ChatGPT: 25 مليون زيارة إخبارية جديدة! لكن هل تعوض خسائر 2025

تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأخبار: صعود ChatGPT وتراجع محركات البحث التقليدية

شهدت صناعة الأخبار في ChatGPT مواقع الأخبار السنوات الأخيرة

تراجع الزيارات من محركات البحث التقليدية: نظرة عامة

لطالما كانت محركات البحث، وعلى رأسها Google، المصدر الرئيسي للزيارات إلى المواقع الإخبارية. ومع ذلك، بدأ هذا الوضع في التغير بشكل ملحوظ. وفقًا لتقارير حديثة، يشهد قطاع الأخبار انخفاضًا كبيرًا في عدد النقرات التي يحصل عليها من نتائج البحث. يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها:

• تزايد استخدام ميزات الذكاء الاصطناعي في محركات البحث: تقدم Google وغيرها من محركات البحث الآن ملخصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI Overviews) في نتائج البحث. هذه الملخصات تجيب على استفسارات المستخدمين مباشرة، مما يقلل الحاجة إلى النقر على الروابط والتوجه إلى المواقع الإخبارية.
• تغيير سلوك المستخدم: يفضل العديد من المستخدمين الحصول على المعلومات مباشرة من نتائج البحث أو من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من زيارة المواقع الإخبارية بشكل مباشر.
• تأثيرات سلبية على حركة المرور العضوية: انخفضت حركة المرور العضوية إلى المواقع الإخبارية بشكل كبير. على سبيل المثال، شهدت حركة المرور انخفاضًا من أكثر من 2.3 مليار زيارة في منتصف عام 2024 إلى أقل من 1.7 مليار زيارة.

هذه التغيرات تمثل تحديًا كبيرًا لصناعة الأخبار، حيث تعتمد العديد من المواقع على الزيارات من محركات البحث لتحقيق الإيرادات من خلال الإعلانات.

صعود ChatGPT كمصدر للإحالات: فرصة أم تحدٍ؟

في المقابل، يشهد ChatGPT، وهو نموذج لغوي كبير يعتمد على الذكاء الاصطناعي، نموًا في إحالة الزيارات إلى المواقع الإخبارية. يشير هذا إلى أن المستخدمين يعتمدون بشكل متزايد على ChatGPT للحصول على ملخصات للأخبار أو للإجابة على استفساراتهم المتعلقة بالأحداث الجارية.

• زيادة كبيرة في الإحالات: شهدت الإحالات من ChatGPT إلى المواقع الإخبارية زيادة كبيرة. على سبيل المثال، زادت الإحالات بمقدار 25 ضعفًا في فترة زمنية قصيرة.
• النمو المستمر في الاستخدام: يزداد استخدام ChatGPT بشكل عام، سواء من خلال موقع الويب أو التطبيق. هذا النمو يعزز من فرص الإحالات إلى المواقع الإخبارية.

على الرغم من هذا النمو، فإن الزيادة في الإحالات من ChatGPT لا تعوض بشكل كامل الانخفاض في الزيارات من محركات البحث التقليدية. هذا يعني أن صناعة الأخبار لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على تدفق الزيارات وتحقيق الإيرادات.

المواقع الإخبارية الأكثر استفادة من ChatGPT

ليست جميع المواقع الإخبارية تتلقى نفس القدر من الإحالات من ChatGPT. بعض المواقع تشهد زيادات أكبر من غيرها. من بين المواقع التي تشهد زيادات ملحوظة في الإحالات:

• Reuters: شهدت زيادة كبيرة في الإحالات من ChatGPT.
• NY Post: سجلت زيادة ملحوظة في الإحالات.
• Business Insider: حققت زيادة جيدة في الإحالات.

على الجانب الآخر، هناك مواقع تشهد زيادات أقل أو حتى انخفاضًا في الإحالات. على سبيل المثال، شهدت The New York Times زيادة طفيفة في الإحالات، على الرغم من أنها لا تزال ضمن أفضل 10 مواقع تتلقى إحالات من ChatGPT. هذا قد يكون مرتبطًا بدعوى قضائية رفعتها The New York Times ضد OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT، بشأن استخدام محتواها دون إذن.

المواضيع الأكثر شيوعًا في استعلامات ChatGPT المتعلقة بالأخبار

تؤثر المواضيع التي يبحث عنها المستخدمون في ChatGPT على أنواع المواقع الإخبارية التي تحصل على الإحالات. حاليًا، تشمل المواضيع الأكثر شيوعًا:

• الأسهم والمالية: تحظى أخبار الأسهم والمالية بشعبية كبيرة بين مستخدمي ChatGPT.
• الرياضة: تجذب أخبار الرياضة اهتمامًا كبيرًا أيضًا.
• مواضيع أخرى: تشهد مواضيع مثل السياسة والاقتصاد والطقس نموًا في الاستخدام، مما يشير إلى تحول محتمل نحو اهتمام أعمق بالقضايا.

التحديات التي تواجهها صناعة الأخبار في ظل الذكاء الاصطناعي

تواجه صناعة الأخبار تحديات كبيرة في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك:

• تراجع الإيرادات: يؤثر انخفاض الزيارات من محركات البحث على الإيرادات الإعلانية، مما يضع ضغطًا على النماذج الاقتصادية للمواقع الإخبارية.
• تغيير سلوك المستخدم: يتطلب تغيير سلوك المستخدمين الذين يفضلون الحصول على المعلومات مباشرة من الذكاء الاصطناعي استراتيجيات جديدة للوصول إليهم.
• المنافسة المتزايدة: تواجه المواقع الإخبارية منافسة متزايدة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدم ملخصات للأخبار.
• قضايا حقوق النشر: تثير مسألة استخدام الذكاء الاصطناعي لمحتوى المواقع الإخبارية دون إذن قضايا حقوق نشر معقدة.

استراتيجيات التكيف مع التغيرات – دليل ChatGPT مواقع الأخبار

لتجاوز هذه التحديات، تحتاج صناعة الأخبار إلى تبني استراتيجيات جديدة، منها:

• استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي: يمكن للمواقع الإخبارية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين سير العمل، وتحليل البيانات، وتخصيص المحتوى.
• تطوير نماذج إيرادات جديدة: يجب على المواقع الإخبارية استكشاف نماذج إيرادات جديدة، مثل الاشتراكات المدفوعة، والمدفوعات الصغيرة، والشراكات مع العلامات التجارية.
• التركيز على المحتوى الأصيل والمتعمق: يجب على المواقع الإخبارية التركيز على إنتاج محتوى أصيل ومتعمق يجذب القراء ويجعلهم يعودون إلى الموقع.
• بناء علاقات مع الجمهور: يجب على المواقع الإخبارية بناء علاقات قوية مع جمهورها من خلال التفاعل المباشر وتقديم قيمة مضافة.
• التعاون مع الشركاتالتقنية: يمكن للمواقع الإخبارية التعاون مع الشركات التقنية لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها.

مبادرات Google لدعم صناعة الأخبار في ChatGPT

تدرك Google التحديات التي تواجهها صناعة الأخبار، وقد أطلقت بعض المبادرات لدعمها. من بين هذه المبادرات:

• Offerwall: تتيح هذه الميزة للمواقع الإخبارية استخدام طرق جديدة لتحقيق الإيرادات، مثل المدفوعات الصغيرة والاشتراكات.
• دعم التكنولوجيا: تقدم Google الدعم التكنولوجي للمواقع الإخبارية لمساعدتها على تحسين أدائها.

تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف في صناعة الأخبار

يشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على مستقبل الوظائف في صناعة الأخبار. قد تختفي بعض الوظائف أو تتغير طبيعتها، بينما تظهر وظائف جديدة تتطلب مهارات جديدة. من المتوقع أن يكون هناك تحول في المهارات المطلوبة، مع التركيز على:

• التحليل والتقييم: القدرة على تحليل البيانات وتقييم المعلومات.
• الإبداع: القدرة على إنتاج محتوى إبداعي وجذاب.
• المهارات التقنية: المعرفة بالأدوات والتقنيات الجديدة.

الخلاصة: التكيف هو المفتاح

تواجه صناعة الأخبار تحولات كبيرة بسبب صعود الذكاء الاصطناعي. على الرغم من التحديات، هناك أيضًا فرص للنمو والابتكار. يجب على المواقع الإخبارية التكيف مع هذه التغيرات من خلال تبني استراتيجيات جديدة، واستكشاف نماذج إيرادات جديدة، والتركيز على تقديم محتوى أصيل ومتعمق. المستقبل يعتمد على قدرة صناعة الأخبار على التكيف والابتكار.