٦ عناصر تصميم من visionOS تصل إلى iOS 26

ستة عناصر تصميم مستوحاة من visionOS قادمة إلى iOS 26: ثورة في تجربة المستخدم؟

يُشاع على نطاق واسع أن آبل تستعد لإطلاق نسخة جديدة من نظام تشغيل iOS تحمل الرقم 26، والتي ستشهد نقلة نوعية في تصميم واجهة المستخدم، مستوحاة من أحدث أنظمة التشغيل الخاصة بها، visionOS. مع اقتراب مؤتمر المطورين العالمي (WWDC)، تتزايد التوقعات وتتضارب التسريبات حول الميزات الجديدة التي ستقدمها الشركة العملاقة. دعونا نستعرض ستة عناصر تصميم رئيسية من المتوقع أن تظهر في iOS 26، مستمدة من تجربة visionOS الغامرة:

1. الشفافية: نافذة على العالم الرقمي والحقيقي

داخل جدران آبل، يُشار إلى مشروع إعادة تصميم iOS 26 باسم "سولاريوم"، مستوحى من مفهوم الغرفة الزجاجية التي تسمح بمرور أكبر قدر من الضوء. يُعرف نظام visionOS بواجهته الشفافة، وهذا ليس مصادفة. ففي بيئة الواقع المعزز والواقع الافتراضي، يحتاج المستخدم إلى رؤية محيطه بوضوح. تُدمج عناصر التصميم الشفافة في visionOS بسلاسة مع الخلفية، مما يخلق مظهراً أنيقاً وغير متداخل. يسمح هذا الأسلوب بتداخل الألوان والضوء من العالم الحقيقي، مما يُضفي عمقاً إضافياً على التجربة. ليس من الصعب تصور كيف سيُحسّن هذا الأسلوب من تجربة استخدام تطبيقات مثل تطبيق الصور، حيث يمكن للمستخدم رؤية صورة المعرض خلف قائمة التطبيقات الشفافة. هذا التكامل بين العالمين الرقمي والحقيقي هو جوهر الفلسفة التصميمية الجديدة.

التحديات التقنية للشفافية:

ولكن، يُطرح سؤال حول التحديات التقنية التي تواجه آبل في تطبيق هذه الميزة على نطاق واسع في iOS 26. فالتوازن بين الشفافية ووضوح المحتوى مهم للغاية، فإن كانت الشفافية مفرطة، فقد يصعب قراءة النصوص أو التفاعل مع عناصر الواجهة. يتطلب ذلك من آبل تطوير خوارزميات ذكية للتحكم في مستوى الشفافية حسب سياق الاستخدام وظروف الإضاءة المحيطة.

2. أشرطة التنقل والقوائم العائمة: سهولة و سلاسة التنقل

تتجانس القوائم العائمة وأشرطة التنقل مع خاصية الشفافية في visionOS بشكل رائع، سواءً كنت تنظر إلى العالم من خلال كاميرا الجهاز أو في بيئة الواقع الافتراضي. في iOS 26، قد تُقلّد آبل هذا التأثير باستخدام التظليل والظلال لجعل عناصر الواجهة تبدو مرتفعة قليلاً عن الخلفية، مما يُضفي إحساساً بالعمق والبعد الثالث. هذا الأسلوب الناعم والضبابي يُسهل عملية التنقل عبر التطبيق دون إلهاء المستخدم.

أشرطة الأدوات العلوية: اتجاه جديد؟

من الملاحظ أيضاً في visionOS استخدام أشرطة أدوات ذات محاذاة علوية بدلاً من الأشرطة السفلية التقليدية. هذا التغيير قد يُشير إلى اتجاه جديد في تصميم واجهة المستخدم، ويمكن أن نراه مُطبقاً في iOS 26. هذا التصميم يُسهل الوصول إلى عناصر التحكم الأساسية، خاصةً على الشاشات الأكبر حجماً.

3. الأزرار المستديرة وعناصر الواجهة: انسيابية وتناغم

يُعرف نظام iOS الحالي باستخدام المربعات والمستطيلات المُستديرة في الأيقونات والإشعارات والقوائم. لكن visionOS يذهب أبعد من ذلك، باعتماد تصميم أكثر استدارة. تتميز أيقونات التطبيقات في visionOS بشكلها الدائري، وهذا ما قد نراه مُطبقاً جزئياً في iOS 26. يُشاع أن المُسرب جون بروسر قد ذكر إمكانية اختيار أيقونات دائرية، لكن يبقى هذا غير مؤكد. ومع ذلك، من المتوقع أن نرى زيادة في استخدام الأشكال المُستديرة، مما يُضفي المزيد من الانسيابية والاتساق على واجهة المستخدم.

التوافق مع الشاشات المختلفة:

يُطرح سؤال حول مدى توافق التصميم المُستدير مع الشاشات المختلفة الأحجام. فالتصميم المُستدير قد يكون مثاليا للشاشات الأكبر حجماً، ولكن قد لا يكون مثاليا للشاشات الأصغر. سيكون من المهم أن تُراعي آبل هذا الأمر في تصميمها، لتضمن تجربة مُتناسقة على جميع أجهزة iPhone.

4. المظهر الزجاجي: جمالية ووظيفية

بفضل شفافيتها، تبدو واجهة visionOS أشبه بالزجاج المُثلّج. وقد لاحظ الكثيرون تشابه ألوان تصميم مؤتمر Apple WWDC 2025 مع هذا المظهر الزجاجي المُثلّج بألوانه الباستيلية. تُطلق آبل على مادة تصميم نوافذ التطبيقات في visionOS اسم "الزجاج". هذا "الزجاج" يسمح بعرض الضوء والمحتوى الافتراضي والأشياء المحيطة من خلال القوائم والنوافذ. كما يتكيف مع لون الخلفية، مُوفرًا تباينًا جيدًا لمحتوى التطبيقات مع مراعاة البيئة المادية للمستخدم.

التحديات في تطبيق المظهر الزجاجي:

لكن تطبيق مظهر "الزجاج" على iOS 26 قد يواجه تحديات. فمن المهم أن تُحافظ آبل على وضوح المحتوى، وأن لا تُصبح الشفافية مفرطة بحيث تُصعب قراءة النصوص أو التفاعل مع عناصر الواجهة.

5. تغييرات إضاءة طفيفة: تأثيرات ديناميكية

في visionOS، تتفاعل عناصر الواجهة الشفافة مع ظروف إضاءة الغرفة. بينما لا يُتوقع تطبيق هذا بالكامل على أجهزة iPhone، فمن المحتمل أن يُضيف iOS 26 بعض تأثيرات الإضاءة الخفيفة لتُبرز الشفافية والتصميم الشبيه بالزجاج. قد تُستخدم تقنيات التظليل الديناميكي، حيث تتغير الإضاءة والظلال مع تحريك الجهاز. الألوان التكيفية ستُعزز هذا التأثير، مُسمحة لعناصر الواجهة بالامتزاج مع خلفية الشاشة والتغير مع الإضاءة المحيطة.

استهلاك الطاقة:

يُطرح سؤال حول استهلاك الطاقة لهذه التأثيرات الديناميكية. فالتأثيرات المُعقدة قد تُؤدي إلى استنزاف بطارية الجهاز بشكل أسرع. سيكون من المهم أن تُجد آبل التوازن بين الجماليات و كفاءة استهلاك الطاقة.

6. البساطة: التركيز على المحتوى

يتميز visionOS بتصميم مبسّط لتطبيقات آبل. يُعطي هذا التصميم مساحة كافية للنظر إلى الزر والتفاعل معه. من المتوقع أن يُطبق iOS 26 عناصر تنقل وقوائم مبسطة لمظهر أقل ازدحاماً. كما يستخدم visionOS خطوطاً أكثر نظافة ونصوصاً أكثر جرأة وارتفاع سطر متزايداً، مما يُحسّن من قابلية القراءة.

التوازن بين البساطة والوظائف:

يُمثل التحدي الرئيسي في تطبيق البساطة هو الحفاظ على جميع الوظائف والميزات الأساسية دون جعل الواجهة تبدو فارغة أو غير عملية. يجب على آبل أن تجد التوازن بين البساطة والوظائف، لتضمن تجربة مستخدم مُمتعة وفعالة.

في الختام، يُشير التحول في تصميم iOS 26 إلى نقلة نوعية في فلسفة تصميم واجهة المستخدم لدى آبل. الاستلهام من visionOS يُمثل خطوة جريئة نحو تجربة أكثر غامرة وسهولة في الاستخدام. ولكن، يُبقى التحدي الأكبر يكمن في تطبيق هذه العناصر الجديدة بطريقة مُتكاملة وفعالة، مع مراعاة التحديات التقنية واختلاف احتياجات المستخدمين. سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة النتائج النهائية في مؤتمر WWDC القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى