ومع ذلك، كشفت الاختبارات أن طراز 256 جيجابايت الأساسي يستخدم شريحة NAND فلاش واحدة بدلاً من شريحتين كما كان الحال في M1، مما يؤدي إلى سرعات قراءة وكتابة أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بطراز 512 جيجابايت أو أعلى. هذا التخفيض في السرعة قد يؤثر على الأداء في المهام التي تتطلب قراءة وكتابة بيانات كبيرة بشكل مستمر، مثل تحرير الفيديو الاحترافي أو نقل الملفات الكبيرة.
البطارية والشحن
تعد عمر البطارية من أبرز نقاط قوة أجهزة ماك بشريحة السيليكون، وماك بوك إير M2 ليس استثناءً. بفضل كفاءة شريحة M2 العالية وعدم وجود مروحة تبريد تستهلك الطاقة، يمكن للجهاز العمل لساعات طويلة بشحنة واحدة. تدعي آبل أن الجهاز يوفر ما يصل إلى 18 ساعة من تشغيل الأفلام على تطبيق Apple TV وما يصل إلى 15 ساعة من تصفح الويب لاسلكياً.
في الاستخدام العملي، يمكن للجهاز أن يستمر ليوم عمل كامل أو أكثر بسهولة، مما يجعله مثالياً للطلاب والمهنيين الذين يتنقلون باستمرار ولا يرغبون في البحث عن منفذ طاقة بشكل متكرر. هذه القدرة على التحمل تقلل من القلق بشأن نفاد البطارية أثناء الاجتماعات الطويلة أو الفصول الدراسية.
فيما يتعلق بالشحن، يعود منفذ MagSafe المغناطيسي الشهير في هذا الجيل، مما يوفر طريقة آمنة ومريحة لشحن الجهاز ويحمي من السقوط العرضي إذا تعثر أحدهم في كابل الشحن. بالإضافة إلى MagSafe، يمكن شحن الجهاز أيضاً عبر أي من منفذي Thunderbolt/USB 4. يأتي الجهاز مع محول طاقة بقدرة 30 واط في الطراز الأساسي (8 نوى GPU)، أو محول طاقة بقدرة 35 واط بمنفذين USB-C أو محول طاقة بقدرة 67 واط في الطرازات الأعلى (10 نوى GPU). محول 67 واط يدعم الشحن السريع، حيث يمكن شحن ما يصل إلى 50% من سعة البطارية في حوالي 30 دقيقة.
المنافذ والاتصال
أحد الجوانب التي قد يعتبرها البعض قيداً في ماك بوك إير M2 هو عدد المنافذ المحدود. يضم الجهاز منفذين فقط من نوع Thunderbolt / USB 4 على الجانب الأيسر، بالإضافة إلى مقبس سماعة رأس قياسي على الجانب الأيمن. هذه المنافذ متعددة الاستخدامات ويمكن استخدامها للشحن، نقل البيانات بسرعة عالية، وتوصيل الشاشات الخارجية (يدعم شاشة خارجية واحدة بدقة تصل إلى 6K).
بالنسبة للمستخدمين الذين يحتاجون لتوصيل العديد من الأجهزة الطرفية مثل محركات الأقراص الخارجية، الشاشات المتعددة، قارئات البطاقات، أو توصيلات الشبكة السلكية، سيكونون بحاجة إلى استخدام محولات (Hubs) أو محطات إرساء (Docking Stations)، مما يزيد من التكلفة والتعقيد. هذا القيد شائع في العديد من أجهزة اللابتوب الحديثة النحيفة، ولكنه يستحق الذكر للمستخدمين الذين يعتمدون على العديد من الملحقات.
فيما يتعلق بالاتصال اللاسلكي، يدعم الجهاز Wi-Fi 6 (802.11ax) و Bluetooth 5.0، مما يوفر سرعات اتصال لاسلكي عالية وموثوقة مع الشبكات والأجهزة المتوافقة. كاميرا الويب الأمامية تم ترقيتها إلى دقة 1080p مقارنة بـ 720p في الجيل السابق، مما يحسن جودة مكالمات الفيديو بشكل ملحوظ، خاصة في ظل ظروف الإضاءة الجيدة.
مقارنة الأداء بالسعر
هنا تكمن النقطة الأكثر أهمية وحساسية عند تقييم ماك بوك إير M2. يبدأ سعر الجهاز الأساسي (8 نوى GPU، 8 جيجابايت ذاكرة موحدة، 256 جيجابايت SSD) بسعر أعلى بشكل ملحوظ من سعر إطلاق ماك بوك إير M1 الأساسي. هذا الارتفاع في السعر يضع الجهاز في منافسة مباشرة مع بعض أجهزة اللابتوب التي تعمل بنظام ويندوز في نفس الفئة السعرية، وربما حتى مع طرازات ماك بوك برو بشريحة M2 أو M3 الأساسية.
الأداء الذي تقدمه شريحة M2 هو بلا شك أفضل من M1، خاصة في المهام الرسومية. لكن السؤال هو: هل هذا التحسن في الأداء يبرر الزيادة في السعر؟ بالنسبة للمستخدمين الذين يقومون بمهام مكتبية أساسية أو تصفح الويب، فإن الفارق في الأداء بين M1 و M2 سيكون غير محسوس تقريباً، وقد يجدون أن ماك بوك إير M1 (الذي لا يزال يباع بسعر أقل) يمثل قيمة أفضل بكثير.
الفئات المستهدفة والقيمة المقدمة
ماك بوك إير M2 يقدم قيمة ممتازة للمستخدمين الذين يبحثون عن جهاز محمول للغاية بتصميم حديث وشاشة ممتازة وعمر بطارية طويل، ويحتاجون إلى أداء يتجاوز الأساسيات قليلاً. إذا كنت تقوم بتحرير فيديو بسيط، أو تستخدم تطبيقات تصميم جرافيكي بشكل متقطع، فإن التحسن في أداء الرسوميات في M2 سيكون مفيداً لك.
ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار تكلفة الترقية. زيادة الذاكرة الموحدة إلى 16 جيجابايت أو سعة التخزين إلى 512 جيجابايت (للحصول على سرعات SSD أفضل وتخزين أكبر) ترفع السعر بشكل كبير، مما يجعله قريباً من سعر ماك بوك برو بشريحة M2 أو M3 الأساسية، والذي قد يوفر أداءً مستمراً أفضل تحت الأحمال الثقيلة بفضل نظام التبريد النشط.
نظام التشغيل وتكامل النظام البيئي
يعمل ماك بوك إير M2 بأحدث إصدارات نظام التشغيل macOS (Ventura أو Sonoma وقت كتابة هذا المقال)، والذي تم تصميمه خصيصاً للاستفادة الكاملة من قوة وكفاءة شرائح آبل سيليكون. يوفر macOS تجربة مستخدم سلسة وبديهية، مع مجموعة واسعة من التطبيقات المحسنة للعمل على هذه الشرائح.
تكامل الجهاز مع النظام البيئي لآبل يعد نقطة قوة كبيرة للعديد من المستخدمين. ميزات مثل Handoff، AirDrop، Universal Clipboard، و Sidecar (لاستخدام الآيباد كشاشة ثانية) تجعل العمل عبر أجهزة آبل المختلفة سلساً وفعالاً. هذه الميزات تزيد من القيمة الإجمالية للجهاز للمستخدمين الذين يمتلكون بالفعل أجهزة آيفون أو آيباد.
التحديات والقيود
على الرغم من نقاط قوته العديدة، يواجه ماك بوك إير M2 بعض التحديات والقيود التي يجب على المشترين المحتملين معرفتها. أولاً، كما ذكرنا سابقاً، فإن طراز 256 جيجابايت الأساسي يعاني من سرعات SSD أبطأ، وهو أمر قد يؤثر على الأداء في سيناريوهات معينة. ثانياً، عدم وجود مروحة تبريد يعني أن الجهاز قد يخفض من أدائه (Thermal Throttling) عند تشغيل مهام تتطلب قوة معالجة مستمرة وثقيلة لفترات طويلة للحفاظ على درجة حرارته ضمن الحدود الآمنة.
ثالثاً، عدد المنافذ المحدود يتطلب استخدام محولات أو محطات إرساء للمستخدمين الذين يحتاجون إلى توصيلات متعددة. أخيراً، السعر المرتفع مقارنة بالجيل السابق يجع عملية اتخاذ القرار أكثر صعوبة، خاصة مع استمرار بيع ماك بوك إير M1 بسعر أقل، والذي لا يزال جهازاً قوياً ومناسباً لاحتياجات الكثيرين.
الخلاصة
ماك بوك إير M2 هو جهاز لابتوب ممتاز يجمع بين تصميم جديد أنيق، شاشة رائعة، عمر بطارية استثنائي، وأداء قوي لمعظم المهام اليومية والمتوسطة بفضل شريحة M2. إنه خيار رائع للطلاب، المحترفين الذين يحتاجون إلى جهاز موثوق وسهل الحمل، والمستخدمين الذين يقدرون النظام البيئي لآبل. التحسينات في أداء الرسوميات تجعله أكثر قدرة على التعامل مع بعض المهام الإبداعية الخفيفة والمتوسطة مقارنة بـ M1.
ومع ذلك، فإن الزيادة في السعر مقارنة بالجيل السابق، ومشكلة سرعة SSD في الطراز الأساسي، وقيود المنافذ هي عوامل يجب أخذها في الاعتبار. بالنسبة للمستخدمين الذين لا يحتاجون إلى أحدث تصميم أو أقصى أداء رسومي، قد يظل ماك بوك إير M1 خياراً أكثر منطقية من حيث القيمة مقابل السعر. أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى أداء مستمر أعلى أو يتعاملون مع مهام تتطلب قوة معالجة رسومية ثقيلة، فقد يكون النظر في طرازات ماك بوك برو أكثر ملاءمة، على الرغم من ارتفاع تكلفتها. في النهاية، يقدم ماك بوك إير M2 تجربة مستخدم راقية وأداءً سلساً، ولكنه يتطلب تقييماً دقيقاً للاحتياجات والميزانية لتحديد ما إذا كان يقدم القيمة المثلى للمشتري الفردي.