مذهل! Anthropic تتفوق على OpenAI: 2025 تشهد تحولاً جذرياً في سوق الذكاء الاصطناعي للمؤسسات

أنثروبيك تتفوق على أوبن إيه آي في سوق الشركات: نظرة متعمقة على تحول قيادة الذكاء الاصطناعي

Anthropic تفضل: كيف تغير المشهد مع المنافسين الجدد؟

صعود أنثروبيك: استحواذ على حصة سوقية قيادية – دليل Anthropic تفضل

وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة Menlo Ventures، استحوذت أنثروبيك على 32% من حصة سوق نماذج اللغة الكبيرة (LLM) المستخدمة من قبل الشركات، متجاوزة بذلك أوبن إيه آي التي تمتلك 25% فقط. هذا التحول يمثل تغييراً كبيراً في المشهد التنافسي، خاصةً إذا ما قورن بالسنوات القليلة الماضية. ففي عام 2023، كانت أوبن إيه آي تسيطر على 50% من حصة السوق، بينما لم تتجاوز حصة أنثروبيك 12%.

هذا التحول في القيادة ليس مجرد تغيير طفيف، بل هو انعكاس لاتجاهات أوسع في صناعة الذكاء الاصطناعي. الشركات، على ما يبدو، بدأت تفضل نماذج أنثروبيك على نماذج أوبن إيه آي، لأسباب سنستعرضها لاحقاً.

أسباب تفضيل الشركات لنماذج أنثروبيك

هناك عدة عوامل تساهم في تفضيل الشركات لنماذج أنثروبيك على نماذج أوبن إيه آي. من بين هذه العوامل:

• الأداء والجودة: تقدم نماذج أنثروبيك أداءً متميزاً في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك معالجة اللغة الطبيعية، توليد النصوص، والإجابة على الأسئلة. وقد أثبتت هذه النماذج قدرتها على تلبية متطلبات الشركات بشكل فعال.
• التركيز على السلامة والأخلاق: تولي أنثروبيك اهتماماً كبيراً بمسائل السلامة والأخلاق في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. هذا النهج يلقى صدى لدى الشركات التي تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وموثوقة.
• النماذج المغلقة: تفضل الشركات النماذج المغلقة (Closed Models) على النماذج مفتوحة المصدر (Open Source Models). تمتلك أنثروبيك وأوبن إيه آي نماذج مغلقة، مما يوفر للشركات مستوى أعلى من التحكم والأمان.

أنثروبيك تتصدر في مجال البرمجة في Anthropic

لا يقتصر تفوق أنثروبيك على سوق نماذج اللغة الكبيرة بشكل عام، بل يمتد ليشمل مجالاً مهماً آخر: البرمجة. تمتلك أنثروبيك حصة سوقية تبلغ 42% في هذا المجال، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف عن حصة أوبن إيه آي التي تبلغ 21%. هذا التفوق يعكس قدرة نماذج أنثروبيك على مساعدة المبرمجين في مهامهم، مثل كتابة التعليمات البرمجية، وتصحيح الأخطاء، وتحسين الأداء.

إطلاق Claude Sonnet: المحرك وراء النمو

يعزى جزء كبير من صعود أنثروبيك إلى إطلاقها نموذج Claude Sonnet 3.5 في يونيو 2024. هذا النموذج، الذي يمثل قفزة نوعية في الأداء، وضع الأساس لنمو الشركة. ثم جاء إطلاق Claude Sonnet 3.7 في فبراير 2025 ليعزز هذا الزخم ويدفع الشركة إلى الأمام. هذه النماذج الجديدة قدمت تحسينات كبيرة في القدرات، مما جعلها أكثر جاذبية للشركات والمؤسسات.

أوبن إيه آي: لا تزال قوية في السوق الاستهلاكية

على الرغم من تفوق أنثروبيك في سوق الشركات، إلا أن أوبن إيه آي لا تزال تحتفظ بمكانة قوية في السوق الاستهلاكية. يشير هذا إلى أن أوبن إيه آي نجحت في بناء قاعدة مستخدمين كبيرة من الأفراد، الذين يستخدمون منتجاتها مثل ChatGPT بشكل يومي. وفقاً للتقارير، يرسل المستخدمون أكثر من 2.5 مليار طلب إلى ChatGPT يومياً. هذا يدل على شعبية هذه المنصة في أوساط المستهلكين.

تفضيل النماذج المغلقة: اتجاه سائد في الشركات

كشف تقرير Menlo Ventures عن اتجاه مهم آخر في سوق الذكاء الاصطناعي: تفضيل الشركات للنماذج المغلقة. أكثر من نصف الشركات التي شملها الاستطلاع ذكرت أنها لا تستخدم نماذج مفتوحة المصدر على الإطلاق. في منتصف عام 2025، استخدمت 13% فقط من مهام العمل اليومية للشركات نماذج مفتوحة المصدر، مقارنة بـ 19% في بداية العام. هذا الاتجاه يعكس قلق الشركات بشأن الأمان والخصوصية والتحكم في البيانات.

ميتا: لا تزال تهيمن على سوق المصادر المفتوحة

على الرغم من تراجع استخدام النماذج مفتوحة المصدر في الشركات، إلا أن ميتا (Meta) لا تزال تحتفظ بمكانة مهيمنة في هذا السوق. هذا يعكس استثمار ميتا المستمر في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، مثل سلسلة Llama.

تحليل معمق: أسباب تفوق أنثروبيك في سوق الشركات

لنفصل في الأسباب التي جعلت أنثروبيك تتفوق على أوبن إيه آي في سوق الشركات:

• التركيز على السلامة والأخلاق: تعتبر أنثروبيك رائدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول. تركز الشركة على تصميم نماذج آمنة وموثوقة، وتعمل على الحد من المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هذا النهج يتماشى مع قيم العديد من الشركات التي تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومستدامة. جودة النماذج وأدائها: تقدم نماذج أنثروبيك أداءً متميزاً في مجموعة متنوعة من المهام، مثل توليد النصوص، والإجابة على الأسئلة، والترجمة. وقد أثبتت هذه النماذج قدرتها على تلبية متطلبات الشركات بشكل فعال، مما يجعلها الخيار المفضل للعديد من المؤسسات. النماذج المغلقة مقابل مفتوحة المصدر: تفضل الشركات النماذج المغلقة لأنها توفر مستوى أعلى من التحكم والأمان. تسمح النماذج المغلقة للشركات بالتحكم في كيفية استخدام بياناتها، وتقليل مخاطر التعرض للتهديدات الأمنية.

• التعاون مع الشركات: تعمل أنثروبيك بشكل وثيق مع الشركات لفهم احتياجاتها وتطوير حلول مخصصة. هذا النهج التعاوني يسمح لأنثروبيك بتقديم منتجات وخدمات تلبي متطلبات الشركات بشكل فعال..

التحديات والفرص المستقبلية

على الرغم من تفوقها الحالي، تواجه أنثروبيك بعض التحديات في المستقبل:

• المنافسة الشديدة: يزداد التنافس في سوق الذكاء الاصطناعي، مع دخول شركات جديدة وظهور تقنيات مبتكرة. يجب على أنثروبيك أن تواصل الابتكار والتحسين للحفاظ على مكانتها الرائدة.
• التوسع والنمو: يجب على أنثروبيك أن تتوسع في الأسواق الجديدة وتزيد من قاعدة عملائها. هذا يتطلب استثمارات كبيرة في التسويق والمبيعات والبحث والتطوير.
• الاستدامة: يجب على أنثروبيك أن تضمن أن عملياتها مستدامة من الناحية البيئية والاجتماعية. هذا يشمل تقليل استهلاك الطاقة والحد من التأثير البيئي لمنتجاتها.

في المقابل، هناك العديد من الفرص المستقبلية لأنثروبيك:

• النمو في الأسواق الناشئة: يمكن لأنثروبيك أن تتوسع في الأسواق الناشئة، مثل آسيا وأفريقيا، حيث يوجد طلب متزايد على حلول الذكاء الاصطناعي.
• التعاون مع الشركاء: يمكن لأنثروبيك أن تتعاون مع الشركات الأخرى لتوسيع نطاق منتجاتها وخدماتها.
• الاستثمار في البحث والتطوير: يجب على أنثروبيك أن تستمر في الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة وتحسين منتجاتها الحالية.

الخلاصة: نظرة إلى المستقبل

يشير صعود أنثروبيك إلى تحول كبير في صناعة الذكاء الاصطناعي. من خلال التركيز على السلامة والأخلاق وجودة النماذج، تمكنت أنثروبيك من التفوق على أوبن إيه آي في سوق الشركات. ومع ذلك، يجب على أنثروبيك أن تواجه التحديات المستقبلية وتغتنم الفرص المتاحة للحفاظ على مكانتها الرائدة.

بالنسبة للقارئ العربي، يمثل هذا التحول فرصة لفهم الاتجاهات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقييم تأثيرها على الشركات والمؤسسات في المنطقة. مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن نشهد المزيد من التغييرات والابتكارات في هذا المجال الحيوي. من الضروري أن نتابع هذه التطورات عن كثب، وأن نستعد للمستقبل الذي يشكل فيه الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا.