مواصفات لاب توب LG Gram 17 وخفته رغم الحجم الكبير

في عالم الحواسيب المحمولة، غالبًا ما يتطلب الحصول على شاشة كبيرة التضحية بالخفة وسهولة الحمل. لكن سلسلة LG Gram تحدت هذه القاعدة منذ سنوات، ويأتي طراز LG Gram 17 ليقدم تجربة فريدة تجمع بين مساحة عمل واسعة للغاية ووزن لا يصدق يجعل حمله يوميًا أمرًا ممكنًا ومريحًا. هذا التناقض الظاهري هو ما يميز الجهاز ويجعله محط أنظار المستخدمين الذين يحتاجون إلى شاشة كبيرة دون قيود الأجهزة الثقيلة. إنه يمثل إنجازًا هندسيًا حقيقيًا في تصميم الحواسيب المحمولة الحديثة.
فلسفة التصميم: خفة الوزن أولاً
ترتكز سلسلة LG Gram بأكملها على مبدأ أساسي: توفير أجهزة محمولة خفيفة للغاية دون التنازل عن الأداء أو الميزات الأساسية. في طراز 17 بوصة، يزداد التحدي بشكل كبير، حيث أن زيادة حجم الشاشة والهيكل عادة ما تعني زيادة الوزن بشكل ملحوظ. لكن LG استخدمت مواد متقدمة مثل سبائك المغنيسيوم والكربون، وهي أخف بكثير من الألومنيوم المستخدم في معظم أجهزة اللابتوب، مع الحفاظ على المتانة المطلوبة. هذا الاختيار للمواد هو السر وراء قدرة الجهاز على تقديم شاشة بهذا الحجم مع وزن يبدو وكأنه ينتمي لجهاز أصغر بكثير.
لم يقتصر التركيز على المواد فقط، بل امتد ليشمل التصميم الداخلي والخارجي للجهاز. تم تحسين كل مكون ليكون خفيفًا قدر الإمكان دون التأثير على وظيفته. النتيجة هي هيكل نحيف وأنيق، لا يوحي أبدًا بأنه يحتوي على شاشة ضخمة بحجم 17 بوصة. هذا الاهتمام بالتفاصيل في التصميم الهندسي هو ما يميز LG Gram 17 عن منافسيه ويبرر اسمه الذي يشير إلى الوزن الخفيف "Gram".
الشاشة: مساحة عمل ورؤية واسعة
تعد الشاشة التي يبلغ حجمها 17 بوصة هي النقطة المحورية في LG Gram 17، وهي تقدم تجربة بصرية لا مثيل لها في فئة الأجهزة المحمولة خفيفة الوزن. تأتي الشاشة عادة بدقة WQXGA (2560 × 1600 بكسل)، وهي دقة أعلى من Full HD وتوفر تفاصيل حادة ونصوصًا واضحة للغاية. هذا يجعلها مثالية للمهام التي تتطلب مساحة عرض كبيرة، مثل تحرير الفيديو، التصميم الجرافيكي، أو حتى مجرد فتح عدة نوافذ جنبًا إلى جنب.
الأهم من ذلك، أن الشاشة تستخدم نسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 16:10 بدلاً من النسبة التقليدية 16:9. هذه النسبة توفر مساحة عمودية إضافية، مما يقلل من الحاجة إلى التمرير عند قراءة المستندات الطويلة أو تصفح الويب. كما تتميز الشاشة بتغطية ألوان واسعة (غالبًا ما تصل إلى 99% من طيف DCI-P3)، مما يجعلها مناسبة للمهام التي تتطلب دقة ألوان عالية. السطوع الجيد وزوايا المشاهدة الواسعة تكملان تجربة الشاشة الممتازة، مما يجعلها مريحة للاستخدام في مختلف الظروف الإضاءة.
الأداء: قوة كافية للمهام اليومية والمتقدمة
تحت هيكله الخفيف، يضم LG Gram 17 مكونات قوية كافية للتعامل مع مجموعة واسعة من المهام. يعتمد الجهاز عادة على معالجات Intel Core من الجيل الحديث (i5 أو i7)، والتي توفر توازنًا جيدًا بين الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة. هذه المعالجات قادرة على تشغيل التطبيقات المكتبية، تصفح الويب المكثف، وتشغيل الوسائط المتعددة بسلاسة تامة.
يتم دعم المعالج بذاكرة وصول عشوائي (RAM) وفيرة، غالبًا ما تبدأ من 8 جيجابايت وتصل إلى 16 أو حتى 32 جيجابايت في بعض الطرازات. الذاكرة الكبيرة ضرورية لتعدد المهام بسلاسة، حيث تسمح بفتح العديد من التطبيقات وعلامات التبويب في المتصفح دون تباطؤ ملحوظ. للتخزين، يعتمد الجهاز على أقراص الحالة الصلبة (SSD) السريعة، والتي تضمن أوقات تشغيل سريعة وتحميل سريع للتطبيقات والملفات. غالبًا ما تتوفر خيارات بسعات مختلفة، وفي بعض الأحيان، يمكن ترقية التخزين بسهولة.
معالجة الرسوميات
يعتمد LG Gram 17 على معالجات رسوميات مدمجة من Intel (مثل Intel Iris Xe Graphics). في حين أن هذه المعالجات ليست مصممة للألعاب الثقيلة أو مهام الرسوميات الاحترافية المكثفة للغاية مثل عرض النماذج ثلاثية الأبعاد المعقدة، إلا أنها قادرة على التعامل مع تشغيل الفيديو بدقة عالية، تحرير الصور الأساسي، وبعض الألعاب الخفيفة. الهدف الأساسي للجهاز ليس الأداء الرسومي المطلق، بل توفير تجربة سلسة وفعالة للمهام الإنتاجية والترفيهية اليومية على شاشته الكبيرة.
عمر البطارية: طاقة تدوم طويلاً
إحدى الميزات البارزة لسلسلة LG Gram هي عمر البطارية الطويل بشكل استثنائي، وطراز 17 بوصة ليس استثناءً. على الرغم من حجم الشاشة الكبير الذي يستهلك طاقة أكبر عادة، تنجح LG في دمج بطارية ذات سعة كبيرة جدًا داخل الهيكل الخفيف. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مكونات فعالة من حيث استهلاك الطاقة، مثل معالجات Intel الحديثة والشاشة المحسنة، يساهم في إطالة عمر البطارية بشكل كبير.
يمكن للمستخدمين توقع الحصول على يوم عمل كامل أو أكثر من الاستخدام المعتدل بشحنة واحدة، مما يجعل الجهاز رفيقًا مثاليًا للمستخدمين المتنقلين الذين لا يرغبون في البحث عن مقبس طاقة باستمرار. هذا المزيج من الشاشة الكبيرة وعمر البطارية الطويل يجعله خيارًا ممتازًا للإنتاجية أثناء التنقل، سواء كنت في رحلة عمل أو تعمل من مقهى. القدرة على العمل لساعات طويلة دون القلق بشأن الشحن هي ميزة تنافسية قوية لهذا الجهاز.
الاتصال والمنافذ: توازن جيد
على الرغم من نحافته، يوفر LG Gram 17 مجموعة جيدة من خيارات الاتصال لتلبية احتياجات المستخدمين المختلفة. يتضمن الجهاز عادة منافذ USB-A التقليدية لتوصيل الأجهزة الطرفية القديمة، بالإضافة إلى منافذ USB-C متعددة الاستخدامات التي تدعم تقنية Thunderbolt. منافذ Thunderbolt ضرورية لتوصيل الشاشات الخارجية عالية الدقة، وحدات التخزين السريعة، وحتى بطاقات الرسوميات الخارجية (eGPUs) إذا احتاج المستخدم لأداء رسومي أعلى.
بالإضافة إلى ذلك، يشتمل الجهاز غالبًا على منفذ HDMI لتوصيل الشاشات أو أجهزة العرض، وقارئ بطاقات microSD لتسهيل نقل الصور والملفات من الكاميرات، ومنفذ سماعات رأس قياسي. تضمن هذه المجموعة من المنافذ أن المستخدم يمكنه توصيل معظم الأجهزة والملحقات التي يحتاجها دون الحاجة إلى محولات إضافية، مما يعزز من إنتاجية الجهاز وقابليته للاستخدام في سيناريوهات مختلفة. الاتصال اللاسلكي يتم عبر أحدث معايير Wi-Fi و Bluetooth لضمان سرعات اتصال عالية وموثوقة.
لوحة المفاتيح ولوحة اللمس: تجربة إدخال مريحة
تعتبر لوحة المفاتيح ولوحة اللمس من العناصر الأساسية في أي جهاز محمول، وقد أولت LG اهتمامًا بهما في Gram 17. تستفيد لوحة المفاتيح من حجم الجهاز الكبير لتوفير تخطيط واسع ومريح، وغالبًا ما تتضمن لوحة أرقام منفصلة، وهي ميزة مفيدة للمستخدمين الذين يتعاملون مع الأرقام بشكل متكرر. توفر المفاتيح مسافة انتقال مناسبة واستجابة مرضية للكتابة لساعات طويلة دون إرهاق.
لوحة المفاتيح مزودة بإضاءة خلفية قابلة للتعديل، مما يسهل الكتابة في ظروف الإضاءة المنخفضة. لوحة اللمس واسعة ودقيقة، وتدعم إيماءات اللمس المتعدد في نظام التشغيل Windows، مما يوفر تجربة تنقل سلسة وبديهية. حجمها الكبير يتيح للمستخدمين التحرك عبر الشاشة الواسعة بسهولة دون الحاجة إلى إعادة وضع الإصبع بشكل متكرر.
الصوت وكاميرا الويب: وظائف إضافية مهمة
فيما يتعلق بالصوت، يشتمل LG Gram 17 على مكبرات صوت مدمجة توفر جودة صوت مقبولة للمهام اليومية مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو إجراء مكالمات الفيديو. قد لا تكون الأفضل لتجربة استماع موسيقية غامرة، ولكنها تخدم الغرض الأساسي بشكل جيد. غالبًا ما تدعم تقنيات صوتية مثل DTS:X Ultra لتعزيز جودة الصوت وتوفير تجربة صوت محيطي افتراضي عبر سماعات الرأس.
كاميرا الويب، الموجودة عادة في الإطار العلوي للشاشة، توفر دقة كافية لمكالمات الفيديو والمؤتمرات عبر الإنترنت (غالبًا بدقة 720p أو 1080p). في بعض الطرازات الأحدث، قد تتضمن الكاميرا ميزات إضافية مثل مستشعرات الأشعة تحت الحمراء لدعم تسجيل الدخول عبر التعرف على الوجه باستخدام Windows Hello، مما يضيف طبقة من الأمان والراحة.
المتانة: بناء يتحمل الاستخدام اليومي
على الرغم من وزنه الخفيف للغاية، فإن LG Gram 17 مصمم ليكون متينًا وقادرًا على تحمل قسوة الاستخدام اليومي والتنقل. تشير LG غالبًا إلى أن أجهزة Gram الخاصة بها تجتاز مجموعة من اختبارات المتانة العسكرية (MIL-STD-810G أو ما يعادلها)، والتي تشمل اختبارات الصدمات، الاهتزاز، درجات الحرارة القصوى، والضغط.
هذه الاختبارات تمنح المستخدمين ثقة إضافية في قدرة الجهاز على الصمود أمام الحوادث الطفيفة التي قد تحدث أثناء التنقل. استخدام سبائك المغنيسيوم والكربون لا يساهم فقط في خفة الوزن، بل يوفر أيضًا صلابة هيكلية جيدة. هذا التوازن بين الخفة والمتانة هو جزء أساسي من جاذبية سلسلة Gram.
لمن هذا الجهاز؟ الاستخدامات المثالية
LG Gram 17 هو جهاز متخصص يلبي احتياجات شريحة معينة من المستخدمين. إنه مثالي للمحترفين الذين يحتاجون إلى شاشة كبيرة للإنتاجية، مثل المطورين، المحللين الماليين، أو أي شخص يعمل مع جداول بيانات كبيرة أو يحتاج إلى عرض عدة تطبيقات في وقت واحد. كما أنه ممتاز للطلاب والباحثين الذين يحتاجون إلى مساحة شاشة واسعة للقراءة والكتابة والبحث.
المبدعون الذين يعملون في تحرير الفيديو أو الصور (بشكل غير احترافي مكثف) سيستفيدون من الشاشة الكبيرة ودقة الألوان الجيدة، بينما يستمتع المستخدمون العاديون بتجربة تصفح ومشاهدة وسائط متعددة غامرة. الأهم من ذلك، أن خفة وزنه تجعله خيارًا جذابًا للمستخدمين المتنقلين الذين يسافرون كثيرًا أو يتنقلون بين مواقع مختلفة، حيث يوفر قوة وإنتاجية جهاز مكتبي في حزمة محمولة بشكل لا يصدق.
الخلاصة: شاشة كبيرة بوزن لا يصدق
يظل LG Gram 17 جهازًا فريدًا في سوق الحواسيب المحمولة. إنه ينجح في تحقيق ما يبدو مستحيلاً: تقديم شاشة ضخمة بحجم 17 بوصة في هيكل خفيف جدًا يمكن حمله بسهولة بيد واحدة. هذا التوازن بين الحجم والوزن، بالإضافة إلى الأداء الجيد، عمر البطارية الطويل، والشاشة الممتازة، يجعله خيارًا مقنعًا للمستخدمين الذين يقدرون مساحة الشاشة الكبيرة ولكنهم لا يرغبون في التضحية بقابلية الحمل.
إنه ليس الجهاز الأقوى في فئته من حيث الأداء الرسومي، ولكنه لا يدعي ذلك. قوته الحقيقية تكمن في مزيجه الفريد من الميزات التي تجعله أداة إنتاجية متنقلة استثنائية. بالنسبة للمستخدمين الذين يحتاجون إلى شاشة كبيرة ويرفضون قبول وزن الأجهزة التقليدية بهذا الحجم، فإن LG Gram 17 يقدم حلاً لا مثيل له، ويؤكد مكانته كواحد من أخف وأكبر أجهزة اللابتوب في السوق.