Apple تجلب Apple Intelligence إلى شاشة iPhone

آبل تطلق "ذكاء آبل" على شاشة الآيفون: نظرة متعمقة على الميزات الجديدة
أعلنت شركة آبل عن إطلاق ميزة "الذكاء المرئي" (Visual Intelligence) المدعومة بالذكاء الاصطناعي على شاشة الآيفون في نظام التشغيل iOS 26. تهدف هذه الميزة إلى تسهيل وتسريع التفاعل مع المحتوى المعروض على شاشة الآيفون، وتقديم تجربة مستخدم أكثر ذكاءً وسلاسة. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل هذه الميزة الجديدة، ونلقي نظرة على كيفية عملها، وما يمكن أن تقدمه للمستخدم العربي، مع تسليط الضوء على السياق التقني وأهميته.
ما هو "الذكاء المرئي"؟
"الذكاء المرئي" هو تقنية تحليل صور تعتمد على الذكاء الاصطناعي، طورتها آبل لتحليل المحتوى المرئي المعروض على شاشة الآيفون. تعمل هذه التقنية على التعرف على العناصر الموجودة في الصور ومقاطع الفيديو، وفهم السياق المحيط بها، وتقديم اقتراحات وإجراءات ذكية للمستخدم. ببساطة، يمكن للذكاء المرئي أن "يفهم" ما تراه على شاشة الآيفون، ويساعدك على القيام بالمزيد بناءً على هذا الفهم.
كيف يعمل "الذكاء المرئي"؟
يعتمد "الذكاء المرئي" على تقنيات التعلم الآلي المتقدمة، والتي تم تدريبها على مجموعة ضخمة من البيانات. عندما يواجه المستخدم صورة أو مقطع فيديو، يقوم "الذكاء المرئي" بتحليل المحتوى بصريًا، والتعرف على الأشياء والأشخاص والنصوص الموجودة فيه. ثم، بناءً على هذا التحليل، يقدم "الذكاء المرئي" اقتراحات وإجراءات ذكية.
بشكل عملي، يمكن تلخيص آلية عمل "الذكاء المرئي" في الخطوات التالية:
- التعرف على المحتوى: يقوم "الذكاء المرئي" بتحليل الصورة أو الفيديو للتعرف على العناصر المختلفة الموجودة فيه، مثل الأشخاص، والأشياء، والنصوص، والمناظر الطبيعية.
- فهم السياق: يحاول "الذكاء المرئي" فهم السياق المحيط بالعناصر التي تم التعرف عليها. على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص في الصورة، يحاول "الذكاء المرئي" تحديد ما إذا كان هذا الشخص معروفًا للمستخدم، أو ما إذا كان يرتدي ملابس معينة، أو يقوم بنشاط معين.
- تقديم الاقتراحات والإجراءات: بناءً على التعرف على المحتوى وفهم السياق، يقدم "الذكاء المرئي" اقتراحات وإجراءات ذكية للمستخدم. قد تتضمن هذه الاقتراحات البحث عن معلومات إضافية حول عنصر معين، أو إضافة حدث إلى التقويم، أو مشاركة المحتوى مع الآخرين.
أمثلة على استخدامات "الذكاء المرئي" على الآيفون
تقدم آبل أمثلة متعددة على كيفية استخدام "الذكاء المرئي" لتحسين تجربة المستخدم على الآيفون. إليك بعض الأمثلة:
- البحث عن العناصر في الصور: إذا كنت تشاهد صورة على تطبيق تواصل اجتماعي، ورأيت سترة رمادية، يمكنك استخدام "الذكاء المرئي" (عن طريق الضغط على نفس الزر الذي تستخدمه لالتقاط لقطة شاشة) للبحث عن هذه السترة في محرك بحث جوجل أو تطبيقات أخرى تستخدمها بشكل متكرر. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للمستخدمين الذين يرغبون في العثور على منتجات معينة في الصور أو مقاطع الفيديو.
- إضافة الأحداث إلى التقويم: يمكن لـ "الذكاء المرئي" التعرف على معلومات التاريخ والوقت والموقع في لقطات الشاشة، واقتراح إضافة حدث إلى التقويم تلقائيًا. هذه الميزة توفر الوقت والجهد على المستخدمين الذين يعتمدون على التقويم لتنظيم جداولهم.
- تحليل لقطات الشاشة باستخدام ChatGPT: يمكن للمستخدمين تحميل لقطات الشاشة إلى ChatGPT لتحليلها والحصول على معلومات إضافية. هذه الميزة تفتح الباب أمام إمكانيات جديدة في تحليل البيانات والمعلومات، وتساعد المستخدمين على فهم المحتوى بشكل أفضل.
- البحث المرئي عبر التطبيقات: تتيح آبل للمطورين دمج "الذكاء المرئي" في تطبيقاتهم، مما يسمح للمستخدمين بالبحث بصريًا عبر التطبيقات الأكثر استخدامًا باستخدام كاميرا الآيفون. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم البحث عن منتج معين في تطبيق تسوق عن طريق توجيه كاميرا الآيفون نحوه.
أهمية "الذكاء المرئي" للمستخدم العربي
بالنسبة للمستخدم العربي، تحمل "الذكاء المرئي" إمكانات كبيرة لتحسين تجربة استخدام الآيفون. إليك بعض النقاط التي تبرز أهمية هذه الميزة:
- تحسين تجربة البحث: يمكن للمستخدمين العرب الاستفادة من ميزة البحث عن العناصر في الصور للعثور على المنتجات والخدمات المحلية بسهولة أكبر. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم البحث عن مطعم معين أو مقهى عن طريق التقاط صورة له.
- تسهيل تنظيم المعلومات: يمكن للمستخدمين العرب استخدام ميزة إضافة الأحداث إلى التقويم لتنظيم مواعيدهم وأنشطتهم بشكل أكثر فعالية.
- دعم اللغة العربية: من المتوقع أن تدعم "الذكاء المرئي" اللغة العربية بشكل كامل، مما يسمح للمستخدمين العرب بالتفاعل مع المحتوى باللغة الأم.
- فتح آفاق جديدة للإبداع: يمكن للمستخدمين العرب استخدام ميزة تحليل لقطات الشاشة باستخدام ChatGPT للحصول على أفكار إبداعية، أو لتوليد محتوى جديد باللغة العربية.
مستقبل "الذكاء المرئي" وتأثيره على المطورين
أكدت آبل أن المطورين يمكنهم دمج "الذكاء المرئي" في تطبيقاتهم. هذا يعني أننا سنرى المزيد من التطبيقات التي تستفيد من هذه التقنية لتقديم تجارب مستخدم أكثر ذكاءً وتفاعلية.
بالنسبة للمطورين، يوفر "الذكاء المرئي" الفرص التالية:
- تحسين تجربة البحث داخل التطبيقات: يمكن للمطورين دمج "الذكاء المرئي" في تطبيقاتهم للسماح للمستخدمين بالبحث عن المحتوى بصريًا.
- أتمتة المهام: يمكن للمطورين استخدام "الذكاء المرئي" لأتمتة المهام المتكررة، مثل إضافة الأحداث إلى التقويم أو ملء النماذج.
- تقديم اقتراحات مخصصة: يمكن للمطورين استخدام "الذكاء المرئي" لفهم تفضيلات المستخدمين وتقديم اقتراحات مخصصة.
الخلاصة
يمثل إطلاق "الذكاء المرئي" على شاشة الآيفون خطوة مهمة في تطوير تجربة المستخدم. من خلال تحليل الصور ومقاطع الفيديو، وتقديم اقتراحات ذكية، تهدف آبل إلى جعل استخدام الآيفون أسهل وأكثر كفاءة. بالنسبة للمستخدم العربي، تحمل هذه الميزة إمكانات كبيرة لتحسين تجربة البحث، وتسهيل تنظيم المعلومات، وفتح آفاق جديدة للإبداع. مع استمرار تطور هذه التقنية، نتوقع أن نشهد المزيد من الميزات والتحسينات التي ستجعل الآيفون أكثر ذكاءً وتكيفًا مع احتياجات المستخدمين.